العدد 4879 - الجمعة 15 يناير 2016م الموافق 05 ربيع الثاني 1437هـ

عمليات دهم في إندونيسيا غداة اعتداءات جاكرتا

نفذت الشرطة الاندونيسية أمس الجمعة (15 يناير/ كانون الثاني 2016) عمليات دهم في أنحاء عدة من البلاد أمس، غداة اعتداءات في وسط جاكرتا، فيما حدد المحققون هوية 4 من 5 مهاجمين يشتبه بانتمائهم إلى مجموعة على صلة بتنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» الذي تبنى الهجمات.

ونفذ 5 أشخاص الاعتداءات بواسطة متفجرات وأسلحة نارية، فنشروا الفوضى على مدى ساعات في حي ثامرين بوسط جاكرتا، حيث مراكز تجارية وناطحات سحاب ومكاتب عدد من وكالات الأمم المتحدة والسفارات ولاسيما السفارة الفرنسية.

وقتل مدنيان في الاعتداءات فضلاً عن المهاجمين الخمسة وبعضهم من الانتحاريين. وتم التعرف إلى 4 من المهاجمين، على ما أعلنت الشرطة. وأعلنت العثور على أدلة تثبت ارتباط المهاجمين بتنظيم «داعش» خلال دهم منزل أحد المشتبه بهم، من غير أن يكشف أي تفاصيل أخرى.

من جهته، أعلن مدير الشرطة الوطنية بدر الدين هايتي أن المداهمات التي نفذتها الشرطة في جاكرتا ومناطق أخرى من البلاد أدت في الوقت نفسه إلى ضبط «كتب وملصقات» مرتبطة بـ «داعش». وأضاف أن المهاجمين الخمسة هم «على الأرجح أدوات فقط»، مشيراً إلى أن الهجمات ربما كانت من تخطيط خلية أكبر تضم أعضاء آخرين مازالوا طلقاء.

وقال هايتي: «لقد أرسلنا فرقاً إلى مدن عدة للقيام بعمليات ضد أهداف حددناها». وأشارت وسائل إعلام إلى أن الشرطة لم تؤكد حتى الآن أي عملية اعتقال تتعلق بالاعتداءات. وبالإضافة إلى مقتل كندي واندونيسي، جرح 24 شخصاً بينهم 3 أجانب و6 من الشرطة.

ووضعت قوات الأمن في حال الإنذار في جميع أنحاء الأرخبيل الواقع في جنوب شرق آسيا، غداة أول اعتداءات تشهدها اندونيسيا منذ أكثر من 6 أعوام.

وقال المتحدث باسم الشرطة الوطنية انتون شارليان: إن «الشرطة الوطنية في أعلى مستوى من الإنذار، وخصوصاً في المناطق التي تعتبر بمثابة أهداف لأعمال إرهابية، مثل مراكز الشرطة والمباني العامة والسفارات، وذلك بدعم من الجيش».

ولم يوضح دور الجيش غير أن صحافيين من وكالة «فرانس برس» رأوا قافلة من عدة آليات عسكرية تنقل جنوداً مدججين بالسلاح تعبر وسط جاكرتا، فيما تجوب الشوارع دوريات من الشرطة يرتدي أفرادها سترات واقية من الرصاص.

وكانت آلية للشرطة وستة عناصر يتمركزون أمام مبنى السفارة الفرنسية القريب من مركز «سارينا» التجاري ومقهى «ستارباكس» اللذين استهدفا في اعتداءات الخميس.

وتشتبه الشرطة بضلوع متشدد اندونيسي يعرف باسم «بحر النعيم» في التخطيط للاعتداءات وأوضحت الشرطة أن «بحر النعيم» الذي يعتقد انه في سورية هو من مؤسسي «كتيبة نوسانتارا»، وهي مجموعة مقاتلين من جنوب شرق آسيا تقاتل في صفوف «داعش» بسورية. وكان عناصر هذه المجموعة التي تضم أيضا ناشطين من ماليزيا يقاتلون في سورية والعراق، هددوا قبل أكثر من عام بشن هجمات في بلدانهم، على ما ذكر خبراء.

وأكدت الشرطة أن منفذي الاعتداءات «اتبعوا نموذج اعتداءات باريس» حيث قام انتحاريون بشن عمليات متزامنة أوقعت 130 قتيلاً في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني.

العدد 4879 - الجمعة 15 يناير 2016م الموافق 05 ربيع الثاني 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً