العدد 4894 - السبت 30 يناير 2016م الموافق 20 ربيع الثاني 1437هـ

قائد خفر السواحل: أحبطنا العديد من حالات تهريب الأسلحة والمخدرات والمواد المتفجرة

سيادي: في حال تكرار تجاوز المياه الإقليمية يحال الأمر لـ «النيابة» - تصوير أحمد آل حيدر
سيادي: في حال تكرار تجاوز المياه الإقليمية يحال الأمر لـ «النيابة» - تصوير أحمد آل حيدر

قال قائد خفر السواحل العميد ركن بحري علاء عبدالله سيادي، إن قيادة خفر السواحل تمكنت من إحباط العديد من عمليات التهريب بجميع أنواعها، بما في ذلك الأسلحة والممنوعات كالمخدرات والمواد المتفجرة.

وفي لقاء مع «الوسط»، أكد سيادي أن عدد حالات دخول المياه الإقليمية من الدول المجاورة بطريقة غير مشروعة، بلغت 7 حالات خلال العام 2015.

وأوضح أن تجاوز المياه الإقليمية يعتبر خرقاً للأمن، وإذا كان التجاوز يحدث للمرة الأولى، فيتم أخذ تعهد على الشخص عن الوسيلة البحرية والموجودين معه بعدم التكرار، وفي حال تم تجاوز المياه الإقليمية للمرة الثانية، يتم تحويله للنيابة العامة، بتهمة دخوله المياه الإقليمية البحرينية من دون إذن.

وأشار سيادي إلى أن سجلات خفر السواحل تضم أكثر من 7400 سفينة أو زورق مسجل ومرخص، وأنه بإضافة أعداد السفن أو الزوارق المسجلة وغير المرخصة في البحرين، فإن عددها يصل إلى تسعة آلاف.


قائد خفر السواحل لـ «الوسط»: 7400 زورق وسفينة مرخصة... و7 حالات فقط لتجاوز حدودنا الإقليمية في 2015

سترة - أماني المسقطي

قال قائد خفر السواحل العميد ركن بحري علاء عبدالله سيادي، إن سجلات خفر السواحل تضم أكثر من 7400 سفينة أو زورق مسجل ومرخص، وأنه بإضافة أعداد السفن أو الزوارق المسجلة وغير المرخصة في البحرين، فإن عددها يصل إلى تسعة آلاف.

وفي لقاء مع «الوسط»، أكد سيادي أن عدد حالات دخول المياه الإقليمية من الدول المجاورة بطريقة غير مشروعة، بلغت 7 حالات خلال العام 2015، لافتا في الوقت نفسه، إلى تمكن قيادة خفر السواحل من إحباط العديد من عمليات التهريب بجميع أنواعها، بما في ذلك الأسلحة والممنوعات كالمخدرات والمواد المتفجرة.

وفي ما يأتي نص اللقاء مع سيادي:

  • كيف تقوم قيادة خفر السواحل بواجبها في رصد حركة السفن والقوارب المتواجدة في المياه الإقليمية؟

- تقوم قيادة خفر السواحل بالتعرف على السفن والقوارب الموجودة في مياهنا الإقليمية بواسطة منظومة السياج الأمني الإلكتروني والتي تم تدشينها في العام 2011، وتتكون من منظومة رادارات مراقبة ساحلية، وأنظمة كاميرات كهروبصرية، ونظام التعرف الأوتوماتيكي للسفن التجارية والملزمة به جميع السفن التي تفوق حمولتها 150 طنا بموجب قوانين المنظمة الدولية للملاحة IMO. ويتم رصد السفن عن طريق هذه المنظومة في مركز العمليات البحرية بقيادة خفر السواحل وقواعدها.

كما أن قيادة خفر السواحل وحرصا منها على سلامة وأرواح مرتادي البحر، بصدد استكمال منظومة السياج الأمني بتركيب أجهزة تعرف أوتوماتيكية للسفن الصغيرة تقوم بإرسال حزمة معلومات تتضمن موقع السفينة ومعلومات عن صاحبها وأرقام الاتصال به، والأجهزة بذاتها مزودة بإمكانية إرسال نداء استغاثة عند انعدام وسائل الاتصال في حال حدوث أمر طارئ في عرض البحر.

  • وهل شهدت البحرين حالات دخول بعض السفن لمياهها الإقليمية من الدول المجاورة في الآونة الأخيرة؟

- شهدت مملكة البحرين دخول عدد قليل جدا لسفن الصيد من دول الجوار إلى المياه الإقليمية بطريقة غير مشروعة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

  • وكم عدد حالات دخول المياه الإقليمية من الدول المجاورة في الآونة الأخيرة بطريقة غير مشروعة؟

- 7 حالات خلال العام 2015.

  • وما هي إجراءاتكم حيال البحارة الذين يقومون بتجاوز المياه الإقليمية لمملكة البحرين لعدم تكرار مثل هذا الأمر؟

- هناك تعاون وتنسيق مستمر مع دول الجوار بشأن الإجراءات التي تتخذها هذه الدول، ويتم إشعارنا بها من وقت الاستيقاف حتى الإفراج عنهم، وهناك إجراءات إدارية تتخذ بحق مالك السفينة بحكم أنه المسئول عن مخالفات طاقمها، وذلك حسب ما جاء في القانون رقم (20) لسنة 2002 بشأن تنظيم صيد واستغلال وحماية الثروة البحرية.

وتجاوز المياه الإقليمية يعتبر خرقا للأمن، وإذا كان التجاوز يحدث للمرة الأولى، فيتم أخذ تعهد على الشخص عن الوسيلة البحرية والموجودين معه بعدم التكرار، وفي حال تم تجاوز المياه الإقليمية للمرة الثانية، يتم تحويله للنيابة العامة، بتهمة دخوله المياه الإقليمية البحرينية من دون إذن.

  • وكيف تقوم قيادة خفر السواحل بتوعية البحارة بشان حدود المياه الإقليمية؟

- تقوم قيادة خفر السواحل بتوعية جميع مرتادي البحر بشأن الحدود البحرية لمملكة البحرين، إذ تمت طباعة خرائط إرشادية موضح بها الحدود البحرية والإحداثيات عن مملكة البحرين ودول الجوار، وباستطاعة جميع ملاك السفن وأطقمها تخزين هذه الإحداثيات بجهاز الملاحة البحرية (GPS)، كما أن هناك تعاون وثيق مع إدارة الإعلام الأمني وذلك لتوعية البحارة بكل أمور الأمن والسلامة في البحر، ومن ضمنها مسألة حدود المياه الإقليمية، هذا بالإضافة إلى المشاركة في البرامج والفعاليات التي تقام على أرض المملكة.

  • ما مدى تعاون البحارة والصيادين مع منظومة السياج الأمني التي بدأت قيادة خفر السواحل تطبيقها؟

- بالتأكيد هناك تعاون وتواصل وثيق مع البحارة والصيادين وذلك بهدف توفير جميع أمور الأمن والسلامة لهم خلال تواجدهم في البحر، ومن أهمها التعاون في تنفيذ منظومة السياج الأمني، إذ عقدت قيادة خفر السواحل اجتماعا مع رؤساء جمعيات الصيادين، وتم تقديم شرح تفصيلي لطريقة عمل منظومة السياج الأمني وفوائدها في المحافظة على أمن وسلامة مرتادي البحر وحمايتهم من أي طارئ قد يتعرضون له في عرض البحر، ولاقى الأمر تقديرا لدى البحارة والصيادين وطلبوا عقد ورش عمل توعوية لتثقيف هذه الشريحة لتعميم الفائدة.

  • كم عدد حالات التهريب التي ضبطتها قيادة خفر السواحل خلال الأعوام الأخيرة؟

- تمكنت قيادة خفر السواحل خلال السنوات الأخيرة وبالتعاون والتنسيق مع الجهات الأمنية الأخرى والجهات المعنية، من إحباط العديد من عمليات التهريب بجميع أنواعها، بما في ذلك الأسلحة والممنوعات كالمخدرات والمواد المتفجرة.

  • وما هي الإجراءات التي يتم اتخاذها من قبل قيادة خفر السواحل في حال تلقيها أي نداء استغاثة؟ وهل يتم تلبية أي نداء استغاثة خارج المياه الإقليمية لمملكة البحرين؟

- في حال استلام مركز العمليات البحرية بالقيادة أو الدوريات البحرية نداء استغاثة، يتم تحديد الموقع والتأكد من أقرب دورية بحرية لتتوجه إلى الموقع، وكذلك يتم تمرير البلاغ إلى سلاح البحرية الملكي البحريني وبرج المراقبة البحرية بميناء خليفة، وذلك لتقديم أية مساعدة ممكنة في حال وجود أية سفينة قريبة من الموقع، هذا بالإضافة إلى طيران الشرطة إذا استدعت الحاجة، وهم في الواقع دائما ما يكونون عونا ومساعد لنا في العديد من العمليات البحرية.

وبخصوص نداء الاستغاثة خارج المياه الإقليمية لمملكة البحرين، فإن مركز العمليات البحرية في القيادة، ينسق مع مراكز العمليات البحرية في دول الجوار حسب الموقع، ويزودهم بالمعلومات المتوافرة لدينا، وكذلك إذا كان هناك إمكانية المشاركة الميدانية في عمليات البحث والإنقاذ مع دول الجوار، والجهة المسئولة عن تنفيذ بنود الاتفاقية الدولية للبحث والإنقاذ هي وزارة المواصلات.

  • وهل تقوم قيادة خفر السواحل بأدوار أخرى إلى جانب مراقبة الأمن والسلامة في البحر؟

- نعمل في خفر السواحل في إطار قانون قوات الأمن العام، ولنا دور في تنفيذ القانون البحري والترخيص والتسجيل للزوارق والسفن، كما أننا نقوم بدور في إطار القانون الخاص بالثروة السمكية، فدورنا هو مساندة جميع هذه الجهات.

  • وهل يتم منح المخالفين مخالفات أسوة بالدور الذي تقوم به الإدارة العامة للمرور على سبيل المثال؟

- ضبط المخالفات في البحر يختلف عن البر، وتعتمد إجراءات خفر السواحل على طبيعة أو نوع المخالفة المرتكبة، إذ إننا نعمل في إطار القانون الدولي والاتفاقيات الدولية الموقع عليها من قبل البحرين ودول الخليج الأخرى.

  • وكم عدد السفن المسجلة لدى خفر السواحل؟

- هناك أكثر من 7400 سفينة أو زورق مسجل ومرخص، وإذا أضفنا لها السفن أو الزوارق المسجلة وغير المرخصة، فإن عددها يصل إلى تسعة آلاف.

  • وهل يتم السماح لهذه السفن أو الزوارق غير المرخصة بدخول البحر؟

- لا يتم السماح لها بذلك.

  • وما هي أنواع الرخص التي يتم إصدارها من قبلكم؟

- هناك رخص تمنح للصياد المحترف وأخرى للصياد الهاوي، ولسفن الخدمات وسفن نقل الركاب، ولكل رخصة هناك اشتراطات معينة يستوجب توافرها ليتم منح الرخصة. فرخصة الإبحار للصياد المحترف، يجب أن يسبقها حصول صاحب الطلب على رخصة صيد من الثروة السمكية، أما الصياد الهاوي، فيتم منحه رخصة إبحار نزهة، ليتمكن من الإبحار بالوسيلة البحرية التي يمتلكها. وفي كل الأحوال، يشترط لمن يحصل على رخصة، ألا يقل عمره عن 18 عاما، ويتم إجراء مقابلة معه للتأكد من قدرته على الإبحار.

  • وهل يتم تدريب المتقدمين بطلب الحصول على رخص بأنواعها؟

- الصياد مهنته البحر، ولا نجادله في رزقه، ولا شك أنه لن يمارس هذه المهنة ما لم تكن لديه القدرة على ذلك، أما سفن الخدمات، فيجب أن تتوافر فيها جميع الشروط الواردة في القوانين الدولية، فيما هناك اشتراطات أخرى يجب توافرها في سفينة الركاب، وهي أيضا يجب أن تلتزم بالمتطلبات الدولية في هذا المجال. كما أننا عقدنا دورات في إطار الشراكة المجتمعية بالتعاون مع المحافظات الشمالية والجنوبية والمحرق، إذ تم خلالها تزويد المتدربين بأساسيات الإبحار.

  • وإلى أين يتجه معدل الحوادث البحرية؟

- خلال العامين 2006 و2008، وقعت الكثير من الحوادث البحرية وحالات لانقلاب الزوارق في البحر، بما يتجاوز العشرين حادثا في العام الواحد، ولكن حين تم تكثيف إرشادات السلامة البحرية، وتقييد إجراءات الحصول على رخص الإبحار، تراجع هذا المعدل كثيرا، فمنذ العام 2010 وحتى الآن، بات معدل الحوادث البحرية منخفضا أكثر من السابق، وهو ما يعطي مؤشرا على تقيد الجميع بالقوانين والإرشادات البحرية.

صورة توضح نقاط التفتيش البحرية شمال المياه الإقليمية للبحرين
صورة توضح نقاط التفتيش البحرية شمال المياه الإقليمية للبحرين

العدد 4894 - السبت 30 يناير 2016م الموافق 20 ربيع الثاني 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 1:30 ص

      خفر السؤاحل شنو اجازهم اذا احد عنده عطل فني يتصل بهم بعد 3 إلى 5 ساعات يواصلون إلى الشخص

    • زائر 4 | 1:26 ص

      خفر السؤاحل بحاجة لجهد أكبر ... وفترة حظر صيد الربيان يتوفر أكثر من فترة المسموح اين هم عن تأمين المناطق البحرية؟

      بالإضافة البيع يكون في الأسواق و الشوارع القرى والمدن اين خفر السؤاحل

    • زائر 2 | 10:33 م

      الله يعطيهم الف عافيه صراحة خفر السواحل رايتهم بيضه وما يقصرون في خدمة الجميع لي 4 سنوات في البحر كهاوي أتمنى كل وزارات الدوله الاقتداء بخفر السواحل . لنا طلب الرجاء النظر في تخفيف القيود على مسألة الحظر الليلي للإبحار وخصوصاً مسألة الرجوع وشكراً لجميع منتسبين خفر السواحل. أخوكم علي بن زايد

    • زائر 1 | 10:02 م

      اللهم احفظ البحرين وادم نعمة الامن والامان عليها واحفظ رجال امنها

اقرأ ايضاً