العدد 4890 - الثلثاء 26 يناير 2016م الموافق 16 ربيع الثاني 1437هـ

معارضون سوريُّون يتلقَّون دعوات للمشاركة في مفاوضات جنيف

شرطة ومواطنون سوريون يتفقدون موقع تفجيرين إرهابيين في حي سكني في حمص
شرطة ومواطنون سوريون يتفقدون موقع تفجيرين إرهابيين في حي سكني في حمص

رجال شرطة ومواطنون سوريون في موقع تفجيرين إرهابيين في حمص، ويأتي ذلك فيما أرسلت الأمم المتحدة دعوات أمس (الثلثاء) إلى المعارضين المفترض أن يشاركوا في مفاوضات السلام السورية في جنيف ابتداءً من الجمعة، شملت شخصيات معارضة من خارج وفد الهيئة العليا للمفاوضات التي تواصل اجتماعها في الرياض لتحديد موقفها من المشاركة.


الجيش السوري يسيطر على بلدة الشيخ مسكين الاستراتيجية في جنوب سورية


معارضون سوريون يتلقون دعوات للمشاركة في مفاوضات جنيف

بيروت - أ ف ب

أرسلت الأمم المتحدة دعوات بعد ظهر أمس الثلثاء (26 يناير/ كانون الثاني 2016) إلى المعارضين المفترض أن يشاركوا في مفاوضات السلام السورية في جنيف ابتداءً من الجمعة، شملت شخصيات معارضة من خارج وفد الهيئة العليا للمفاوضات التي تواصل اجتماعها في الرياض لتحديد موقفها النهائي من المشاركة.

ويتزامن ذلك مع تقدم ميداني جديد حققه الجيش السوري على حساب الفصائل المقاتلة والإسلامية بسيطرته على بلدة الشيخ مسكين الاستراتيجية في جنوب البلاد.

وأرسلت الأمم المتحدة أمس «الدعوات للمشاركين السوريين، وفقاً للمعايير المحددة في قرار مجلس الأمن رقم 2254 (2015)»، وفق ما أعلن مكتب موفد الأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا في بيان.

وقال الرئيس المشترك لمجلس سورية الديمقراطية، هيثم مناع، وهو تحالف عربي كردي معارض ينشط خصوصاً في شمال سورية، لوكالة «فرانس برس» «تلقيت دعوة للمشاركة في المحادثات بصفة مفاوض».

وأضاف «تمت أيضاً دعوة ثلاث شخصيات من تيار قمح» الذي يرأسه.

وأكد رئيس «الجبهة الشعبية للتحرير والتغيير» المقيم في موسكو، قدري جميل، لـ «فرانس برس» بدوره تلقيه دعوة مضيفاً «أنا في طريقي إلى جنيف بعدما تلقيت دعوة للمشاركة في المفاوضات».

ولم يكن مناع وجميل في عداد الوفد التفاوضي الذي أعلنته الهيئة العليا للمفاوضات في وقت سابق.

واعترضت موسكو في وقت سابق على اقتصار تمثيل المعارضة على الوفد الذي شكلته الهيئة العليا للمفاوضات مطالبة بتوسيع التمثيل ليشمل قوى وشخصيات معارضة أخرى وعلى رأسها حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الذي لم يعلن حتى الآن تلقيه دعوة.

وقبل ثلاثة أيام من الموعد الجديد الذي حدده دي ميستورا لانطلاق محادثات جنيف، عقدت الهيئة العليا للمفاوضات، المنبثقة عن لقاء للمعارضة في الرياض، اجتماعاً أمس لحسم موقفها النهائي من المشاركة، وهي التي ترفض إضافة أسماء معارضة جديدة على ممثليها أو إرسال وفد معارض ثالث.

وقال مصدر مقرب من اجتماع الرياض لـ «فرانس برس» إن الهيئة العليا للمفاوضات ستطالب دي ميستورا «بإيضاحات مهمة» تتركز على «طبيعة الدعوة التي وجهت لآخرين» والاستفسار حول شكل الحكم مستقبلاً.

مشاركة الاكراد

وشكلت مشاركة حزب الاتحاد الديمقراطي، الحزب الكردي الأهم في سورية، محور سجال أمس بين موسكو وأنقرة، إذ هددت الأخيرة بمقاطعتها عملية المفاوضات في حال مشاركته.

وقال مستشار الرئاسة المشتركة في حزب الاتحاد الديمقراطي سيهانوك ديبو لـ «فرانس برس»: «حتى الآن لم يتلق حزب الاتحاد الديمقراطي دعوة للمشاركة في محادثات جنيف». وتوقع تلقي حزبه الدعوة «خلال الساعات المقبلة أو اليوم كأبعد حد».

وحمل ديبو المسئولية لتركيا، مشيراً إلى أنها كانت المسئولة أيضاً عن عدم مشاركة حزب الاتحاد الديمقراطي في اجتماع المعارضة في الرياض في ديسمبر/ كانون الأول.

وقال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف «بدون هذا الحزب، بدون ممثليه، لا يمكن أن تحقق المفاوضات النتيجة التي نريدها وهي تسوية سياسية نهائية»، في حين أكد رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو أمام نواب حزبه «نرفض بشكل قاطع حضور حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب حول طاولة» المفاوضات.

وليس واضحاً ما إذا كان موقف أوغلو يعني مقاطعة أنقرة للمشاركة في الاجتماع أو رفضها للعملية السياسية بشكل عام.

وتحارب وحدات حماية الشعب الكردية، الجناح المسلح لحزب الاتحاد الديمقراطي، بدعم من الولايات المتحدة، مقاتلي تنظيم «داعش». وتعتبر تركيا الحزب الكردي الرئيسي السوري فرعاً من حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه إرهابياً.

تقدم في الجنوب

وتترافق التحضيرات لمؤتمر جنيف مع تقدم ميداني للقوات السورية النظامية التي تمكنت من السيطرة بشكل كامل على بلدة الشيخ مسكين الاستراتيجية، وهي معقل رئيسي للفصائل المقاتلة في محافظة درعا، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان والإعلام الرسمي.

وسيطرت الفصائل على الشيخ مسكين بشكل كامل قبل سنة. وتشكل البلدة المدخل الشمالي للمنطقة الجنوبية، وتقع على تقاطع طرق استراتيجية، إذ تصل بين دمشق ومدينة درعا (طريق دمشق درعا القديم)، ومحافظة القنيطرة (جنوب).

وتتواجد قوات النظام في أجزاء كبيرة من مدينة درعا ومحافظة القنيطرة، فيما تسيطر الفصائل على مجمل ريف درعا.

وقال مصدر أمني سوري في درعا لـ «فرانس برس»: «تشكل الشيخ مسكين قاعدة تجمع وانطلاق للمسلحين، وهي أحد مراكز الثقل في كامل محافظة درعا، ومنها بدأت عشرات العمليات التي هاجمت جنوب دمشق».

وتعتبر السيطرة على الشيخ مسكين آخر الاختراقات التي حققتها قوات النظام في درعا بعد إحرازها تقدماً على جبهات عدة أبرزها في حلب (شمال) واللاذقية (غرب) في الأشهر الأخيرة بفعل الدعم الروسي منذ بدء موسكو حملة جوية في 30 سبتمبر/ أيلول.

وقال لافروف أمس إن التدخل الجوي الروسي «ساعد فعلياً في قلب الوضع في البلاد وتقليص مساحة الأراضي التي يسيطر عليها الإرهابيون».

وبرغم إحكام قوات النظام سيطرتها بشكل شبه كامل على مدينة حمص، لا تزال المدينة تتعرض لسلسلة من التفجيرات الانتحارية آخرها تفجيران صباح أمس استهدفا نقطة أمنية في حي الزهراء ذات الغالبية العلوية وأوقعاً 22 قتيلاً، بحسب الإعلام الرسمي.

وقال المرصد من جهته إن التفجيرين أوقعا 29 قتيلاً، بينهم 15 عنصراً على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها و14 مدنياً.

وتبنى تنظيم «داعش» العملية في بيان تناقلته حسابات جهادية على مواقع التواصل الاجتماعي.

العدد 4890 - الثلثاء 26 يناير 2016م الموافق 16 ربيع الثاني 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 12:37 ص

      صباح الخير

      قبل فوات الأوان على معارضه ... الرجوع إلى منطق العقل والابتعاد عن الأوهام الشريرة التي تعشش في رائسها العالم بأسره والأمم المتحدة ليس لها الئ خيار واحد والذي سيختلف لن تكون هناك فرصة أخرى الجيش السوري واللجان الشعبية وروسيا وإيران وحزب الله في انتصارات متتالية وتقدم سريع جدا لا خيار للمعارضة المسلحه لا خيار بئسقاط النظام لا خيار لإيقاف الحرب على الإرهاب

اقرأ ايضاً