صممت الطالبة في كلية الهندسة المعمارية بجامعة المملكة تماضر عبدالعال، مشروع التخرج وهو عبارة عن «مشروع بوابة البحرين للاستثمار»، وهو مشروع نوعي حضاري بطراز معماري حديث يجسد مفهوم الشراكة على أرض الواقع. تماضر قالت لـ «الوسط»، إن هذا المشروع يأتي لتعزيز الشراكة والوحدة بين القطاعين العام والخاص، ففي مكان واحد يمكن للعميل أن يجد فرص الاستثمار في تشكيلة متنوعة من ممثلي الشركات الكبرى، وممثلي الجهات الحكومية المعنية.

وأضافت: «تم تصميم مبنى بوابة البحرين للاستثمار في المنامة كمبنيين متماثلين، يخترقهما شق لطيف، يتيح هذا الشقّ للاستثمار أن يمر بأمان دون أن يخشى تصدّع البنيان المتين. وإن تداخل المبنيين واتصالهما وتكامل كل منهما مع الآخر يوضح حاجة القطاعين لتكميل بعضهما وبالارتباط والتواصل تكون الوحدة والقوة».

وذكرت «هذا المشروع يهدف لخدمة المستثمر وجذب واستقطاب رؤوس الأموال عبر تحقيق سمعة حضارية للبحرين، في سهولة الإجراءات وتوافر الفرص الاستثمارية الواعدة، لذا فهو بوابة يمر عبرها الاستثمار لأفق لا نهاية له».

أما عن فكرة المشروع، فتقول عبدالعال «استنبطت فكرة المشروع من باب البحرين قديماً، حيث يعتبر موقع باب البحرين القلب النابض لمدينة المنامة منذ عشرات السنين، فكان المركز التجاري الرئيسي للبحرين فإنه كان يطل مباشرة على «فرضة المنامة» التي كانت تعتبر الميناء الرئيسي في البحرين قديماً، ويمثل المدخل الرئيسي إلى سوق المنامة ومن هنا يبدأ الاستثمار في البحرين قديماً».

وتضيف «أتت فكرة مشروع (بوابة البحرين للاستثمار) برؤية طموحة بأن يكون محطة واحدة شاملة يتوقف عندها المستثمر والاستشاري ليحصل على كافة المعلومات التي تمكنه من البدء في مشروعه الاستثماري أو تطويره، وكذلك الحصول على الترخيص والموافقة من جميع الأطراف المعنية بمشروعه، في أقل مدة ممكنة وبأسهل إجراءات إدارية». وعن كيف سيجلب المشروع، المشروعات الاستثمارية؟ قالت «إن دعم بيئة الاستثمار في البحرين سيجلب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية والمهنية في الاقتصاد الوطني مما سيحقق سمعة حضارية ويرسخ مكانة البحرين على قائمة الدول المفضلة للاستثمار محلياً وإقليمياً وعالمياً».

وبشأن إيجابيات المشروع، أفادت «سيشجع المشروع على الاستثمار، وجذب واستقطاب رؤوس الأموال عبر تحقيق سمعة حضارية للبحرين، وتوفير وقت وجهد رجال الأعمال، وإتمام الإجراءات والمعلومات كافة التي تمكن المستثمر من البدء في المشروع الاستثماري أو تطويره بكفاءة وسرعة وتوفير نقطة دخول موحدة للوصول للخدمات المطلوبة وتقديم الخدمات بشفافية، وجعل عجلة التطوير مستمرة في الدوران، ورفع سقف توقعات المتعاملين لسهولة الإجراءات ودمج جميع الجهات الحكومية ذات العلاقة في نقطة اتصال واحدة، وجعل البحرين سوقاً دولياً تنافسياً».

وعن اختيار موقع المشروع، ذكرت تماضر عبدالعال «يقع المشروع في نقطة تربط عاصمة البحرين المنامة مع المحرق عاصمة البحرين بين العامين 1810 - 1923، ويقع بين شارع الملك فيصل، وجسر الشيخ عيسى بن سلمان، إذ يعتبر هذا الطريق هو النقطة المحورية للاقتصاد البحريني وقلب الاستثمار في البحرين».