وصف النائب نبيل البلوشي، منظر المواطنين وهم يقفون أمام محطات البترول للتزود بالوقود بعد إعلان رفع أسعار البنزين يوم أمس الأول (الإثنين)، بأنه «موقف مخزٍ»، مشيراً في مداخلة له بمجلس النواب أمس (الثلثاء)، إلى أن المواطن يتحمل المصائب، ولا يوجد قرار «ولو بالحبر» يُفرحه.

وقال: «إن الذي يُحزن وبعض الأحيان يُضحك ويبكي، أنه في كل تصاريح الحكومة أنه لن يمس المواطن».

وأضاف «منذ أن دخلت المجلس الضربات تلو الضربات على المواطن، وهو من يتحمل المصائب، ولا يوجد قرار حتى بالحبر أو الكلام يُفرح المواطن».

وتساءل «ما هو دور مجلس النواب اليوم؟ وقعنا هذه الاتفاقية ووافقنا على إنشاء ملعب، ما هو دورنا حقيقة؟». وذكر أن «المسئولين في الدول المجاورة يراعون مصالح مواطنيهم، ونحن كل يوم في ذل. وراتب الجندي في تلك الدول يعادل راتب الوزير»، معتبراً أن «المسئولين الذين لديهم السيارات والخدم والحشم لن يتأثروا بالقرار».

وأكد أن على النواب اتخاذ قرار «قوي»، وإلا «وفروا مبالغ الشورى والنواب ورواتب والمستشارين الفاضيين الذي ليس لهم شغل، وأنا لا أعمم أقول البعض». ودعا إلى إنفاق ما وصفها «المليارات المخبّأة وسنتخلص من الديون».

وأفاد بأن الحكومة رفعت الدعم عن اللحوم ونحن «لن نأكل اللحوم، ولكن البترول الذي يستهلكه أبناؤنا وغيرهم يومياً».

من جانبه، علّق النائب جلال كاظم على وقوف المواطنين في طوابير طويلة أمام محطات البترول للتزود بالنزين، قائلاً: «نحن لسنا في قندهار»، مشيراً إلى أن الحكومة اتخذت سياسة تنويع مصادر الدخل من خلال الرسوم والضرائب.

وبدورها، رأى النائب علي بوفرسن أن «ضربة على الرأس توجع، فما بالك بثلاث ضربات»، متسائلاً «هل الحكومة قامت بحساب تكلفة المواطن الذي سيصاب بأمراض ارتفاع الضغط والقلب، وهل حسبت وزارة الصحة كم سريراً لديها، وهل فشل السياسة الاقتصادية في البحرين يتحمله المواطن المخلص والوفي».

وزاد النائب محمد معرفي تساؤلاً آخر، بقوله: «إذا كانت الحكومة ستأخذ القرارات المنفردة، فلماذا توجد سلطة تشريعية»، مؤكداً أنه «لم تعد هناك ثقة بين النواب والحكومة».