العدد 4889 - الإثنين 25 يناير 2016م الموافق 15 ربيع الثاني 1437هـ

استشاري: إجراء 40 عملية لمرضى المفاصل في عام بتقنية زراعة الخلايا الجذعية

استشاري جراحة العظام بشار مصطفى السيد في حديث لـ «الوسط» - تصوير : عيسى إبراهيم
استشاري جراحة العظام بشار مصطفى السيد في حديث لـ «الوسط» - تصوير : عيسى إبراهيم

كشف استشاري جراحة العظام في مجمع ابن النفيس الطبي بشار مصطفى السيد، أنه أجرى 40 عملية لزراعة الخلايا الجذعية من الشحوم، وذلك لعلاج 40 مريضاً منذ العام 2015 حتى الآن، كانوا يشكون من ألم في المفاصل، وخصوصاً ممن يعانون من خشونة في المفاصل.

وقال السيد في حديث لـ»الوسط»: «إن الخلايا الجذعية تعتبر خلايا بدائية فهي تتكون منذ الإخصاب وتكون في الإنسان حتى وفاته، لذا فإن زراعة هذه الخلايا في أي مكان في الجسم يمكنها من التأقلم في المكان الذي زرعت فيه، سواء كانت بنكرياس أو ومفصل أو غيرها، وعادة ما يكون مصدر هذه الخلايا الشحوم والنخاع والدم، وأفضلها الموجودة في النخاع، إلا إنه لا يمكن استخلاصها إلا بكميات بسيطة، في حين أن الطبيب يكون بحاجة لكميات أكثر، إضافة إلى أن استخلاصها يكون صعباً في حال كانت من النخاع».

وأضاف «الخلايا الجذعية الموجودة في الشحوم تكون متوافرة بكثرة، ومنذ 30 إلى 40 سنة، كانت هذه الخلايا الموجودة في الشحوم تستخدم في المختبر للبحوث والدراسات، ولم يكن تستخدم إكلينيكياً، وقد بدأت البحث في هذا المجال من 4 سنوات، وحضرت عدة دورات ومؤتمرات والتي أظهرت نتائج هائلة على الاستخدام الإكلينيكي لهذه الخلايا، وخصوصاً عند زراعتها في المفاصل واستخدامها لعلاج خشونة المفصل، وكانت هذه النتائج بمثابة إعلان عن استخدام الخلايا الجذعية في المستشفيات، وذلك لتخرج الدراسات والأبحاث من المختبرات وتطبق على أرض الواقع».

وتابع «تستخدم هذه التقنية حالياً 40 دولة منها عدة دول كبرى كأميركا وفرنسا وغيرها من الدول، وقد بدأنا في البحرين تطبيق هذه التقنية بعد الحصول على ترخيص، وبعد التأكد من نجاح هذه التقنية، إذ إن زراعة الخلايا الجذعية سيكون مستقبلا بديلاً لبعض الحالات التي تستدعي إجراء عملية تبديل المفصل».

وأشار السيد إلى أن هذه التقنية يمكن استخدامها على جميع الفئات العمرية من العمر 18 إلى 80 عاماً وله استخدامات عدة، إلا إن في البحرين تستخدم في عمليات مفاصل الجسم وخصوصاً خشونة المفاصل او إصابات الملاعب الغضاريف وتمزق العضلات والأوتار، مؤكداً أن الخلايا الجذعية تجدد الخلايا التالفة، موضحاً أن نتائج التحسن تظهر بصورة سريعة، إذ خلال 5 أيام من إجراء العملية فإن درجة التحكم في الألم تصل إلى 90 في المئة، في حين إن إعادة بناء الغضروف تكون في خلال 3 أشهر وتكون بنسبة 60 إلى 70 في المئة، في الوقت الذي تستغرق فيه العملية 45 دقيقة من أخذ الخلايا الجذعية من الشحوم وإعادة زرعها، في حين إن التخدير يكون موضعيا، ويغادر المريض المستشفى بعد ساعة ونصف من إجراء العملية.

أما عن الأعراض الجانبية إلى هذه التقنية، فأكد السيد أنه من إيجابيات زراعة الخلايا الجذعية من الشحوم هو أنه لا توجد أعراض جانبية لها، إذ إنه لا تضاف أي خلايا أخرى إلى الخلايا الجذعية، ولا يتم التدخل فيها، موضحاً أن هذه التقنية قد تغني مستقبلاً عن عمليات تبديل المفصل، كما ستغني عن المضاعفات التي قد تحدث، مبيناً أن هذه التقنية أثبتت فعاليتها من 40 حالة مرضية أجريت لها عمليات باستخدام هذه التقنيات.

وشدد السيد على أن هذه التقنية بدأت العديد من الدول في استخدامها منذ العام 2011، إلا إنها طبقت في البحرين في العام 2015، وذلك بعد التأكد من نتائج هذه التقنية، مشيراً إلى أن مستشفى ابن النفيس وخصوصاً رئيس مجلس إدارة المستشفى عادل العالي، دعم هذه التقنية لما لها من إيجابيات، موضحاً أن هذه التقنية متطورة، وقد حصلت على موافقة من المنظمة الأميركية للغذاء والدواء.

العدد 4889 - الإثنين 25 يناير 2016م الموافق 15 ربيع الثاني 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً