العدد 4860 - الأحد 27 ديسمبر 2015م الموافق 16 ربيع الاول 1437هـ

مجموعة أوريجين: البحرين تستضيف عمالقة الفكر والإدارة في يناير المقبل

ضاحية السيف - مجموعة أوريجين  

تحديث: 12 مايو 2017

خلال السنوات الماضية عودتنا مجموعة أوريجين على استقطاب عمالقة الفكر الإداري والمخترعين والمبدعين وكبار المؤلفين وأنجح الإداريين العالميين، وخلال الشهر القادم تستضيف مملكة البحرين بدعوة من مجموعة أوريجين أحد العلماء البارزين والذين سطع علمهم في منتصف القرن الماضي وأضاف للإنسانية علماً هاماً يرتبط ارتباطاً وثيقاً بأهم جزء يمتلكه الإنسان والذي يميزه عن باقي الكائنات على وجه هذه الكرة الأرضية، ألا وهو العقل.

وبرعاية كريمة من  وزير الطاقة عبدالحسين علي ميرزا، تستضيف مملكة البحرين الخبير والمفكر العالمي مبتكر الخرائط الذهنية (توني بوزان) والذي يعد اليوم عالماً مبدعاً ومفكراً لامعاً أفنى حياته في ابتكار الخرائط الذهنية Mind Mapping وتطوير هذا العلم.

وسيقام هذا الحدث يوم الإثنين 18 يناير 2016 بفندق الريتز كارلتون ومن المتوقع أن يشارك في هذا الحدث أكثر من 400 شخصية من مختلف المؤسسات العامة والخاصة من داخل وخارج مملكة البحرين.

وفي لقاء مع  الرئيس التنفيذي لمجموعة أوريجين أحمد البناء حول هذا الموضوع حيث علق على سبب عكف مجموعة أوريجين على استقطاب أفضل وأبرز الشخصيات العالمية مثل توم بيترز، ستيفن كوفي، بوب بايك، رون كوفمان وغيرهم مُعللاً بذلك مايجري من تغيرات مختلفة من حولنا، فالعالم الآن يتغير بشكل سريع والتحديات الاقتصادية والاجتماعية والتكنولوجية تتصاعد بوتيرة سريعة، فلابد أن يفكر عقل الإنسان بشكل أسرع وأكبر وبطرق مختلفة تجاري سرعة هذه التغييرات.

وتابع البناء مؤكداً بأن الإبداع والابتكار يجب أن تكونا من أهم سمات الشخص الناجح سواءاً كان مسؤوولاً أو مديراً أو مشرفاً أو حتى طالباً في الجامعة أو رب أسرة. ولكي نستطيع المضي بثبات نحو المستقبل فلابد أن ندير أعمالنا بشكل سريع وهنا أركز على هذا المفهوم بشكل جاد وكبير ألاوهي السرعة ثم السرعة ثم السرعة مع الجودة في العمل، فيجب أن يستشعر كل فرد منا الإلحاحية والسرعة في الإنجاز، فالفرق اليوم بين المنجز أو المنتج وغير المنتج هو السرعة في الأداء والإتقان في العمل وبنفس الوقت ضارباً بذلك مثالاً في مختلف أنواع السباقات فالسرعة تميز الأول عن الثاني وعن الثالث وهكذا بالثانية الواحده.

وأضاف البناء قائلاً: (إن استقطابنا لهؤلاء النخبة من المفكرين يجعلنا نقتبس منهم المعرفة الحقة والتجربة والخبرة وبالتالي إذا لم نصبح مثلهم فعلى الأقل سنتمكن من أن نستلهم منهم أسرار النجاح في العمل).

وحول سؤاله عن كيفية استلهام المشاركين والحضور للفكر والعلم الذي يحمله هؤلاء المفكرين والخبراء خلال ساعات معدودة تتراوح بين 6 أو 8 ساعات، أكد البناء أن كل مفكر عملاق يحمل نوع معين من الكاريزما والإلتقاء وجهاً لوجه مع هذا الخبير والجلوس معه والاستماع إليه لمدة 6 إلى 8 ساعات تقريباً يجعلك تستشف الطريق لأشهر أو لسنوات قادمة؛ لأن الهدف يكمن في خلق الأفكار وإنارة الطريق أمامنا من خلال أفكار هؤلاء العمالقة وبالتالي ينعكس ذلك على طبيعة عملنا وعمل مؤسساتنا، وهو نفس الحال الذي تعمل عليه كل الدول في أمريكا وأوروبا وآسيا وغيرها، فهي تستضيف هؤلاء العمالقة لمدة يوم كامل وأحياناً لنصف يوم فالعبرة هي في الفكرة والجودة وليست الكمية أو المدة.

وتابع البناء: (نقوم باستقطاب هؤلاء المفكرين كلاً حسب تخصصه خصوصاً في ظل هذه المرحلة التي نمر بها والتي نواجه فيها الكثير من التحديات والصعاب التي تمر بها المنطقة. نحن الآن في أمس الحاجة من أي وقت مضى لهؤلاء العمالقة ففي وقت الرخاء أنت لا تحتاج لمن يرشدك للطريق فالوقت أمامك للتأمل والسؤال أما وقت الصعاب فأنت في أمس الحاجة لكل ساعة لا بل لكل دقيقة لإنه لا مجال لتضييع الوقت بل يجب أستثمار كل دقيقة لتستطيع المنافسة والنجاح).

لذلك يتم في الشهر القادم استضافة المفكر العالمي توني بوزان المعروف بأستاذ الذاكرة وهو صاحب السجل العامر من الأعمال والكتابات المتميزة في حقل الذاكرة، كما أنه مبتكر الخرائط الذهنية ناهيك عن الكثير من المؤلفات التي تصدرت قوائم الكتب الأكثر مبيعاً مثل كتاب "العقل اولاً" و"استخدم عقلك" حيث ألف وشارك في تأليف أكثر من ثمانين كتاباً. نشرت اعماله في اكثر من مئة وثلاثين دولة بثلاثين لغة مختلفة وهو أيضاً مؤسس مسابقات بطولة العالم للذاكرة التي أصبحت الآن حدثاً يحظى بمكانة كبيرة في جدول الأحداث الثقافية والرياضية العالمية.

أضف إلى ذلك فإن الكثير من أعماله يمضيها لمساعدة هؤلاء الذي يعانون من عدم القدرة على التعلم، وهو أيضاً حامل لقب (صاحب أعلى ذكاء إبداعي) في العالم. وأحد إنجازاته الأخيرة تصميم برامج حاسوبية خاصة بالخرائط الذهنية للذاكرة والتي تمكن العقل الكربوني (الإنسان) من استخدام العقل السليكوني (الكمبيوتر) لعمل خرائط ذهنية بغرض التذكر وتخزين المعلومات، ووضع ذلك كأساس لاستخدام الخريطة الذهنية كأداة للأغراض الإبداعية. وآخر ما قام به خلال السنوات الأخيرة هو تطوير نظام الذاكرة الرئيسية الجديد ألا وهو مصفوفة الذاكرة الرئيسية المدعمة ذاتياً (SEM3).

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً