“التقشف”.. كلمة أصبحت تلازمنا بالتأكيد، فمع رفع الدعم عن اللحوم وزيادة سعر البترول وتوقع فرض زيادات أخرى، فإن طبقة ذوي الدخل المحدود ومن هم أدنى دخلًا، سيواجهون أعباءً معيشيةً متعددة في ظل تدني مستوى الأجور وارتفاع الأسعار، لكن الرزق على الله، وعلى رب الأسرة أن يولي اهتمامًا بتدبير شئونه وضبط ميزانيته حسب قدراته.

هناك الكثير من الأفكار القابلة للتطبيق، وهناك نصائح مفيدة منها تحديد الدخل الثابت دون الاعتماد على المتغير، وإشراك أفراد الأسرة في وضع الميزانية لمساعدتهم على تحمّل المسؤولية، ومراجعة المصروفات الشهرية مع الأسرة والاستفادة من عروض السوق خصوصًا أسعار الجملة، وهنا بعض الأفكار الممكنة:

الفكرة الأولى: حدد (مسئول ميزانية الأسرة) القادر على ضبط الميزانية ومتابعتها، مع زيادة الميزانية تدريجيًا وفق تزايد دخل الأسرة، وتخصيص احتياطي من المال ضمن برنامج ادخار.. فكما يقول المثل الشعبي:”القرش الأبيض، ينفع في اليوم الأسود”.

الفكرة الثانية: عند الذهاب إلى الأسواق، فإن هناك بضع أفكار قد تكون غريبة لكنها نافعة، أولها: لا تتسوق وأنت جائع، فالجوع يسبب (النهم الشرائي)، ثانيها: حدد هدف التسوق، هل هو للشراء أم للتفرج؟ حين تذهب للشراء فحدد الميزانية مسبقًا وحدد ما تريد شراؤه.

الفكرة الثالثة: لا تذهب للتسوق في أوقات الذروة خصوصًا مع أفراد العائلة، حتى لا تجد صعوبة في السيطرة على رغبات أسرتك.

الفكرة الرابعة: حدد أوجه الإنفاق الضرورية ذات الأولوية: المؤونة اليومية، الأدوية، مستلزمات ومتطلبات تعليم الأطفال، وكذلك كلفة الصيانة الضرورية العاجلة بالمنزل أو السيارة.

الفكرة الخامسة: تخصيص مبلغ مالي محدد لكل من أفراد الأسرة، ويكون التعامل وفق هذا المبلغ على مدار الشهر، مع التشديد على ضرورة عدم تخطي المبلغ المحدد سلفًا إلا للضرورة القصوى.