العدد 4876 - الثلثاء 12 يناير 2016م الموافق 02 ربيع الثاني 1437هـ

الكويت تحكم بإعدام اثنين من المتهمين بالتخابر مع إيران

مبنى قصر العدل الكويتي
مبنى قصر العدل الكويتي

أصدرت محكمة كويتية أمس الثلثاء (12 يناير/ كانون الثاني 2016) حكماً بإعدام شخصين أحدهما إيراني حوكم غيابياً، من أصل 26 شخصاً متهمين بـ «التخابر مع إيران» وحزب الله اللبناني وبتهريب الأسلحة والتخطيط لتنفيذ تفجيرات.

كما أصدرت المحكمة في القضية نفسها، أحكاماً متفاوتة بالسجن على عشرين متهماً من «الخلية» التي تم تفكيكها في أغسطس/ آب الماضي.

وتأتي الأحكام في وقت تشهد العلاقات الخليجية الإيرانية توتراً على خلفية الأزمة الدبلوماسية الحادة التي اندلعت بين الرياض وطهران.

وقضت محكمة الجنايات بإعدام اثنين من المتهمين، هما الإيراني، عبد الرضا حيدر المحكوم غيابياً، والكويتي حسن عبد الهادي علي.

وقالت المحكمة إن حيدر، الإيراني الوحيد في المجموعة، هو «جاسوس» قام بتجنيد 22 عضواً من الخلية، وأمّن لهم السفر إلى لبنان حيث تلقوا تدريبات على يد عناصر من حزب الله اللبناني المدعوم من طهران.

أما علي، فوصفته المحكمة بأنه «العقل المدبر» للمجموعة، واتهمته بأنه عضو في حزب الله منذ العام 1996، وبأنه تواصل مع دبلوماسي في السفارة الإيرانية في الكويت، وسافر إلى الجمهورية الإسلامية حيث تواصل مع مسئولين في الحرس الثوري الإيراني.

وأوضحت المحكمة أن علي نسق مع الحرس الثوري لتهريب أسلحة ومتفجرات إلى الكويت، وخبأها في البلاد تحضيراً لتنفيذ هجمات.

وحكمت المحكمة بالسجن المؤبد على أحد المتهمين، بينما نال 19 آخرون أحكاماً بالسجن بين خمسة أعوام و15 عاماً.

وقضت المحكمة بتغريم أحد المتهمين خمسة آلاف دينار كويتي (16 ألف و500 دولار أميركي) وتبرئة ثلاثة آخرين.

وتعد الأحكام ابتدائية، إذ لا يزال في إمكان المحكومين رفع القضية أمام محكمة الاستئناف ولاحقاً محكمة التمييز.

وبلغ عدد الموقوفين في القضية 23 شخصاً، بينما حوكم ثلاثة غيابياً.

اعترافات «تحت التعذيب»

وحضر المتهمون الـ 23 إلى قاعة محكمة الجنايات بالكويت ونفوا جميعاً التهم المنسوبة إليهم، قائلين إن الاعترافات انتزعت منهم «تحت التعذيب»، بحسب ما أفاد صحافي في وكالة «فرانس برس» في قاعة المحكمة.

وقال متهمون إنهم تعرضوا للضرب والصعق بالتيار الكهربائي وأنهم تلقوا تهديدات بالقتل في حال لم يوقعوا اعترافاتهم المكتوبة.

واتخذت قوات الأمن الكويتية إجراءات مشددة في محيط قصر العدل في العاصمة حيث انتشرت عربات مدرعة مزودة رشاشات. ولم يسمح سوى لعائلات المتهمين والمحامين والصحافيين بدخول القاعة.

وتأتي الأحكام في ظل علاقات متوترة بين دول خليجية وإيران.

والمتهمون في هذه القضية هم 25 كويتياً شيعياً، وإيراني واحد.

ووجهت المحكمة إلى هؤلاء في الأول من سبتمبر/ أيلول، تهمة «ارتكاب أفعال من شأنها المساس بوحدة وسلامة أراضي دولة الكويت وتهمة السعي والتخابر مع (جمهورية إيران الإسلامية) ومع جماعة (حزب الله) التي تعمل لمصلحتها للقيام بأعمال عدائية ضد دولة الكويت».

ونفت إيران في الشهر نفسه أي ارتباط لها بهذه الخلية، معربة في بيان لسفارتها في الكويت عن «استيائها الشديد من زج اسم إيران في قضية كويتية داخلية ترتبط بالكشف عن أسلحة وذخائر».

وأتى الإعلان عن ضبط الخلية وتفكيكها في 13 أغسطس.

وأعلنت وزارة الداخلية وقوات الأمن في حينه ضبط «19 طناً من الذخيرة، فضلاً عن 144 كلغ من مادة (تي إن تي)، وقذائف صاروخية وقنابل يدوية وصواعق وأسلحة» في مزرعة بمنطقة العبدلي في شمال الكويت قرب الحدود مع العراق، ومنزلين في مكانين لم يعلن عنهما.

وباتت هذه المجموعة منذ ذلك الحين تعرف باسم «خلية العبدلي».

العدد 4876 - الثلثاء 12 يناير 2016م الموافق 02 ربيع الثاني 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 3:22 ص

      سبحان الله ...
      و الشخص اللي وفروا و دعموا تفجير المساجد في الكويت يطلعون براءة

    • زائر 13 زائر 6 | 11:21 ص

      اي والله

      الله المستعان

    • زائر 3 | 2:07 ص

      افاااا الظاهر الدول المجاورة مابتخلي الكويت في حالها

      افاااا الظاهر الدول المجاورة مابتخلي الكويت في حالها الا تخرب علاقاتها مع ايران والا بيرسلون داعش الى الكويت

    • زائر 7 زائر 3 | 3:57 ص

      حتى الكويت والله عيب وحرام الي قاعد يصير

      ادعات ملفقة لا يوجد هذه الخلية بالاصل وانما مظلومين متهمون فقط

اقرأ ايضاً