العدد 4873 - السبت 09 يناير 2016م الموافق 29 ربيع الاول 1437هـ

دول غربية تستعد لعمليات عسكرية كبيرة ضد «داعش» بليبيا

النيران تشتعل في أحد خزانات النفط في ليبيا بعد تعرضها لقصف من قبل إحدى الميليشيات - REUTERS
النيران تشتعل في أحد خزانات النفط في ليبيا بعد تعرضها لقصف من قبل إحدى الميليشيات - REUTERS

أبلغت فرنسا والولايات المتحدة الجزائر بعمليات عسكرية كبيرة ستشنها دول غربية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» في ليبيا.

ونقلت صحيفة «الخبر» الجزائرية في عددها الصادر أمس السبت (9 يناير/ كانون الثاني 2016) عن مصدر مطلع قوله إن العمليات الحربية يجرى التحضير لها، منوهة أن باريس وواشطن طلبتا من الجزائر تعاوناً أمنياً يتيح تقليص الخسائر «المدنية».

وأشارت الصحيفة أن الرئيسين الأميركي والفرنسي، قررا عقب الهجمات التي استهدفت العاصمة الفرنسية باريس في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، توجيه ضربات مركزة لتنظيم «داعش» في ليبيا، لافتة أن أجهزة الاستخبارات الغربية تعمل منذ عدة أشهر على جمع المعلومات عن نشاط «داعش» في ليبيا وتحليلها، من أجل التحضير لشن هجمات تهدف لتدمير أهداف أمنية وعسكرية تابعة للتنظيم في ليبيا وتشمل 4 أنواع من الأهداف.

وكشف مصدر عليم للصحيفة أن الأشهر القادمة ستشهد هجوماً جوياً قوياً ومركزاً من دول غربية ضد «داعش» في ليبيا، كما أفيد بأن مسئولين غربيين أبلغوا الجزائر ودولاً قريبة من ليبيا بهذا القرار الذي اتخذ في القمة التي جمعت الرئيسين الأميركي، باراك أوباما، والفرنسي فرنسوا هولاند.

وقال المصدر ذاته إن الدول الغربية لن تسمح بوجود معسكرات تدريب تابعة لتنظيم «داعش» في مواقع لا يفصلها عن البر الأوروبي سوى البحر، غير أن المصدر لم يكشف عن هوية الدول المشاركة في العمليات.

وحسب معلومات الصحيفة فإن العمليات العسكرية ستشمل قصفاً بالطيران الحربي والصواريخ الجوالة، وستستهدف مواقع من 4 فئات هي المعسكرات المخصصة للتدريب.

وتتم عمليات استطلاع على مدار الساعة لكشف معسكرات التدريب، حيث تتخوف دول غربية من تحول هذه المعسكرات إلى مواقع لتخريج انتحاريين يهاجمون مدناً أوروبية. أما النوع الثاني من الأهداف فهي مراكز القيادة، وهي أهداف معقدة، إلا أن أجهزة الاستخبارات تعمل على تعقب قيادات «داعش» في ليبيا. أما النوع الثالث من الأهداف هي المخازن السرية للسلاح، ثم أخيراً المقرات الإدارية التي اتخذ منها التنظيم مقرات رسمية له.

وقال مصدر الصحيفة إن قوات تابعة لقيادتي القوات الأميركية في إفريقيا وأوروبا، بدأت سلسلة من العمليات الخاصة التي تستهدف الجماعات السلفية الجهادية في ليبيا.

وتتضمن هذه العمليات التجسس عبر الطائرات من دون طيار لتنفيذ عمليات سرية، كما أن القوات الأميركية التي أعلن الرئيس باراك أوباما، عن نقلها إلى تشاد في العام 2015، هي جزء من سلسلة عمليات أمنية وعسكرية سرية تستهدف الجماعات السلفية المتطرفة في ليبيا.

من جانب آخر، قال قائد عسكري وأحد الموظفين في محطة رئيسية للكهرباء في بنغازي بشرق ليبيا أمس (السبت) إن مسلحين قصفوا المنشأة.

وقال الموظف إن القصف بدأ في وقت متأخر الجمعة واستمر حتى الصباح ما أدى إلى إغلاق إحدى وحدات المحطة واندلاع حريق.

العدد 4873 - السبت 09 يناير 2016م الموافق 29 ربيع الاول 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً