خطف نادي النصر فوزاً صعباً من منافسه البسيتين وذلك بثلاثة أشواط مقابل شوط في ختام الجولة الافتتاحية لدوري الدرجة الأولى للكرة الطائرة، ليرفع بالتالي رصيده من النقاط إلى (18) بالمركز الثالث، فيما ظل منافسه على رصيده السابق وهو (6) نقاط.

وجاءت نتائج أشواط اللقاء الذي أداره طاقم مكون من الدولي سامي سويد والمرشح الدولي محمد خاتم بواقع: (23-25، 25-20، 25-20، 25-22).

وبالعودة للمباراة، نرى أن الشوط الأول جاء متكافئاً لأن الفريقين كانا يحصدان النقاط سواءً عبر الفعالية الهجومية أو من خلال ارتكاب الأخطاء المباشرة... إذ اعتمد معدّا البسيتين والنصر على الجماعية في صناعة الألعاب.

وعلى رغم أن النصر كان صاحب المبادرة مع دخول الشوط في نقاطه الأخيرة، إلا أن عدم تقديم جيف باتك للإضافة المرجوة هجومياً، وارتكاب حسن ضاحي وحسين خليفة خطأين مباشرين كلف ذلك النصر خسارة هذا الشوط لصالح البسيتين بنتيجة (25-23). دون نسيان أن فلاديمير ويوسف المالود أبليا بلاء حسناً عند كتيبة هشام داوود.

في الشوط الثاني والثالث، تمكن النصر من تحسين أدائه بفضل تمكن ضاربيه من تحقيق النقاط بأريحية كما أن الإرسال الموجه لعب دوراً كبيراً في هز الاستقبال عند المنافس وهذا ساعد حوائط الصد على حصد النقاط وسط تراجع ملحوظ في الأداء عند رفاق حسين الحايكي. إذ على رغم بعض الأخطاء التي ارتكبها اللاعبون، إلا أن النصر استفاد من النقاط التي حققها فاضل عباس وصبيح إبراهيم وبدرجة أقل حسن ضاحي وحسين خيلفة وجيف باتك، لأن ذلك قاده لإنهاء الشوطين بنتيجة واحدة قوامها (25/20).

في الشوط الرابع، كان البسيتين يؤدي جيداً بفضل تنويع عول عليه المعد حسين الحايكي، الذي عرف كيف يخرج أفضل أداء عند فلاديمير ويوسف المالود من جديد دون نسيان أن البديل أحمد ربيعه قدم الإضافة بالهجوم والإرسال الهجومي وسط تراجع كبير في الأداء النصراوي الذي غلب عليه الأخطاء (20/16).

البسيتين لم يحسن الحفاظ على هذا التفوق لأن النصر بدأ يصحح من أدائه كما أن يوسف المالود وقع ضحية الصد لفاضل عباس بعدة مناسبات وهذا ساهم في انتهاء الشوط لـ «النصراوية» بنتيجة (25-22).

النجمة ينتصر بصعوبة

وفي المباراة الثانية، حقق النجمة فوزاً جديداً على المحرق ولكن هذه المرة بنتيجة (3-2)، ليعزز موقعه في المركز الرابع برصيد (16) نقطة، فيما أصبح رصيد المحرق (6) نقاط ليتشارك مع النبيه صالح والبسيتين بذات الرصيد.

وجاءت نتائج أشواط اللقاء الذي أداره طاقم دولي مكون من محمد منصور وجعفرمحسن بواقع: (20-25، 25-19، 19-25، 25-19، 15-12).

وبالعودة سريعاً للمباراة، نرى أن المحرق استطاع كسب الشوطين الأول والثالث بفضل جماعية عول عليها المعد محمود العافية الذي نجح أيضاً في تحقيق نقاط عدة بمهارة الصد، كما أن عبدالله النجدي كان العنصر الأبرز عند «المحرقاوية» سواءً بالهجوم أو الإرسال.

أما النجمة فجاء انتصاره في الشوطين الثاني والرابع، بفضل عودة جاسم النبهان لفعاليته بمركز (4) سواءً تعلق ذلك بالهجوم الذكي أو القوي، أو حتى من فعالية الصد، كما أن حسن جعفر وليلسون قدما نقاطاً إضافية تارة بالصد وأخرى بالهجوم والثاني كان بطلاً للشوط الرابع. علماً بأن النجمة استفاد كثيراً من دخول محمد غريب بالشوط الرابع.

في الشوط الفاصل، بدأ النجمة بقوة بفضل صد ناجح للنبهان أمام النجدي وآخر لليلسون أمام محمد عطاوي، لكن المحرق عاد تدريجياً للتعديل بل والتفوق عند (10-8)، لأن الصد بدأ يظهر عند عيسى الشوملي كما إن عبدالله النجدي كان مثالياً بالهجوم والإرسال، فيما عانى النجمة من ضعف بالاستقبال وصعوبة في التخليص.

غير أن جاسم النبهان عاد لفعاليته مستغلاً تميز صادق هرونة في الدفاع، كما إن حسن جعفر اصطاد محمد عطاوي بوقتٍ مهم، وبفضل حائط صد ثلاثي نجح النجمة بحسم الشوط بنتيجة (15-12).

هذا، وشهد نهاية اللقاء مشادة بين إداري النجمة يوسف الزياني وبعض جماهير المحرق، وبفضل تدخل العقلاء تم تجنب بعض الأحداث التي كانت ستسيء لهذا «الكلاسيكو».