دعا وزير الخارجية القطري، خالد بن محمد العطية أمس الأربعاء (13 يناير/ كانون الثاني 2016) الحكومة العراقية لتحمل مسئولية تأمين الإفراج عن 26 صياداً قطرياً خطفوا الشهر الماضي في جنوب العراق.

وقال العطية «نعمل بشكل وثيق مع الحكومة العراقية. أعتقد أنه يجب عليهم تحمل المسئولية»، مذكراً بأن هؤلاء الصياديين دخلوا العراق بتصريحات صادرة عن السلطات الرسمية العراقية.

ورداً على سؤال عما إذا كان واثقاً من الإفراج عنهم، أجاب «إن شاء الله»، وذلك على هامش مشاركته في مؤتمر بشأن حقوق الإنسان في الدوحة.

وكان 26 قطرياً من مجموعة لقنص الطيور خطفوا في 16 ديسمبر/ كانون الأول في محافظة المثنى بجنوب العراق. ويعتقد أن بينهم أفراد من الأسرة الحاكمة التي لم تؤكد ذلك رسمياً.

من جانب آخر، أعلن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي أمس عن اعتقال مجموعة من المتورطين في هجوم أدى إلى مقتل 12 شخصاً في بغداد قبل يومين.

وتم الهجوم الذي أعلن تنظيم «داعش» مسئوليته عنه، بتفجيرات وإطلاق عيارات نارية واحتجاز رهائن في شرق بغداد.

وقال العبادي في بيان أصدره مكتبه إن الأجهزة الاستخبارية ألقت القبض على «عصابة إرهابية» متورطة بتفجير «بغداد الجديدة» في إشارة إلى مكان وقوع التفجير.

ولم يكشف البيان عن مزيد من التفاصيل حول العملية الاستخبارية كما لم يحدد دور المتورطين في الهجوم.

ولم ينج أي من المسلحين الذين نفذوا الهجوم مباشرة.

ميدانياً، قال بيان لقوة المهام المشتركة التي تقود العمليات العسكرية لتحالف تتزعمه الولايات المتحدة إن الحلفاء شنوا 24 غارة جوية على تنظيم «داعش» في العراق وسوريا أمس الأول (الثلثاء).

وقال التحالف في البيان الذي صدر أمس (الأربعاء) إنه شن 16 غارة في العراق تركزت في الموصل والرمادي وكيسيك واستهدفت أربع وحدات تكتيكية لتنظيم «داعش» ودمرت أربعاً من مخابئه وألحقت أضراراً بأهداف أخرى.

من جانبه، أعلن مصدر عسكري في قيادة عمليات الأنبار بالعراق أمس (الأربعاء) عن تحرير منطقة البوعيثة في مدينة الرمادي (غرب بغداد).

وقال العقيد أحمد الدليمي لوكالة الأنباء الالمانية(د.ب.أ) إن «القوات العسكرية تمكنت من تحرير منطقة البوعيثة إحدى ضواحي مدينة الرمادي من الجهة شمال الشرقي للمدينة ورفع العلم فوق أغلب المباني».

وأضاف الدليمي أن «القطعات العسكرية تمكنت من قتل العشرات من الدواعش فيما هرب عدد منهم باتجاه جزيرة الخالدية».

وأكد أن «قواتنا بدأت بعملية تطهير للألغام والمواد المتفجرة ووضع حواجز مضادة للقطعات تحسباً لأي هجوم مباغت يقوم به عناصر داعش».

وعلى صعيد آخر، أعلن الدليمي أن القوات العسكرية تمكنت من إجلاء أكثر من 65 عائلة غالبيتهم من النساء والأطفال وكبار السن شرق الرمادي، موضحاً أن تنظيم «داعش» كان يتخذ هذه العوائل دروعا بشرية أثناء المعارك ضدهم في منطقة الصوفية شرق الرمادي، مشيراً إلى أنه تم نقلهم إلى مخيم الحبانية في مدينة الخالدية.