قال الرئيس التنفيذي الجديد لبنك البحرين الإسلامي، حسان جرار لـ «الوسط» بأن «وضع البنك في ظل الظروف الاقتصادية والمالية الحالية بالمنطقة يعتبر جيداً جدّاً، وأنه سيتم إعلان التفاصيل ضمن التقرير السنوي باعتبار أن البنك شركة مساهمة».

وقال جرار: إن «وضع البنك المالي والإداري مع مطلع العام 2016 بات أفضل من العام الماضي (2015)، وذلك بشكل ملموس من كل الجهات، سواء من ناحية رأس المالي أو غيرها».

وأكد الرئيس التنفيذي أن «الإدارة في خضم إعادة تنظيم البنك كليّاً، وقد جلبنا كوادر دولية رائعة لتتقدم الكوادر العليا، ونطرح حاليّاً برامج تدريب للموظفين، ونعيد هيكلة البنك بالكامل من حيث دوائر المخاطر والخزينة والأفراد والإنتاج والخدمات المصرفية الرقمية، فنحن أول بنك إسلامي في البحرين، نسعى لأن نعيده إلى قامة الأمجاد».

وعما إذا سيضطر البنك إلى تقليص عدد الموظفين في ظل تنامي تداعيات الظروف المالية والاقتصادية نتيجة انخفاض أسعار النفط، علق جرار: «أنا صرحت للموظفين بأننا نسعى إلى خفض المصروفات في كل الأشياء ماعدا الفرد أو الموظف، وهذا بمثابة طمأنة حالية لهم»، مردفاً «القطاع المالي والمصرفي في تذبذب مستمر، لكن هذا لا يعني أن المؤسسة لن تغير اتجاهها، وأكرر أنه ليس لدينا أي خطط حاليّاً لخفض عدد الموظفين، كما لن نمس رواتبهم ومزاياهم، فنحن نرى الموظفين هم الركيزة المهمة والأساسية في تحقيق النجاح الذي نطمح إليه».

وجدد الرئيس التنفيذي ثقته بمستقبل بنك البحرين الإسلامي ووصفه بـ «الواعد»، مؤكداً أن «البنك يسير في النهج الصحيح بالعمل على إعادة التوازن إلى محفظته، والعمل على إعادة الهيكلة باستحداث دوائر جديدة، والعمل على إطلاق منتجات جديدة لم تكن موجودة في البحرين، والعمل على تقوية المركز المالي للبنك عبر شطب الخسائر المتراكمة وزيادة رأس المال، وخلق ثقافة جديدة. كما أنه لن يدخل المنافسة على الودائع الاستثمارية قصيرة الأجل، معتبراً ذلك بمثابة حرب خاسرة ومدمرة للبنوك نتيجة تكلفتها العالية، والتي لا يستفيد منها إلا أصحاب الأموال الساخنة».