العدد 4905 - الأربعاء 10 فبراير 2016م الموافق 02 جمادى الأولى 1437هـ

«إنفستكورب» يحقق نموّاً في صافي الدخل 12 %...ويؤكد: نمو الأرباح السنوية رغم تقلبات الأسواق

محمد العارضي
محمد العارضي

أعلن بنك «إنفستكورب»، المؤسسة المالية العالمية المتخصصة في الاستثمارات البديلة، أمس نتائج النصف الأول من السنة المالية 2016 (الأشهر الستة المنتهية بتاريخ 31 ديسمبر/ كانون الأول 2015).

وعلى رغم التقلبات الكبيرة وحالة عدم الاستقرار التي شهدتها الأسواق العالمية فقد سجّل «إنفستكورب» نموّاً في صافي دخله عن الفترة بنسبة 12 في المئة ليصل إلى 50.9 مليون دولار مقارنة مع 45.3 مليون دولار في الفترة نفسها من السنة المالية 2015 مدفوعاً بتزايد الأنشطة الاستثمارية للبنك، ونمو توظيفات الزبائن في العمليات الاستثمارية، إلى جانب الدخل المرتفع من أصول محفظة الاستثمارات المشتركة. وجاء الربح المخفض للسهم العادي (بعد تسديد العائد على الأسهم الممتازة وغيره من الالتزامات) للفترة، منسجماً مع الفترة نفسها من السنة السابقة، ليسجّل 0.71 دولار للسهم الواحد، بينما بلغ العائد على حقوق المساهمين 12 في المئة على أساس سنوي.

وبلغ الدخل من العمولات 134.7 مليون دولار في النصف الأول من السنة المالية 2016، مقارنة مع 156.7 مليون دولار في الفترة نفسها من العام 2015. ويعود الانخفاض في دخل العمولات بصورة أساسية إلى ما تحقق السنة الماضية من عمولات مرتفعة بعد بيع شركة «برلين باكيدجينغ».

وعليه، ارتفع إجمالي الدخل من العمليات التشغيلية للنصف الأول من السنة المالية 2016، بنسبة 16 في المئة ليصل إلى 178.4 مليون دولار مقارنة مع 154.0 مليون دولار في النصف الأول من السنة المالية 2015.

وخلال النصف الأول من السنة المالية 2016، حقق البنك دخلاً قويّاً من عمولات الأنشطة الاستثمارية كما قام بتوظيف 658 مليون دولار (زيادة بنسبة 41 في المئة على أساس سنوي) كاستثمارات في شركات خاصة وصفقات عقارية، وهو رقم قياسي في تاريخ البنك، ليواصل نشاطه بزخم كبير في هذين المجالين. وحافظ إنفستكورب على نهجه الحذر مع تركيز على تحقيق عائدات ثابتة خلال مختلف مراحل الدورة الاستثمارية، وذلك مع ارتفاع طلب المستثمرين وتوسع قاعدتهم، على فرص الاستثمارات البديلة المجزية والمتنوعة في الأسواق الدولية.

وشهد الدخل من الأصول نموّاً قويّاً ليصل إلى 43.7 مليون دولار مقارنة مع خسارة قدرها 2.6 مليون دولار في النصف الأول من السنة المالية 2015، نتيجة الأداء المميز لمحفظة الشركات التي يملكها إنفستكورب. وبالمجمل، سجلت هذه الشركات نموّاً قويّاً في الربح التشغيلي أيضاً بنسبة 10 في المئة تقريباً (قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك) خلال العام 2015، ما ساهم في النمو القوي في الدخل من الأصول. أما على صعيد الاستثمار العقاري، فقد بلغ الدخل من الأصول 4.6 ملايين دولار في النصف الأول من السنة المالية 2016، مقارنة مع 5.6 ملايين دولار في النصف الأول من السنة المالية 2015.

وبلغ مجموع رؤوس الأموال التي تم توظيفها في الاستثمارات في الشركات الخاصة والاستثمارات العقارية مع المستثمرين 482 مليون دولار في النصف الأول من السنة المالية 2016، أي تقريباً المبلغ نفسه الذي تم توظيفه في النصف الأول من السنة المالية 2015 وهو 490 مليون دولار، الأمر الذي يعكس القدرة المتميزة لإنفستكورب على توظيف الأصول ومنتجات استثمارية مختلفة عبر قارات ثلاث، ورصد الفرص الاستثمارية المجزية التي تحقق توازناً بين المخاطر والمكاسب.

وتمكّن إنفستكورب من تقديم المزيد من الفرص الاستثمارية العقارية وتعزيز توظيفات الزبائن بنسبة 47 في المئة لتصل إلى 249 مليون دولار مقارنة مع 169 مليون دولار في النصف الأول من السنة المالية 2015، ليعوض بذلك بطء أنشطة الاستثمار في الشركات الخاصة خلال الربع الثالث من العام 2015. وحافظ الطلب على هاتين الفئتين من الأصول على قوته، ولاسيما المشاركات المقدمة من قاعدة الزبائن في العمليات الاستثمارية والتي بلغت مستويات عالية في شهري (نوفمبر/ تشرين الثاني) وديسمبر.

وحقق قسم صناديق التحوط في إنفستكورب أداءً فاق متوسط أداء القطاع عبر كل محافظ زبائنه في أسواق اتسمت بمستوىً عالٍ من التقلبات. فعلى مدى السنوات الثلاث الماضية، سجلت صناديق إنفستكورب أداء ضمن نسبة العشرة والـ 25 في المئة للأفضل على مستوى مؤشرات الأداء.

وخلال النصف الأول من السنة المالية 2016، استحوذ إنفستكورب على صناديق الاستثمار التحوطي التابعة لشركة «ساريس أدفايزورز» ما أضاف 810 ملايين دولار تمثلت في أصول خاصة بالشركة وأخرى مدارة على أساس استشاري. وستسمح هذه الخطوة لإنفستكورب، والتي تتزامن مع بنائه محفظة منتجات عالمية المستوى في صناديق التحوط بتعزيز قدرته على استقطاب المزيد من المساهمات الاستثمارية. وعلى رغم التقلبات الحادة في الأسواق، حافظت عائدات أصول الاستثمارات المشتركة لإنفستكورب في صناديق التحوط على استقرارها خلال النصف الأول من السنة المالية 2016 بخسائر قدرها 1.9 مليون دولار مقارنة مع خسائر قدرها 10.3 ملايين دولار في الفترة نفسها من السنة المالية السابقة.

وارتفعت التكاليف التشغيلية بنسبة 14 في المئة إلى 89.0 مليون دولار في النصف الأول من السنة المالية 2016، مقارنة مع 78.2 مليون دولار في النصف الأول من السنة المالية 2015، ما يعكس التزام إنفستكورب بمواصلة الاستثمار في البنية التحتية والكوادر البشرية المؤهلة لدعم خطط نموه المستقبلي. فقد أجرى البنك عدداً من التعيينات المهمة ضمن قطاعات أعماله في الولايات المتحدة، كما دعم الإدارة العليا لقسم صناديق التحوط بعدد من الكفاءات من خلال استحواذه على صناديق الاستثمار التحوطي التابعة لشركة «ساريس أدفايسورز». ووصل إجمالي عدد موظفي البنك إلى 319 موظفاً مقارنة مع 296 قبل 12 شهراً.

ولاتزال الموازنة العمومية للبنك تتمتع برسملة جيدة، إذ بلغ إجمالي قيمة الأصول 2.3 مليار دولار في (31 ديسمبر 2015)، مقارنة مع 2.2 مليون دولار في (30 يونيو/ حزيران 2015). في حين بقي إجمالي السيولة قويّاً عند 0.7 مليون دولار.

ولايزال البنك يتمتع بمعدل جيد لكفاية رأس المال وفق معايير «بازل 3» إذ بلغ 28 في المئة، وهو أعلى من الحد الأدنى الذي حدده بنك البحرين المركزي والبالغ 12.5 في المئة. إضافة إلى ذلك، حافظ البنك على صافي مديونيته ضمن المعدل المطلوب، ولا توجد أي التزامات مستحقة عليه خلال الأشهر الاثني عشر المقبلة.

إلى ذلك، قال رئيس مجلس الإدارة التنفيذي لـدى إنفستكورب محمد العارضي: «أثبت إنفستكورب خلال النصف الأول من السنة المالية 2016، امتلاكه كل المقومات التي تتيح له مواصلة نشاطه بزخم كبير، ويتجلى ذلك من خلال نمو الأرباح والحفاظ على موازنة عمومية قوية على رغم الظروف الصعبة التي اتسمت بها الأسواق في جميع فئات الأصول تقريباً. وقد أثبتت استراتيجيتنا الاستثمارية الحذرة كفاءتها، ومن خلالها استطعنا تحقيق عائدات مستدامة لقاعدة مستثمرينا الأوفياء التي تواصل توسعها. وتنعكس القدرات الكبيرة التي يتمتع بها إنفستكورب في الأداء المتميز الذي سجله قسم استثمارات الشركات، وكذلك في أداء قسم صناديق التحوط الذي تفوق على متوسط أداء القطاع، فضلاً عن النمو المتواصل والقوي لذراع إنفستكورب للاستثمار العقاري في السوق الأميركية».

وأضاف العارضي: «في الوقت عينه ندرك جيداً أهمية الاستثمار في تعزيز نمو إنفستكورب على المدى الطويل. وفي ضوء ذلك، شهدت قاعدة الزبائن توسعاً جاء ثمرة لتعزيز حضورنا المباشر في منطقة الخليج ليشمل أربع دول. حرصنا خلال هذه المرحلة من الأداء القوي، على استقطاب المزيد من أصحاب الكفاءات العالية والخبرات الواسعة لينضموا الى فريقنا ذي الخبرة العميقة في مجال عملياتنا».

واختتم العارضي قائلاً: «إننا إذ ننظر الى المستقبل ونعمل على تطبيق استراتيجية النمو الطموحة، سنواصل الالتزام برؤيتنا الحذرة في جميع الأسواق، بما يضمن لنا الوفاء بوعودنا للمستثمرين، وتوفير أفضل الفرص في قطاع الاستثمارات البديلة في منطقة الخليج وأوروبا والولايات المتحدة».

العدد 4905 - الأربعاء 10 فبراير 2016م الموافق 02 جمادى الأولى 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً