العدد 4872 - الجمعة 08 يناير 2016م الموافق 28 ربيع الاول 1437هـ

أردوغان: محاولة هجوم لـ «داعش» تبرر نشر قوات تركية في العراق

القوات العراقية المشتركة تصد هجوماً للتنظيم غربي الرمادي

قوات الأمن العراقية تنتشر قرب المسجد الكبير في الرمادي - AFP
قوات الأمن العراقية تنتشر قرب المسجد الكبير في الرمادي - AFP

أنقرة، بغداد - رويترز، د ب أ 

08 يناير 2016

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الجمعة (8 يناير/ كانون الثاني 2016) إن هجوماً حاول متشددو تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» شنه على قاعدة عسكرية في شمال العراق يظهر أن قرار تركيا نشر قوات هناك له ما يبرره، ملمحا إلى أن روسيا هي التي تثير خلافاً بشأن هذا الموضوع.

ونشرت تركيا قوات حماية قوامها 150 جندياً في شمال العراق في ديسمبر/ كانون الأول، مبررة الخطوة بتزايد المخاطر الأمنية على مقربة من بعشيقة حيث يقوم جنودها بتدريب فصائل عراقية مسلحة لقتال «داعش»، لكن بغداد اعترضت على هذه الخطوة.

وقال قائد المجموعات المسلحة إن مقاتليه والقوات التركية شنوا «هجوماً استباقياً» مشتركا على «داعش» على بعد 10 كيلومترات جنوبي القاعدة يوم الأربعاء؛ لأن المتشددين كانوا يعتزمون إطلاق الصواريخ عليها.

وقال المحافظ السابق لمحافظة نينوى أثيل النجيفي لوكالة «رويترز»، إن القوات تمكنت من تحديد موقع الصواريخ وشنت ضربة استباقية. وأضاف «انتهت هذه العملية من دون إطلاق صاروخ واحد على المعسكر».

وقال أردوغان للصحافيين في إسطنبول إن 18 من عناصر «داعش» قتلوا، لكن لم يصب أي من الجنود الأتراك بسوء في الهجوم على قاعدة بعشيقة.

وأضاف «تظهر هذه الواقعة كم كانت الخطوة المتعلقة ببعشيقة صحيحة. من الواضح أنه بوجود قواتنا هناك فإن ضباطنا الذي يتولون التدريب جاهزين لأي شيء في أي وقت».

واتهم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أنقرة في الأسبوع الماضي بعدم احترام اتفاق لسحب قواتها، في حين قال وزير الخارجية إن بغداد ستلجأ إلى عمل عسكري إذا ما وجدت ضرورة لذلك. وقال أردوغان إن الخلاف بشأن القاعدة بدأ في أعقاب تدهور العلاقات بين موسكو وأنقرة، على إثر إسقاط طائرة روسية فوق سورية في نوفمبر/ تشرين الثاني.

وأضاف أردوغان «طلبوا منا (العراق) أن ندرب جنودهم وقدموا لنا هذه القاعدة كمكان لذلك. ولكن كما شهدنا بعد ذلك ما إن وقعت تلك المشاكل بين تركيا وروسيا... بدأت هذه التطورات السلبية تظهر»، مشدداً على أن تركيا تتصرف وفقاً للقانون الدولي.

من جانب آخر، صدت القوات العراقية وأبناء عشائر الأنبار أمس هجوماً لتنظيم «داعش» ضد مدينة بروانة بحديثة.

وقال المقدم جمال احمد بالقوات العراقية لوكالة الأنباء الالمانية (د. ب. ا) إن «تنظيم داعش هاجم ناحية بروانة منذ الساعات الأولى من صباح اليوم (أمس) ورافق الهجوم 5 عجلات ملغمة في محاولة لتحقيق اختراق للمدينة».

وأوضح أن «القوات الأمنية وأبناء العشائر تمكنوا من صد الهجوم وقتل الانتحاريين الخمسة وتفجير العجلات الملغمة وكذلك قتل العشرات من المهاجمين». وأضاف أن «طيران التحالف الدولي والعراقي لعب دوراً كبيراً في قتل العديد من عناصر التنظيم وإفشال هجومهم الذي حاولوا فيه التعويض عن خسائرهم في الرمادي».

يأتي ذلك فيما قال رئيس البرلمان العراقي سالم الجبوري إن قوات أجنبية خاصة تشن هجمات على معاقل «داعش» في شمال العراق قبل الهجوم المزمع لاستعادة الموصل.

وقال الجبوري أمس الأول إنه نُفذت خلال الأسابيع القليلة الماضية عدة هجمات خلف خطوط «داعش» في محيط الحويجة الواقعة على بعد 210 كيلومترات شمالي العاصمة بغداد. ونفى الجيشان الأميركي والعراقي أن تكون القوات الأميركية قد نفذت عمليات عسكرية على الأرض في الحويجة منذ أكتوبر/ تشرين الأول حينما أنقذت القوات الخاصة الأميركية 69 عراقياً في غارة قتل خلالها أحد أفراد الكوماندوز الأميركيين.

العدد 4872 - الجمعة 08 يناير 2016م الموافق 28 ربيع الاول 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً