العدد 4876 - الثلثاء 12 يناير 2016م الموافق 02 ربيع الثاني 1437هـ

الإمارات تتحرك لوأد أي حديث عن اجتماع طارئ لأوبك مع هبوط النفط

تحركت الإمارات العربية المتحدة لوأد أي حديث عن اجتماع طارئ محتمل لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بعدما قال وزير البترول النيجيري أمس (الثلثاء) إن «اثنتين» من الدول الأعضاء في المنظمة طلبتا عقد الاجتماع.

وهبطت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت صوب 30 دولاراً للبرميل إلى أدنى مستوياتها في نحو 12 عاماً قبل أن تتعافى قليلاً. وفقدت العقود نحو ثلاثة أرباع قيمتها منذ منتصف 2014 بسبب تخمة المعروض.

وقال وزير الدولة النيجيري للبترول ايمانويل ايبي كاتشيكو للصحافيين على هامش اجتماع للطاقة في أبوظبي إن مثل تلك الأوضاع في السوق تدعم عقد اجتماع طارئ لبحث ما إذا كان على أوبك أن تغير سياستها.

غير أن وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي قال في المؤتمر نفسه إن الاستراتيجية الحالية لأوبك ناجعة ولكنها تحتاج وقتاً لكي تؤتي ثمارها وقد يستغرق الأمر بين عام وعام ونصف العام.

وقال المزروعي إنه ليس مقتنعا بأن أوبك تستطيع بمفردها تغيير هذه الاستراتيجية لمجرد حدوث هبوط في السوق.

وأضاف أن النصف الأول من العام 2016 سيكون «صعباً» على سوق النفط، لكنها ستبدأ الانتعاش تدريجياً في وقت لاحق من العام بدعم من الهبوط المتوقع في الإنتاج من خارج أوبك.

ولم يحدد الوزير النيجيري الدولتين اللتين طلبتا عقد اجتماع لكنه قال إن مثل هذا الاجتماع قد يعقد في فبراير/ شباط أو مارس/ آذار. ولن يعقد الاجتماع الدوري التالي لأوبك قبل الثاني من يونيو/ حزيران.

لكن مندوبين غير خليجيين بأوبك شككا في عقد أي اجتماع طارئ. وقال أحد المندوبين وهو من دولة إفريقية عضو في المنظمة «لن يعقد أي اجتماع».

وتتمثل استراتيجية أوبك في الإبقاء على مستويات الإنتاج دون تغيير بدلاً من خفض الإمدادات لدفع الأسعار للتعافي بهدف الدفاع عن الحصة السوقية للمنظمة على حساب المنتجين ذوي التكلفة العالية مثل منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة.

ومن المرجح أن تتضخم تخمة المعروض في 2016 بعودة إمدادات النفط الإيرانية إلى السوق فور رفع العقوبات الغربية المفروضة على طهران.

وقال المزروعي إنه يعتقد أن جميع أعضاء أوبك ومن بينهم إيران لديهم الحق في زيادة إنتاجهم.

ودفعت تلك الآفاق محللي شئون النفط إلى خفض توقعاتهم في الأيام الماضية وقال بنك ستاندرد تشارترد إن أسعار الخام قد تتراجع إلى عشرة دولارات للبرميل.

وسيتوقف احتمال عقد اجتماع لأوبك على موقف السعودية ذات الثقل في المنظمة وهي في طليعة الرافضين لخفض الإنتاج.

وقال كاتشيكو «لم تعلن السعودية قط أنها لا تريد محادثات. ففي الواقع أيدت بشدة أثناء اجتماعنا في ديسمبر/ كانون الأول عقد اجتماع قبل يونيو إذا كان هناك إجماع على الدعوة إليه».

العدد 4876 - الثلثاء 12 يناير 2016م الموافق 02 ربيع الثاني 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً