العدد 4894 - السبت 30 يناير 2016م الموافق 20 ربيع الثاني 1437هـ

مجلس إدارة «الغرفة» يجتمع اليوم... و10 أعضاء يُصرُّون على التغيير

تشهد غرفة تجارة وصناعة البحرين صباح اليوم (الأحد) اجتماعاً مهماً لمجلس إدارتها المكون من 18 عضواً في مجلس الإدارة، قد يكون الأول رسمياً منذ ارتفاع حدة الانقسامات بين أعضاء المجلس في الأسابيع الماضية على خلفية مطالبة معظم الأعضاء بإجراء تغييرات جوهرية.

واستلم أعضاء في مجلس إدارة الغرفة يوم الخميس الماضي رسائل الدعوة لاجتماع اليوم لكن جدول الأعمال خلا من أي نقاط تشير إلى الخلافات الحالية وهو ما استغربه بعض الأعضاء.

وذكر مصدر مطلع أن نحو 10 أعضاء مُصرُّون على التمسك بإجراء تغييرات جوهرية في مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية وأن المطالبات التي جرى الحديث عنها سابقاً لن تمرّ «كسحابة طيف» دون إجراء تغييرات مقبولة، في حين يستبعد أعضاء في الطرف المؤيد أن تحصل أي تغييرات كبيرة كما يطلبها المعارضون.

وأشار المصدر إلى أن الأعضاء الذين يميل أغلبهم إلى «التهدئة» لن يقبلوا بأن يخرجوا خالي الوفاض من اجتماع اليوم وأن البعض سيطرح موضوع الاستقالة الجماعية كحل أخير إذا لم يفلح اجتماع اليوم في رأب الصدع والحصول على التغييرات المطلوبة.


مجلس إدارة الغرفة يجتمع اليوم... و10 أعضاء يصرون على التغيير

الوسط - علي الفردان

تشهد غرفة تجارة وصناعة البحرين صباح اليوم (الأحد) اجتماعاً مهماً لمجلس إدارتها المكون من 18 عضواً في مجلس الإدارة قد يكون الأول رسمياً منذ ارتفاع حدة الانقسامات بين أعضاء المجلس في الأسابيع الماضية على خلفية مطالبة معظم الأعضاء بإجراء تغييرات جوهرية.

واستلم أعضاء في مجلس إدارة الغرفة يوم الخميس الماضي رسائل الدعوة لاجتماع اليوم لكن جدول الأعمال خلا من أي نقاط تشير إلى الخلافات الحالية وهو ما استغربه بعض الأعضاء.

وذكر مصدر مطلع أن نحو 10 أعضاء هم مصرون على التمسك بإجراء تغييرات جوهرية في مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية وأن المطالبات التي جرى الحديث عنها سابق لن تمر «كساحبة طيف» دون إجراء تغييرات مقبولة، في حين يستبعد أعضاء في الطرف المؤيد أن تحصل أي تغييرات كبيرة كما يطلبها المعارضون.

وأشار المصدر إلى أن الأعضاء الذين يميل أغلبهم إلى «التهدئة» لن يقبلوا بأن يخرجوا خالي الوفاض من اجتماع اليوم وأن البعض سيطرح موضوع الاستقالة الجماعية كحل أخير إذا لم يفلح اجتماع اليوم في رأب الصدع والحصول على التغييرات المطلوبة، ما يعني أن حل مجلس الإدارة بصورة تلقائية، إلا أن مصدراً آخر استبعد طرح موضوع الاستقالات في وقت قريب لكنه أشار إلى أن ذلك قد يكون الخيار الأخير إذا أصبح الوضع «جامداً».

وتتخلص مطالب الأعضاء في إعادة هيكلة «هيئة المكتب» والمكونة من 5 أعضاء في مجلس الإدارة وتعد القلب النابض للمجلس والذي يطلع على جميع التفاصيل اليومية لعمل الغرفة إلى جانب تغييرات في الإدارة التنفيذية وهم موظفون غير منتخبين في الغرفة، تتضمن إقالة مسئول تنفيذي.

وأوضح المصدر أن ضفة المعارضين حالياً للوضع الحالي هو 10 أعضاء في حين يبلغ عدد المؤيدين نحو 8 أعضاء، إلا أن المؤيدين من بينهم من يعارض ضمناً الوضع الحالي ويطالب بالتغييرات.

وتوقع المصدر عدم حضور عدد من الأعضاء نظراً لحساسية الاجتماع والروابط العائلية التي قد تجمع بعض الأعضاء.

وبدأت خلافات الغرفة تظهر بتزايد بعد أن طرح موضوع «تزوير» في محضر حضور اجتماع الجمعية العمومية في أبريل/ نيسان 2015 الذي تم فيه تسجيل أعضاء لم يكونوا حاضرين فعلاً في العمومية العادية، وبعدها أعيد اجتماع الجمعية العمومية في (20 ديسمبر/ كانون الأول 2015) موضوع التزوير، وبعدها عقد اجتماع ساخن مع وزير الصناعة والتجارة ومجلس إدارة الغرفة بتاريخ (12 يناير/ كانون الثاني 2016) انتقد فيه الوزير أداء الغرفة إذ لوّح رئيس مجلس إدارة الغرفة خالد المؤيد بالاستقالة بحسب ما نقلته تقارير.

وبعد لقاء الوزير بيوم واحد، عقد مجلس إدارة الغرفة اجتماعاً استثنائياً بتاريخ (13 يناير 2016) برئاسة النائب الثاني جواد الحواج بعد انسحاب الرئيس ونائبه الأول عثمان شريف وسط حديث عن بحث استقالة الرئيس التنفيذي للغرفة ورئيس مجلس الإدارة، إلا أن الغرفة أصدرت بياناً في نفس اليوم نفت فيه بحث هذه الموضوعات وأن الموضوع اقتصر على تقرير شركة «ديليوت» التي أوكل لها دارسة قضية «التزوير»، وأن القضية أحيلت إلى النيابة العامة. وفي نفس اليوم كذلك تقدم 12 عضواً لعقد اجتماع طارئ لبحث التغييرات المطلوبة وكرروا طلبهم بعد ذلك لكن أي اجتماع لم يحدث.

وبدا موقف المؤيدين داخل مجلس إدارة «الغرفة» في وضع قوي بعد بيان أصدرته الغرفة على لسان رئيسها خالد المؤيد بتاريخ (الجمعة 16 يناير 2016) وأكدت فيه تمسكها بالرئيس التنفيذي وشهادتها بكفاءة الإدارة كما أشارت لعدم قانونية إجراء تغييرات في «هيئة المكتب».

واختتم المشهد بلقاء رئيس مجلس الإدارة مع سمو رئيس الوزراء أصدرت على إثره غرفة التجارة بتاريخ (17 يناير/ كانون الأول 2015) بياناً أكد فيه سموه على الدور الذي تضطلع به غرفة تجارة وصناعة البحرين رئيساً وإدارة وأعضاء في الشأن التجاري، مثمناً دعوة سموه حفظه الله إلى «ضرورة أن تتضافر جميع الجهود وتتلاقى حول أهدافها في دفع العمل التجاري والنهوض به خاصة في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة وذلك بالحفاظ على دور الغرفة ككيان عريق شاهد على تطور المسيرة التجارية في البحرين وبيت للتجار ينطلقون منه للنهوض بالتجارة والارتقاء بمسيرتها».

وبعد أن توالت التحركات لـ «تهدئة» الأوضاع، اقترح رئيس مجلس الإدارة دعوة غداء للقاء الأعضاء في بادرة لتلطيف الأجواء المتوترة إلا أن أعضاء فضلوا أن يكون اللقاء عبر اجتماع، ليكون هناك اجتماع «ودي» لمجلس الإدارة عقد يوم الثلثاء (19 يناير/ كانون الثاني 2016)، وذلك لإيجاد حلول بعد تدخل حكومي لتهيئة الأجواء لتقبل حلول ودية مقبولة لدى الجميع إلا أن الاجتماع لم يخرج بنتائج ملموسة وسط تكتم جميع الأعضاء على الحديث إلى الصحافة لتجنب المزيد من «تعكير» الأجواء.

العدد 4894 - السبت 30 يناير 2016م الموافق 20 ربيع الثاني 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً