العدد 4883 - الثلثاء 19 يناير 2016م الموافق 09 ربيع الثاني 1437هـ

تشكيل حكومة وفاق وطني في ليبيا

حريق في خزان للنفط في ميناء فاق سدر الليبي نتيجة الصراع على السلطة - reuters
حريق في خزان للنفط في ميناء فاق سدر الليبي نتيجة الصراع على السلطة - reuters

شكلت حكومة الوفاق الوطني في ليبيا أمس الثلثاء (19 يناير/ كانون الثاني 2016) بموجب اتفاق وقع الشهر الماضي برعاية الأمم المتحدة التي حضَّت البرلمان المعترف به دولياً على منحها الثقة سريعاً.

وتطالب المجموعة الدولية البرلمانين المتنافسين في ليبيا بدعم الحكومة الجديدة لإنهاء الشلل السياسي في البلاد الذي أتاح توسيع نفوذ تنظيم «داعش» وشجع عمليات تهريب المهاجرين.

ووقع في مدينة الصخيرات المغربية في ديسمبر/ كانون الأول أعضاء في برلماني السلطتين اللتين تتنازعان الحكم في ليبيا منذ عام ونصف العام، الاتفاق السياسي الذي ينص على تشكيل هذه الحكومة، ولكن لم يقره المجلس المعترف به دولياً في شرق البلاد أو مجلس طرابلس (المؤتمر الوطني العام).

وحكومة الوفاق التي سيرأسها رجل الأعمال، فايز السراج الذي اقترح اسمه كرئيس للحكومة بموجب اتفاق الصخيرات، ستضم 32 وزارة كما أعلن المجلس الرئاسي لهذه المؤسسة أمس على صفحته على «فيسبوك».

ورحب رئيس بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا، مارتن كوبلر بتشكيل حكومة الوفاق.


تشكيل حكومة وفاق وطني في ليبيا والمجتمع الدولي يدعو لمنحها الثقة سريعاً

طرابلس - أ ف ب

شكلت حكومة الوفاق الوطني في ليبيا أمس الثلثاء (19 يناير/ كانون الثاني 2016) بموجب اتفاق وقع الشهر الماضي برعاية الأمم المتحدة التي حضت البرلمان المعترف به دولياً على منحها الثقة سريعاً.

وتطالب المجموعة الدولية البرلمانين المتنافسين في ليبيا بدعم الحكومة الجديدة لإنهاء الشلل السياسي في البلاد الذي أتاح توسيع نفوذ تنظيم «داعش» وشجع عمليات تهريب المهاجرين.

ووقع في مدينة الصخيرات المغربية في ديسمبر/ كانون الأول أعضاء في برلماني السلطتين اللتين تتنازعان الحكم في ليبيا منذ عام ونصف العام، الاتفاق السياسي الذي ينص على تشكيل هذه الحكومة، ولكن لم يقره المجلس المعترف به دولياً في شرق البلاد أو مجلس طرابلس (المؤتمر الوطني العام).

وحكومة الوفاق التي سيرأسها رجل الأعمال، فايز السراج الذي اقترح اسمه كرئيس للحكومة بموجب اتفاق الصخيرات، ستضم 32 وزارة كما أعلن المجلس الرئاسي لهذه المؤسسة أمس على صفحته على «فيسبوك».

ورحب رئيس بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا، مارتن كوبلر بتشكيل حكومة الوفاق.

وكتب في تغريدة على «تويتر»: «أهنىء الشعب الليبي ورئاسة مجلس الوزراء بتشكيل حكومة الوفاق الوطني» مضيفاً «أحض مجلس النواب على الاجتماع سريعاً ومنح الثقة للحكومة».

ولتتمكن هذه الحكومة من مباشرة مهامها يجب أن تنال ثقة البرلمان المعترف به بغالبية الثلثين في غضون أسبوعين ويومين.

وتم توزيع الحقائب الوزارية بحسب المناطق الليبية الثلاث: تسع للغرب وثمان للشرق وسبع للجنوب.

وكان إعلان تشكيل الحكومة مقرراً الأحد لكن خلافات بشأن التوزيع الجغرافي للحقائب أخر هذا الأمر.

وامتنع عضوان في المجلس الرئاسي عن الموافقة على الحكومة بسبب «خلافات على توزيع الوزارات» على قول أحدهما علي القطراني.

وعهدت حقيبة الدفاع الى المهدي البرغثي (شرق) والداخلية الى العارف الخوجه (غرب) والعدل إلى عبد السلام الجنيدي (جنوب) والخارجية إلى مروان ابو سريويل (غرب).

وتضم الحكومة وزيرة واحدة عهدت إليها حقيبة الثقافة هي أسماء الأسطى وغاب عنها اللواء خليفة حفتر الذي يقود القوات التابعة للسلطات المعترف بها في شرق البلاد، علماً بان وزير الدفاع يعتبر خصماً له.

وقد حض المجتمع الدولي باستمرار على تشكيل حكومة الوفاق في ليبيا على أمل توحيد سلطات البلاد من أجل إرساء الاستقرار في هذا البلد في مواجهة الخطر الجهادي المتصاعد فيه.

واعتبرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فديريكا موغيريني أن الاتفاق على تشكيلة حكومة الوفاق يعتبر «خطوة أساسية» في تطبيق الاتفاق الذي تولت الأمم المتحدة رعايته.

وقالت في بيان أمس «يعود الأمر الآن إلى مجلس النواب ورئاسته لإظهار ذهنية توافق أيضاً وحس بالقيادة والاجتماع سريعاً لمنح الثقة للحكومة المقترحة».

وأضافت «ليبيا أمام مفصل حساس ومن الضروري أن يعمد كل الأطراف السياسيين والأمنيين إلى إعلاء مصالح بلادهم وشعبها فوق كل أمر آخر».

وتابعت «وحدها حكومة وفاق ليبية مدعومة من كل مواطنيها ستكون قادرة على إنهاء الانقسام السياسي وإلحاق الهزيمة بالإرهاب ومواجهة التحديات الأمنية والإنسانية والاقتصادية الكثيرة» في البلاد.

وقال وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السعودي عادل الجبير الثلثاء في الرياض «لقد طرحنا (...) المسألة الليبية ورحبنا بالإعلان عن تشكيلة حكومة وحدة لأن الوضع في ليبيا يتطلب استقراراً».

وصرح وزير الخارجية الإيطالي، باولو جنتيلوني «نحن أمام فرصة فعلية لإرساء الاستقرار في البلاد يجب أن ينتهزها الجميع».

وحض السفير البريطاني في ليبيا، بيتر ميليت أيضاً مجلس النواب على دعم الحكومة الجديدة.

وكتب في تغريدة على «تويتر»: «التحرك ضد داعش يعتبر أولوية».

والمجموعة الدولية قلقة من تزايد نفوذ المتطرفين في ليبيا حيث لتنظيم «داعش» في هذا البلد نحو ثلاثة آلاف مقاتل بحسب باريس.

العدد 4883 - الثلثاء 19 يناير 2016م الموافق 09 ربيع الثاني 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً