العدد 4884 - الأربعاء 20 يناير 2016م الموافق 10 ربيع الثاني 1437هـ

آمر القوة الجوية الكويتية لـ «الوسط»: التعامل مع الأخبار المغلوطة عبر «التواصل الاجتماعي» عسكرياً ومدنياً

اللواء الركن طيار عبدالله الفودري
اللواء الركن طيار عبدالله الفودري

صرح آمر القوة الجوية الكويتية اللواء الركن الطيار، عبدالله الفودري لـ «الوسط» بأن «السلطات الكويتية ستتعامل مع من يثير الأخبار والمعلومات المغلوطة عبر وسائل التواصل الاجتماعي سواء عبر المساءلة العسكرية في حال مس ذلك الأمن والحياة الروتينية في البلاد أو عبر الجهات المدنية الأخرى».

وقال الفودري على هامش مؤتمر المنامة للقوة الجوية أمس الأربعاء (20 يناير/ كانون الثاني 2016)، إن «وسائل التواصل الاجتماعي إذا استخدمت بصورة غير صحيحة ستأتي بلا شك بالمضرة، وكانت لدينا مشكلة سابقاً تتعلق بعدم توافر المعلومات الدقيقة التي تؤثر على العمليات العسكرية أو الحياة المدنية، والدور الذي نقوم به حالياً أن نتأكد من الأخبار الواردة عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي ونقود اتجاهات وعمليات من أجل إصلاح الأمور. والكويت بدأت فعلياً أخذ هذا الموضوع على محمل الجد بحيث تتعامل مع المعلومات المغلوطة وغير الصحيحة التي تؤثر على الحياة الروتينة بطريقة عسكرية أو عبر السلطات المدنية».

وأضاف آمر القوة الجوية الكويتية: «واجهنا فعلياً أخبارا مغلوطة وكاذبة بالتزامن مع التطورات الحاصلة في المنطقة، وكانت تظهر من أجل تفعيل الشارع وتوجيهه، وهذا ما كنا نخشاه فعلا».

وعن دور الكويت في ظل التطورات السياسية والأمنية كونها حليفة لدول الخليج ضمن مجلس التعاون وجارة لدول ساخنة سياسياً وأمنياً مثل إيران والعراق وسورية، علق «الموقف الكويتي مع الأشقاء في دول مجلس التعاون موقف واحد تربطنا مصالح كثيرة، فالمصير واحد، وننظر في الوقت نفسه بحسرة إلى ما يحدث في العراق وسورية، ولدينا نظرة إلى التحالف مع دول مجلس التعاون ونظرة إلى الأشقاء في دول الجوار مثل سورية والعراق وإيران وغيرها، ونأمل أن نمسك الأمور من كل اتجاه وتفادي أي احتقان».

وزاد الفودري على قوله: «الكويت ونظراً لموقعها تتحمل مسئولية كبيرة جغرافيا، وعليها أن تحافظ على علاقاتها والأمن بداخلها حتى لا تتأثر وتؤثر في المزيد من التوترات، بل تسعى لأن يكون الشرق الأوسط مستقراً وآمناً في ظل ما يواجهه من تحديات باعتبار أنها تنظر نظرة شمولية».

ورأى آمر القوات الجوية الكويتية أن «التهديد الإرهابي مستمر لكل الدول، والحكومات تواجه تحديات فعلية حالياً. وبالنسبة للأزمة في اليمن، نأمل أن تكون المنطقة أكثر أمانا وسلامة، وأن العمليات في اليمن من أجل حفظ الاستقرار ليعم جميع دول الخليج العربي».

وعسكريا، أسهب الفودري: «شهدنا تهديدات من الجيران، وواضح أن الخطر موجود، ولذلك يجب أن تكون تطورات في عمليات المراقبة والرادارات. فالتحديات الأمنية في الماضي كانت تركز على القوة العسكرية التقليدية، لكن الآن اختلفت التكنولوجيات وبالتالي لابد من تطوير القدرات والاجتهادات، ومن المهم من أجل مواجهة التحديات أن نكون دائماً في حذر واستعداد لمواجهة التحديات المختلفة. كما يجب علينا التعرف على القدرة الهجومية الموجودة لدى الآخر بشكل عسكري، ونحن نحاول دائماً أن نشرك المواطنين في المعلومات من أجل الحصول على دعمهم».

العدد 4884 - الأربعاء 20 يناير 2016م الموافق 10 ربيع الثاني 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً