العدد 4859 - السبت 26 ديسمبر 2015م الموافق 15 ربيع الاول 1437هـ

حقيقة الألوان الغذائية

باسل جميل المسقطي- مختص بالسلامة الغذائية 

26 ديسمبر 2015

الألوان الغذائية هي عائلة من مجتمع يسمى «المضافات الغذائية». ومن هذا المجتمع توجد عائلات، منها المحليات، المثبتات، المنكهات، المواد الحافظة، مضادات الأكسدة؛ وفي كل عائلة أفراد لكل منهم هدف يقوم به عند الإضافة في المادة الغذائية. ويرمز لكل فرد من أي عائلة برقم واسم، ويلاحظ ذلك في قائمة محتويات كثير من المواد الغذائية مثل الحلويات والمعلبات الغذائية، حيث يذكر أحياناً بالاسم الخاص به أو برقم يسبقه الحرف «E».

نادراً ما نجد أغذية مصنعة من دون أفراد تلك العائلات. فعلى سبيل المثال تضاف الألوان الغذائية إلى الأغذية المصنّعة، وذلك لتعويض فقدان اللون الطبيعي للمادة الغذائية بسبب التعرض لدرجات الحرارة العالية والرطوبة أثناء التصنيع أو التخزين. وتضاف الألوان الغذائية أيضاً في المادة الغذائية لإضفاء لون مميز وجذاب بهدف تحسين مظهرها ولزيادة الإقبال عليها من قبل المستهلك.

يتساءل المستهلكون عما إذا كان هناك ضرر صحي من تناول أغذية مصنعة بها ألوان غذائية:

يرغب الكثير من المستهلكين في استهلاك أغذية مصنعة ذات ألوان جميلة وجذابة، ولتحقيق ذلك يتم إضافة ألوان غذائية هي عبارة عن مركبات كيميائية طبيعية أو صناعية أثناء التصنيع؛ والتي قد تكون لها آثار سلبية وأمراض صحية بسبب الاستهلاك لمدة طويلة أو بكميات غير مسموح بها. علماً أن الألوان الغذائية المعتمدة حالياً قد تم تقييمها وتم السماح باستخدامها بناءً على نتائج دراسات علمية طويلة الأمد.

دور أجهزة الرقابة على الأغذية والمنظمات الصحية:

في وقتنا الحاضر تمتلك الكثير من أجهزة الرقابة على الأغذية آليات عمل متطورة لحماية المستهلك من الأغذية غير الصالحة للاستهلاك، حيث تقوم تلك الأجهزة بالتأكد من صلاحية المواد الغذائية عن طريق التفتيش الظاهري وسحب عينات للتحاليل المختبرية لمعرفة مدى سلامة ومطابقة تلك المواد الغذائية للمعايير المتعلقة بالسلامة الغذائية. إضافةً إلى عمل تقييم مستمر للألوان الغذائية من قبل الجهات الرسمية المختصة كمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (FAO)، ومنظمة الصحة العالمية (WHO)، وهيئة الدستور الغذائي (CAC) ولجنة المواد المضافة والملوثات (JECFA). يتم تحديد الحدود القصوى من الألوان الغذائية بناءً على نتائج تحليل معلومات ما يستهلكه الإنسان يومياً خلال نظامه الغذائي وعلى مدى العمر من دون التسبب في أي ضرر صحي واضح للإنسان. علماً أنه عند تناول جرعات بمعدلات أعلى من المسموح بها قد يكون لها تأثير سلبي على صحة الإنسان، وقد تحدث بعض الأضرار الصحية وفقاً للتقارير الطبية والدراسات العلمية المعتمدة.

استهلاك الأغذية الطبيعية أفضل للصحة:

هناك دراسات علمية وتقارير طبية حول منافع ومضار استهلاك الألوان الغذائية حتى على المقبول منها حالياً، وهناك الكثير من النصائح التي تقدم دائماً للمستهلكين، وخصوصاً فئة الأطفال ما بين سنة إلى أربع سنوات والحوامل وكبار السن لضعف جهاز المناعة لديهم، وذلك بحثِّهم على تقليل استهلاكهم للأغذية المصنّعة المحتوية على الألوان والمضافات الغذائية الأخرى واستبدالها بأغذية صحية طبيعية غنية بالألياف والفيتامينات والمعادن.

العدد 4859 - السبت 26 ديسمبر 2015م الموافق 15 ربيع الاول 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 12:13 م

      يعطيك العافية

      معلومات القيمة مع المجتمع بحاجة إلى توعية أكثر
      أبو هادي

    • زائر 2 | 6:19 ص

      معلومات قيمة

      معلومات قيمة عن الألوان

اقرأ ايضاً