العدد 4878 - الخميس 14 يناير 2016م الموافق 04 ربيع الثاني 1437هـ

مغلفات وحسابات مصرفية وبارونات فاسدة في ألعاب القوى

 

مغلفات ممتلئة باموال نقدية، حساب مخبئ في موناكو يوازي ثروة صغيرة ونجل بارون إفريقي ملطخ بالفساد، هي رحلة عالمية في فضيحة منشطات ألعاب القوى تطاردها محققة فرنسية.

أموال من رشاوى يشتبه أنها دفعت من عدائين روس لتغطية تعاطيهم المنشطات قد تكون انتهت في مصرف في موناكو. أموال دفعت لضمان صمت احد الأبطال سلكت طريق شركة وهمية في سنغافورة.

تبحث اليان اوليت، النائبة العامة المالية في فرنسا عن إجابات.

اصدر الانتربول تنبيها دوليا لبابا ميساتا دياك، نجل لامين دياك (82 عاما)، الرئيس السابق للاتحاد الدولي لألعاب القوى، الذي يواجه اتهامات فساد وتبييض أموال في فرنسا.

مستشار دياك القانوني حبيب سيسيه وغابريال دول الطبيب السابق لمكافحة المنشطات في الاتحاد الدولي، يواجهان ايضا اتهامات بالحصول على رشاوى المنشطات.

في فيلا دول الواقعة على شاطئ كوت دازور المترف بالقرب من موناكو، وجدت الشرطة 87 ألف يورو نقدا (93 ألف دولار).

قالت اوليت أن مغلفات تحتوي على أوراق من فئة 50، و100، و200 و500 يورو وجدت في منزل دول المشتبه بتلقيه الرشاوى.

يحظر على دول، ودياك وسيسيه مغادرة فرنسا.

قالت اوليت في مؤتمر صحافي بعد عرض تقرير جديد حول فضائح الاتحاد الدولي لألعاب القوى: "اعترف الثلاثة انه بعد 2011، تم التعامل مع جواز السفر البيولوجي لـ23 عدءا روسيا بطريقة غير طبيعية، من دون اتخاذ عقوبات أو إيقافات من قبل الاتحاد الروسي أو الاتحاد الدولي".

تذرعوا بحجة انهم لم يرغبوا "بفضيحة كبيرة" قبل دورة العاب لندن الاولمبية 2012، قد تؤثر على محادثات مع الرعاة وعقود النقل التلفزيوني.

في هذا الوقت، جمدت سلطات موناكو حسابا يحتوي على 1.8 مليون يورو (2 مليون دولار) يعود إلى رئيس الاتحاد الروسي السابق فالنتين بالاخنيتشيف.

قال تقرير لحنة الأخلاقيات في الاتحاد الدولي أن بالاخنيتشيف ودياك الصغير كانا جزءا من عصابة تبتز الرياضيين المخفقين في فحوص المنشطات.

دفعت ليليا شوبوخوفا، بطلة ماراتون السيدات في لندن 2012 قبل اكتشاف تنشطها، على الأقل 450 ألف يورو (490 ألف دولار) بحسب تحقيق الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات.

لكن في 2014، تم دفع مبلغ 300 ألف يورو لمدير أعمالها من قبل شركة "بلاك تايدينغ" في سنغافورة المرتبطة ببابا ميساتا دياك. يشتبه محققون بان الدفعة كانت للحصول على صمت شوبوخوفا حول الرشاوى.

قالت اوليت أن العلاقات كانت جيدة مع المحققين الروس: "نعول أيضا على تفاعل السلطات القانونية في سنغافورة، والتي تم أيضا طلب مساعدتها. سيعتمد طول التحقيق على سرعة الإجابات المعطاة إلى قضاة التحقيق".

وأضافت أن تورط أشخاص آخرين ممكن في هذه القضية.

يمكن أن ينتقل التركيز الآن إلى بابا ميساتا دياك. دفع والده كفالة بقيمة 500 ألف يورو لكنه غير قادر على مغادرة فرنسا.

قالت اوليت أن ابنه متواجد على الأرجح في بلده السنغال، وان مذكرة توقيف دولية صدرت بحقه في 17 ديسمبر/كانون الأول: "استدعي من قبل المحققين لكنه رفض تسليم نفسه. قال للصحافة انه لن يستجيب للاستدعاء الفرنسي".

 

من فارس إلى عراب مافيا

لطالما قال لامين دياك أن "العاب القوى عائلة كبيرة"، لكن تزايد الأدلة يشير إلى انه كان يقصد نفسه مع بابي، احد أولاده الـ15 في عائلة كبيرة تلطخت سمعتها. إلى جانب بالاخنيتشيف ومدرب المشي الروسي السابق اليكسي ميلينكوف، أوقف بابا مدى الحياة من قبل الاتحاد الدولي.

لامين دياك هو العمدة السابق للعاصمة دكار وعضو المجلس الوطني. أصبح في 1999 أول شخص من خارج أوروبا يتولى رئاسة الاتحاد الدولي لألعاب القوى.

كقائد رياضي دولي محترم، تحدث ضد هدم ملعب بالقرب من منزله في دكار. كان دياك الأب العام الماضي من كبار داعمي عروض المصارعة التي نظمت بجانب النصب التذكاري في دكار.

منذ إطلاق التهم عليه، اختفى عن الساحة. كلمات الحكمة التي وجهها سابقا إلى الإعلام السنغالي يبدو انه قد جفت.

قالت صحيفة "لو تيموان" مؤخرا في افتتاحية: "لقد تم تقديمه كفارس ابيض ناصع، لكن مع خط النهاية تبين انه عراب المافيا السنغالية".

اضطر دياك إلى الاستقالة من منصبه عضوا فخريا للجنة الاولمبية الدولية، وهو لقب يمنح الهيبة لبارونات الرياضة الدولية.

ترك دياك الصغير منصبه كمستشار في الاتحاد الدولي في يناير 2014 بعد اتهامات بطلبه 5 ملايين دولار أميركي للترويج لملف الدوحة لاستضافة بطولة العالم لألعاب القوى 2017.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً