قال مسئول كبير بوزارة الخارجية الأميركية أمس الجمعة (22 يناير/ كانون الثاني 2016) عشية زيارة الوزير جون كيري للرياض إن الولايات المتحدة تأمل في احتمال أن تعيد السعودية علاقتها الدبلوماسية مع إيران.

وزاد التوتر بين البلدين بعد أن قام محتجون إيرانيون باقتحام سفارة المملكة في طهران وتلاها قرار الرياض قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. لكن المسئول الأميركي قال إن ما أبداه الزعيم مرشد الجمهورية السيد علي خامنئي من أسف في وقت سابق هذا الأسبوع على اقتحام السفارة كان «مهمّاً».

وقال المسئول: «نتمنى أن يساعد هذا على فتح الباب أمام احتمال حل الموقف وأن تجد السعودية سبيلاً لإعادة فتح سفارتها في طهران». وأضاف أن الولايات المتحدة لا تعتزم التدخل في الأمر لتسهيل تقارب سعودي إيراني وأن واشنطن التي لا ترتبط بعلاقات دبلوماسية مع طهران ليست في وضع يتيح لها ذلك.

ووفقاً للمسئول فإنّ كيري سيؤكد لوزيري الخارجية الإيراني والسعودي على أهمية المصالحة، وأضاف أن رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف الذي زار الرياض قبل أيام قد ناقش الأمر أيضاً مع السلطات السعودية.

جاءت هذه التصريحات في وقت وصل الرئيس الصيني شي جينبينغ مساء أمس إلى طهران، آخر محطة له في جولته الشرق أوسطية التي قادته حتى الآن إلى كل من مصر والسعودية.

ويرافق الرئيس الصيني وفد اقتصادي كبير، إضافة إلى 3 نواب لرئيس الوزراء و6 وزراء. وكان وزير الخارجية محمد جواد ظريف في استقباله على ارض المطار. وسيلتقي الرئيس الصيني صباح اليوم (السبت) نظيره الإيراني حسن روحاني، ولاحقاً مرشد الجمهورية السيدعلي خامنئي، بحسب ما نقلت وسائل الإعلام الإيرانية.

وتعتبر الصين شريكاً إستراتيجيا لإيران، وهي المستورد الأول للنفط الإيراني، كما أن المبادلات التجارية بين البلدين وصلت في العام 2014 إلى 52 مليار دولار.

ونقلت وسائل الإعلام الإيرانية أن 36 في المئة من التجارة الخارجية لإيران تتم مع الصين. وقال نائب وزير الخارجية، إبراهيم رحيمبور للتلفزيون الرسمي الإيراني إن «17 اتفاقاً ستوقع خلال الزيارة، بينها وثيقة تعاون استراتيجي».

وكان الرئيس الصيني بدأ جولته في الرياض، ثم انتقل إلى مصر حيث وعد بتخصيص 55 مليار دولار من الديون والاستثمارات لمنطقة الشرق الأوسط.