العدد 4903 - الإثنين 08 فبراير 2016م الموافق 29 ربيع الثاني 1437هـ

الجيش السوري على مشارف الحدود التركية... وواشنطن والرياض تسعيان لوقف إطلاق النار

وزير الخارجية الأميركي ونظيره السعودي خلال لقائهما في واشنطن - reuters
وزير الخارجية الأميركي ونظيره السعودي خلال لقائهما في واشنطن - reuters

قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره السعودي عادل الجبير إن بلديهما سيسعيان إلى التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في سورية في المحادثات الدولية التي ستجرى في ميونيخ في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

والتقى الوزيران في واشنطن أمس الإثنين (8 فبراير/ شباط 2016) للإعداد لإجراء مفاوضات أوسع في ميونيخ الخميس المقبل ستناقش خلاله مجموعة الـ 17 الدولية لدعم سورية سبل إعادة إطلاق الجهود لجمع الأطراف المتحاربة في سورية على طاولة المفاوضات.

وأعرب كيري والجبير عن أملهما في أن توافق مجموعة الدعم التي تضم روسيا وإيران حليفتَي سورية، على وقف سريع لإطلاق النار.

وقال الجبير: «لدينا مصلحة هائلة في حل المشاكل في المنطقة قبل أن تستنفدنا جميعاً».

ميدانيّاً، باتت الفصائل المقاتلة في محافظة حلب في شمال سورية بين فكَّي كماشة قوات النظام والمقاتلين الأكراد الذين حققوا تقدماً ميدانيّاً سريعاً، إذ تمكنت قوات النظام من استعادة السيطرة على بلدات عدة في المنطقة وقطع طريق إمداد رئيسي للفصائل يربط مدينة حلب بالريف الشمالي نحو تركيا.

وباتت على بعد نحو عشرين كيلومتراً عن الحدود التركية.


الجيش السوري يتقدم باتجاه الحدود التركية

واشنطن والرياض تسعيان إلى وقف إطلاق النار في سورية

واشنطن، بيروت - أ ف ب

قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره السعودي عادل الجبير أمس الإثنين (8 فبراير/ شباط 2016) إن بلديهما سيسعيان إلى التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في سورية في المحادثات الدولية التي ستجرى في ميونيخ في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

والتقى الوزيران في واشنطن للإعداد لإجراء مفاوضات أوسع في ميونيخ الخميس المقبل ستناقش خلاله مجموعة الـ 17 الدولية لدعم سورية سبل إعادة إطلاق الجهود لجمع الأطراف المتحاربة في سورية على طاولة المفاوضات.

واعرب كيري والجبير عن أملهما في أن توافق مجموعة الدعم التي تضم روسيا وإيران حليفتا سورية، على وقف سريع لإطلاق النار.

وقال الجبير «لدينا مصلحة هائلة في حل المشاكل في المنطقة قبل أن تستنفدنا جميعاً».

وأشار الوزيران إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى البلدات السورية المحاصرة.

وأضاف «ونأمل أنه عندما نلتقي في ميونيخ خلال الأيام القليلة المقبلة سنكون في وضع نستطيع فيه تحقيق تقدم باتجاه هذا الهدف».

ورغم أن روسيا كانت من بين الدول التي وافقت على القرار 2254 إلا أنها تواصل حملة القصف في سورية.

ميدانياً، باتت الفصائل المقاتلة في محافظة حلب في شمال سورية بين فكي كماشة قوات النظام والمقاتلين الأكراد الذين حققوا تقدماً ميدانياً سريعاً، في وقت لا يزال 30 ألف سوري عالقين عند الحدود التركية المقفلة.

واتهم محققو الأمم المتحدة بشأن سورية في تقرير أمس دمشق بـ «إبادة» معتقلين في سجونها «على نطاق واسع»، في وقت انتقدت موسكو أمس الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على خلفية اتهامه روسيا بنسف محادثات جنيف بسبب تكثيفها القصف في سورية.

وبعد أسبوع على بدء هجوم واسع في ريف حلب الشمالي بدعم من الغارات الجوية الروسية، تمكنت قوات النظام من استعادة السيطرة على بلدات عدة في المنطقة وقطع طريق إمداد رئيسي للفصائل يربط مدينة حلب بالريف الشمالي نحو تركيا. وباتت على بعد نحو عشرين كيلومتراً عن الحدود التركية.

وبحسب عبد الرحمن، «للمرة الأولى منذ العام 2013 تصبح قوات النظام في منطقة حلب قريبة بهذا الشكل من الحدود التركية».

وتمكنت قوات النظام بفضل هجومها من التقدم باتجاه مدينة تل رفعت، وهي واحدة من المعاقل الثلاثة المتبقية للفصائل المقاتلة في ريف حلب الشمالي، إلى جانب مدينتي مارع واعزاز. وتبعد تل رفعت عشرين كيلومتراً عن الحدود التركية.

وقال الخبير في الجغرافيا السورية في معهد «واشنطن انستيتيوت» فابريس بالانش لوكالة «فرانس برس» إن «الجيش السوري يتحاشى القتال في المناطق السكنية الصعبة جداً ويقطع خطوط اتصال الفصائل التي تتراجع تباعاً».

وأوضح أن «الاستراتيجية النهائية هي إغلاق الحدود التركية لحرمان الفصائل من الدعم اللوجيستي».

ودفعت العمليات العسكرية المستمرة في شمال حلب الآلاف من المدنيين إلى النزوح باتجاه الحدود التركية.

وأعلن رئيس الورزاء التركي أمس أمام الصحافيين في ختام لقائه المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل «يحتشد نحو 30 ألف سوري حالياً في منطقة قريبة من الحدود التركية».

وأفادت المتحدثة باسم مكتب تنسيق الشئون الإنسانية، ليندا توم عن نزوح 31 ألف شخص من مناطق في مدينة حلب ومحيطها، غالبيتهم من النساء والأطفال. وأشارت إلى أن ثمانية مخيمات عشوائية في الجانب السوري من الحدود بلغت «طاقتها القصوى».

وأشار المرصد من جهته إلى توجه نحو 2500 عائلة إلى منطقة عفرين التي يسيطر عليها الأكراد في محافظة حلب، بعد تأمين ممر انساني لهم.

وفي تقرير جديد، اتهم محققو الأمم المتحدة حول سورية أمس دمشق بـ «إبادة» معتقلين، وأكدوا أن وفاة محتجزين في السجون «على نطاق واسع».

وجاء في التقرير أن معتقلين تعرضوا للضرب حتى الموت أو قضوا متأثرين بإصاباتهم أو بسبب التعذيب وقالوا «هناك أسباب معقولة تدعو إلى الاعتقاد بأن السلوك الموصوف يصل إلى حد الإبادة كجريمة ضد الإنسانية».

وفي موسكو، اتهمت الخارجية الروسية في بيان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون بالانحياز على خلفية تصريحات اتهم فيها موسكو بنسف محادثات جنيف جراء تكثيف حملتها الجوية في سورية.

وقال «لطالما اعتبرنا وسنظل نعتبر أن تعليقات الأمين العام للأمم ينبغي أن تبقى محايدة وموضوعية». وأضافت «لكن ما حدث يختلف عن ذلك».

طفل سوري يبكي عند بوابة حدودية مع تركيا - epa
طفل سوري يبكي عند بوابة حدودية مع تركيا - epa

العدد 4903 - الإثنين 08 فبراير 2016م الموافق 29 ربيع الثاني 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 2:39 ص

      الله ينصر الجيش السوري و الجيش العراقي و القوات الشعبية و حزب الله و المقاومة الإسلامية في لبنان و العراق و كل المظلومين ة المستضعفين و الله يجعل كيد الدواعش و الصهاينة والمتصهينين في نحورهم

    • زائر 1 | 12:33 ص

      الآن بعد 5 سنوات

      بعد خرابة بغداد يطلب وقف إطلاق النار
      انت اللي بديت يا كيري والبادي أظلم

    • زائر 6 زائر 1 | 6:31 ص

      بس خلاص

      حرام عليك خوفت الرجال..

اقرأ ايضاً