قضت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى برئاسة القاضي الشيخ حمد بن سلمان آل خليفة وعضوية القاضيين ضياء هريدي وعصام الدين خليل وأمانة سر ناجي عبدالله، بمعاقبة متهم (21 عاماً) بالحبس لمدة سنة واحدة، بتهمة ضرب شرطي مرور.

وذكرت المحكمة في حيثيات حكمها أنه ونظراً لظروف الدعوى وملابساتها فإنها تأخذ المتهم بقسط من الرأفة عملاً بحقها المخول لها بنص المادة 72 من قانون العقوبات.

وتتحصل التفاصيل في أن المتهم تم استدعاؤه للإدارة العامة للمرور وكان برفقته صديقه، لمخالفته بوضع حاجب الرؤية في شارع الزلاق، لكنه رفض إزالته، وحضر للمرور بسيارة أخرى، وبعدها تم إصدار أمر بالحجز عليها بسبب المخالفة، وعدم الالتزام بأوامر الإزالة، وإصرار المتهم على المخالفة، وقام الملازم بإرسال شرطي من أجل إنهاء إجراءات توقيف السيارة، وحدثت على إثر ذلك مشادة بين المتهم وصديقه وذلك الشرطي، تلفظ فيها المتهم بألفاظ السب والشتم على الشرطي، (انتو المرور ظلَّام وانتوا ما عندكم ذمة) فحاول الملازم تهدئة الأمور إلا أنه رفض أن يهدأ فقرر له الملازم أنه يمثل إدارة المرور وأن السب والشتم موجه له فقام المتهم برفع صوته والصراخ على الملازم وقام بتهديده بأن قال له (...اطلع برع بذبحك وباعذبك، ورحمة جدي لا أچوفك بره والله ما أخليك تتهنى في حياتك) وقامت الشرطة بضبط حالته الثائرة بالهفكري، إلا أنه قام بالتهجم على الملازم والشرطة حتى تمكنوا من الإمساك به.

الطبيب الشرعي أكد في تقريره أن الآثار الاحتكاكية بمفردها لا تشير بشكل مؤكد إلى حدوث اعتداء عليه وهي إصابات سطحية تشفى عادة دون عاهة مستديمة، وهي جائزة الحدوث من الاحتكاك بأجسام صلبة خشنة كالحائط أو الأرض.