العدد 4904 - الثلثاء 09 فبراير 2016م الموافق 30 ربيع الثاني 1437هـ

الجيش العراقي يحرر مناطق بالرمادي ويفتح الطريق الرابط ببغداد

قوات عراقية شرق الرمادي - reuters
قوات عراقية شرق الرمادي - reuters

استعادت القوات العراقية أراضي إلى الشرق من الرمادي من قبضة تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» أمس الثلثاء (9 فبراير/ شباط 2016) وهو ما أعاد ربط عاصمة محافظة الأنبار بقاعدة عسكرية رئيسية على مقربة في حين دعا مسئولون إلى تقديم تمويل دولي للمساعدة في تطهير المدينة من المتفجرات.

وأعلن الجيش العراقي انتصاره في ديسمبر/ كانون الأول على تنظيم «داعش» في الرمادي بعد أن سيطرت قوات مكافحة الإرهاب على المبنى الحكومي الرئيسي لكن إخراج المتشددين من المشارف الشرقية الريفية استغرق أسابيع.

وكانت استعادة الرمادي أول انتصار كبير للقوات التي دربتها الولايات المتحدة منذ انهارت في مواجهة هجوم شنه المتشددون العام 2014. وأعطت استعادة الرمادي دفعة لمسعى رئيس الوزراء، حيدر العبادي لإخراج متشددي «داعش» من الموصل كبرى مدن شمال العراق في وقت لاحق هذا العام.

وقال بيان بثه التلفزيون الرسمي إن قوات الجيش والشرطة ومكافحة الإرهاب استعادت عدة مناطق من بينها بلدة حصيبة الشرقية الواقعة على بعد نحو عشرة كيلومترات شرقي الرمادي.

وأضاف «قواتكم تتقدم الآن بكل ثبات وعزيمة لمطاردة العدو المهزوم كما وتمكنت أيضاً من فتح طريق الرمادي بغداد المار عبر الخالدية» في إشارة إلى طريق سريع يربط المدينة بقاعدة الحبانية العسكرية التي تتمركز فيها قوات تابعة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.

وقال محافظ الأنبار، صهيب الراوي «كامل الرمادي الآن أصبحت محررة» مضيفاً أن تسليم السلطة من الجيش للشرطة المحلية يجرى بسلاسة.

وذكرت مصادر أمنية أن المتشددين مازالوا متحصنين في بعض المناطق الريفية الشمالية المتاخمة للطريق السريع الرئيسي بين الشرق والغرب. وقال الراوي للصحافيين في بغداد «التحدي الأكبر أمامنا هو تطهير المناطق من الألغام والذي يتم لحد الآن بجهد محلي بسيط».

ويعزز التقدم الذي تحقق أمس (الثلثاء) جهود الحكومة لتضييق الخناق على مدينة الفلوجة معقل التنظيم الواقعة بين الرمادي وبغداد والتي يحاصرها الجيش وجماعات شيعية مسلحة.

وقالت منسقة الأمم المتحدة للشئون الإنسانية بالعراق، ليز جراند إن جهود المنظمة الدولية لتحقيق الاستقرار في الرمادي استعداداً للعودة المتوقعة لمئات الآلاف من المدنيين النازحين يتوقع أن تتكلف 50 مليون دولار تقريباً.

وأضافت أن هذا سيشمل 15 مليون دولار لإزالة مئات العبوات الناسفة بدائية الصنع التي زرعها متشددو «داعش» على الطرق وفي المباني. وناشدت جراند المانحين الدوليين زيادة المبلغ الحالي المخصص لتلك العملية وهو عشرة ملايين دولار.

وقالت «في ظل معدل الإزالة الذي يجرى باستخدام الطاقة المحدودة المتاحة فإن تطهير منطقة تميم سيحتاج لما يصل إلى تسعة أشهر» في إشارة إلى منطقة جنوبية كبيرة من الرمادي ستشهد المرحلة الأولى من جهود الأمم المتحدة.

وتعتزم الأمم المتحدة أيضاً إصلاح البنية التحتية لقطاعي الصحة والطاقة في الرمادي والتي دمر معظمها في القتال الذي شمل تفجيرات نفذها تنظيم «داعش» وضربات جوية مدمرة شنها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.

وقالت جراند «يجب إعادة بناء آلاف المنازل ويجب إعادة بناء آلاف المباني. التكلفة الإجمالية لإعادة الإعمار في الرمادي هائلة».

العدد 4904 - الثلثاء 09 فبراير 2016م الموافق 30 ربيع الثاني 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً