العدد 4859 - السبت 26 ديسمبر 2015م الموافق 15 ربيع الاول 1437هـ

موازنة «الشاكرات» بألوان الطبيعة

فاطمة المنصوري - أخاصائية اليوغا العلاجية وإدارة وتنظيم نمط الحياة 

26 ديسمبر 2015

مع انتشار علوم الطاقة ازداد فضول الناس لمعرفة الشاكرات وكيفية موازنتها، وازدادت مصادر المعلومات التي قد لا تكون دقيقة، وقد ينجذب العديد من الناس للعلاجات الوهمية، وما يسمى بإعادة التوازن للشاكرات وإزالة الشوائب!

أولاً، لنتعرف على ما يسمى بالشاكرات، ما الشاكرات وما وظيفتها؟

«شاكرات» مصطلح سنسكريتي يعني عجلة. وهناك سبع عجلات أساسية في الجسم تشكل مراكز القوى الروحية، هي نقاط غير مرئية تحركها قنوات الطاقة التي تسمى «نادي» أو «مريديان»، تتحرك الطاقة الحيوية فيها (البرانا أو التشي أو الكي). اعتمدت هذه العلوم من آلاف السنين في العديد من ممارسات الطب البديل في الهند والصين واليابان واليونان ومصر على سبيل المثال. ولا يوجد أدنى شك في صحة هذه العلوم، فهنالك العديد من الدراسات التي تثبت فعالية العلاجات البديلة التي تعتمد على هذه النقاط والقنوات مثل الإبر الصينية وعلاج الكرومو ثيرابي بالأضواء الملونة.

تعمل الشاكرات على تحفيز أعضاء وأجهزة معينة عن طريق بث الطاقة في المجال الكهرومغناطيسي في جميع أنحاء الجسم. كل مركز أو شاكرا تستجيب إلى لون مختلف، وهناك شاكرات تقع في مواقع الغدد الصماء الرئيسية، وتتوافق مع مستويات محددة من الوعي والشخصية وإفرازات الغدد الصماء.

من وجهة نظري، أرى أن موازنة الشاكرات يأتي من الداخل. فإن كنت ترغب في تجربة هذا النوع من الجلسات فيجب عليك معرفة أن مثل هذه العلاجات سيكون ذا تأثير مؤقت إنْ لم يكن وهمياً! لا بأس بتجربتها، ولكن يجب عليك البحث عن معالج ذي خبرة متمكن في عمله. ولكن العلاج الحقيقي يكمن في تغيير نمط الحياة، عن طريق اتباع نظام غذائي يغذي الشاكرات ويوازنها، وممارسة تمارين تحفز الشاكرات، والأهم من كل هذا يجب علينا العودة للطبيعة، فالمشي في الطبيعة يفي بالغرض لموازنة جميع الشاكرات! ألوان الطبيعة هي ألوان الشاكرات، وهذا ما نحتاج إليه لموازنة الروح والجسد. وفي ما يخص هذا نشرت صحيفة الغارديان البريطانية دراسة عن تأثير المساحات الزرقاء مثل البحر والأنهار على الصحة مثلما عرف عن المساحات الخضراء. عرضت الدراسة التأثير الإيجابي للمساحات الزرقاء على معدل دقات القلب وضغط الدم والحالة المزاجية.

العدد 4859 - السبت 26 ديسمبر 2015م الموافق 15 ربيع الاول 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً