العدد 4896 - الإثنين 01 فبراير 2016م الموافق 22 ربيع الثاني 1437هـ

ممثل للرئيس الأميركي يزور شمال سورية

ستيفان دي ميستورا  مجتمعاً مع وفد المعارضة السورية في جنيف - epa
ستيفان دي ميستورا مجتمعاً مع وفد المعارضة السورية في جنيف - epa

قال مسئول أميركي إن مسئولاً أميركياً رفيعاً زار مناطق خاضعة لسيطرة الأكراد في شمال سورية في مطلع الأسبوع لتقييم التقدم الذي أحرز في الحملة ضد تنظيم «داعش».

وأكد مسئول سوري كردي أن المسئول الأميركي وصل جواً إلى مطار يسيطر عليه الأكراد في المنطقة.

وأضاف المسئول الأميركي «نستطيع أن نؤكد أن المبعوث الرئاسي الخاص، بريت مكجورك أتم زيارة استغرقت يومين لشمال سورية مطلع هذا الأسبوع لتقييم التقدم في الحملة الرامية لإضعاف وتدمير (داعش)».

من جانبه، قال مكجورك أمس إن زيارته التي جرت لمناطق يسيطر عليها الأكراد في شمال سورية لا علاقة لها بمحادثات جنيف للسلام.

وقال مكجورك لمجموعة صغيرة من الصحافيين في روما «كان مخططاً لها منذ فترة طويلة ومن ثم لا علاقة لها بأي حال بالعملية الجارية في جنيف». وأضاف أن الهدف من الزيارة - وهي الأولى التي يقوم بها مسئول أميركي لأرض سورية منذ عدة سنوات - كان تقييم حالة حملة التصدي لـ «داعش». وقال مكجورك «بالطبع كانت هناك تساؤلات بشأن العملية وكررنا ما جاء في القرار 2254 لمجلس الأمن (التابع للأمم المتحدة) بشأن ضرورة أن تكون سورية موحدة ومتعددة الأعراق والطوائف».


المعارضة السورية تلتقي دي ميستورا في جنيف

ممثل الرئيس الأميركي في التحالف ضد «داعش» يزور شمال سورية

بيروت، جنيف - وكالات

قال مسئول أميركي إن مسئولاً أميركياً رفيعاً زار مناطق خاضعة لسيطرة الأكراد في شمال سورية في مطلع الأسبوع لتقييم التقدم الذي أحرز في الحملة ضد تنظيم «داعش».

وقال مسئول سوري كردي إن المسئول الأميركي وصل جواً إلى مطار يسيطر عليه الأكراد في المنطقة.

وأضاف المسئول الأميركي «نستطيع أن نؤكد أن المبعوث الرئاسي الخاص، بريت مكجورك أتم زيارة استغرقت يومين لشمال سورية مطلع هذا الأسبوع لتقييم التقدم في الحملة الرامية لإضعاف وتدمير (داعش)».

وقال المسئول السوري الكردي الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه إن مكجورك وصل بطائرة هليكوبتر إلى قاعدة الرميلان الجوية التي يسيطر عليها أكراد سورية، مضيفاً أنها تستخدم في الرحلات اللوجستية لطائرات الهليكوبتر العسكرية الأميركية.

وقال الخبير في الشئون السورية بمركز «أتلانتيك كاونسل»، فريد هوف إنه على حد علمه هذه هي أول زيارة معلنة لسورية يقوم بها مسئول حكومي أميركي منذ إغلاق السفارة الأميركية في دمشق في فبراير/ شباط العام 2012.

سياسياً، عقد وفد المعارضة السورية في جنيف بعد ظهر أمس اجتماعاً رسمياً مع موفد الأمم المتحدة إلى سورية، ستافان دي ميستورا، من دون أن يعطي موافقته على البدء بمفاوضات غير مباشرة مع ممثلي النظام، بانتظار الحصول على بعض الضمانات للمدنيين السوريين.

وترفض الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة السورية حتى الآن الدخول في صلب المحادثات مع وفد النظام السوري قبل تلبية مطالبها الإنسانية المتعلقة بإيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة ووقف القصف على المدنيين وإطلاق المعتقلين.

وسبق لدي ميستورا أن التقى وفد النظام السوري الجمعة في مقر الأمم المتحدة في جنيف.

والتقى وفد المعارضة السورية دي ميستورا أمس بشكل غير رسمي في أحد فنادق جنيف، وكرر مطالبته تطبيق الإجراءات الإنسانية التي نص عليها قرار مجلس الأمن 2254 قبل الدخول في المفاوضات.

وأفاد مصدر دبلوماسي أن المطلب الأكثر «قابلية للتحقيق» يتعلق بإطلاق سراح آلاف المعتقلين في سجون النظام السوري.

وفي تأكيد على فداحة الأوضاع الأنسانية في الكثير من المناطق السورية، أعلنت الامم المتحدة في تقرير أمس أن ثمانية أشخاص توفوا خلال شهر يناير/ كانون الثاني جراء النقص في الرعاية الطبية اللازمة في مدينة معضمية الشام التي تخضع لحصار قوات النظام السوري جنوب غرب دمشق.

ووصل وفد الهيئة العليا للمفاوضات إلى قصر الأمم المتحدة في جنيف للمرة الأولى من دون كبير المفاوضين، محمد علوش المسئول في تنظيم جيش الإسلام الذي أعلن وصوله بعد ذلك إلى جنيف.

والمعروف أن النظام السوري والسلطات الروسية تعتبر تنظيم «جيش الإسلام» السلفي إرهابياً.

ووافق وفد المعارضة على الالتقاء بدي ميستورا بعد أن تلقى «ضمانات» من «أصدقائه» في المجتمع الدولي، وبعد الحصول على «رد إيجابي من موفد الأمم المتحدة» دي ميستورا حسب ما قال المتحدث باسم الهيئة، سالم المسلط.

وأفاد مصدر دبلوماسي أن دي ميستورا «قدم إليهم اقتراحاً» خلال زيارة المجاملة التي قام بها للقاء وفد الهيئة العليا للمفاوضات في أحد فنادق جنيف الأحد. ولم يكشف عن ماهية الاقتراح.

وحسب المصدر نفسه فإن وفد المعارضة حذر جداً إزاء مواقف النظام وحتى مواقف الأمم المتحدة ويريد «أن تكون الأمور ملموسة وواضحة».

«لا عفو عن مجرمي الحرب»

وكان دي ميستورا أرجأ اجتماعه مع وفد النظام الذي كان مقرراً قبل ظهر الإثنين إلى قبل ظهر الثلثاء.

ومن مسقط رحب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ببدء المحادثات في جنيف «التي طال انتظارها كثيراً».

وحرص المفوض الأعلى لحقوق الإنسان، الأمير زيد رعد الحسين على التأكيد أن هذه المحادثات يجب ألا تتيح إفلات مجرمي الحرب ومرتكبي جرائم ضد الإنسانية من العقاب.

وقال في هذا الصدد «نأمل بأن يقوم الوسطاء خلال هذه المفاوضات بالتشديد على هذه النقطة لدى طرفي النزاع».

وتلتقي الدول المشاركة في الحرب على تنظيم «داعش» اليوم (الثلثاء) في روما بحضور وزير الخارجية الأميركي، جون كيري على أن يتم التطرق إلى الأزمة السورية. كما من المقرر أن يعقد مؤتمر للمانحين الدوليين الخميس في لندن في محاولة لجمع الأموال اللازمة لمساعدة 13،5 مليون شخص يعيشون في ضائقة شديدة، إضافة إلى أكثر من أربعة ملايين لاجىء في الدول المجاورة لسورية.

العدد 4896 - الإثنين 01 فبراير 2016م الموافق 22 ربيع الثاني 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً