العدد 4905 - الأربعاء 10 فبراير 2016م الموافق 02 جمادى الأولى 1437هـ

(رسالة مواطن)...ماذا لو كان المثل السائد هو وراء كل امرأة عظيمة رجل؟

في حوار دار بيني و بين امرأة حكيمة كما تقول عن نفسها، أخذت تحدثني عن دور المرأة في المجتمع، وبين طيات كلماتها الداخلة إلى مسامعي، أخذت تتفاخر وتتوج نفسها بالمثل السائد الذي يفيد بأن وراء كل رجل عظيم امرأة... فهل نَصدقها القول أم لا؟ وهل يمكن عكس المقولة ليصبح السؤال: "هل وراء كل امرأة عظيمة رجل؟".

وفي دور المرأة في المجتمع، لا يختلف اثنان على أن لها نصيباً كبيراً في تربية الأجيال، أو ممكن القول انها العنصر الأكثر فعالية في التأثير على الفرد، فهي سند البيت، هي الأم والأخت والزوجة والصديقة، فعندما تقف وراءك وتساندك، تصبح لك درع وقاية وحماية، وكثيراً ما تدفعك الى سبيل تحقيق طموحاتك وتخليصك من العوائق التي قد تقف أمام طريق تقدمك في الحياة.

السؤال محل النقاش هو إن كان وراء كل امرأة عظيمة رجل عظيم؟ قبل الإجابة على ذلك ينبغي علينا أن ندرك إن كانت هذه المقولة حقيقة أم مجاملة... عندها عليك أن تطلع على قصص الآخرين؛ لكي تكون كامل الدراية عن أحوالهم، فالتجربة خير برهان، والأمثال ما كانت إلا مرآة للمجتمع، فإن رفعت الستار ستكشف كم سطعت نجومهن في السماء أولئك العازبات وكم من الرجال نجحوا دون التدخل الأنثوي وراء إنجازاتهم... متيقنة وأؤمن أن يقيني على صواب أن المقولتين أعلاه يشوبهما مانع، والمرأة سلاح ذو حدين اما أن تصبح ظرفاً مساعداً فتنصرك، أو أنها تدمرك، وكذلك الرجل. إذاً يتحتم علينا هنا الوقوف عند الحقيقة، هذه المقولة نسبية الأثر، بالرجوع الى معيار شخصي، فوصول الشخص وقناعته التامة بأن الطريق الذي يسلكه يؤدي الى مبتغاه، لن يقف أمامه أي عائق يعرقل مسيرته في المضي قدماً نحو مرتجاه، فالعظمة تكمن في الشخص ذاته، ذكرًا كان أم أنثى، فان كان متمسكاً بزمام الأمور ويتحلى بالعزيمة والإرادة القويتين لن يتمكن أي شخص من حرفه عن طريقه، فالعظيم عظيم بنفسه وأفعاله.

ولا أقصد بكلامي هذا أن تدخل الطرف المقابل إن كان إيجاباً أو سلباً لا يرتب أي أثر، وإنما ما قصدته من السطور أعلاه  يتمحور في التدخل السلبي للطرف المقابل، فتأثيره نسبي موقوف على شرط عزيمة الشخص وإرادته.

أعتقد أنك سيدتي الحكيمة قد أخطأت ولم تصيبي في حكمتك تلك! فعند الحديث عن العظماء، نجاح أي شخص، ولنضرب المثل بالرجل الناجح، قد يكون هو من أتى بنفسه إلى عتبة النجاح أو أن شخصاً سانده، فذلك إما ذكراً كان أم أنثى، ولذلك ينبغي علينا تصحيح المقولة لتصبح: "وراء كل عظيم إرادة حاربت من أجل العظمة"!

عاطفه يعقوب عبدالرحمن





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 13 | 12:22 م

      وراء كل امراة عظيمة اب عظيم (*^_^*)

    • زائر 12 | 3:02 ص

      الرجل بيده ان يرفع زوجته عاليا او ان يمنعها. والمؤمنه تعرف ان واجبها تحقيق رغبات زوجها. والمؤمن يعرف ان الزوجه امانه ووديعة الله اخذها بمواثيق غليظه ويجب عليه اكرامها وتعليمها ووتيسير امر عبادتها لله ليس له وانه لا سلطان لها عليه الا الله سبحانه فيتقي الله فيها. ويعرف ايضا ان حسن عشرته مع زوجته وعياله تخفف عليه ضغطات القبر

    • زائر 11 | 11:11 ص

      شكرا لزوجتي

      هي الحياة
      بدونها لا تحلو

    • زائر 10 | 6:44 ص

      في السابق كان وراء كل رجل عظيم أمراة عظيم لانها كانت تخليه يلطع بأبها صورة وتوقف معاه بالشدرة والرخاء وتشجعه للنفسه اولا ثم للمصلحة عياله ثالثا واخر همها نفسها
      الان وفي الحاظر وراء كل امراءة عظيمة رجل عظيم من شقاه وتعبه في هالبلد وهو يتنافس مع من احتل مكانته الوظيفية في المجتمع وهو من يشجعها ويحفزها على دراستها للربما أو عملها أو الرفع من معنواياتها
      وفي من الي ياخذ الفلوس ويتنصب بها ويفوشر انه من شقاه وتعبىه وهذا الشيء ينطبق على الجنسين

    • زائر 9 | 5:51 ص

      شكرا اختي

      اشكرش من اعماق قلبي للرد على هالسخافات المستمرة بحق الفتاه البحرينيه .. رسالتي لكل فتاه بحرينيه فلنقف ضد من تسول له نفسه بتهميش او الاستءه للبحرينيه ..

    • زائر 8 | 1:50 ص

      وش عندة بسروال وفانيلة شاط عمرة على ام مشمر - المشمر غطاء الانوثة والعفة والحياء - نرجوا عدم المساس بهيبة المشمر لما يحمل من ثراث وعادات لزمن الطيبين .

    • زائر 7 | 1:43 ص

      وراء كل رجل عظيم امراة عظيمة كانت تقال هذه المقوله في الزمان القديم وذلك لما كان للمرأة من اثر عظيم في حياة الرجل وما تحملته تلك المرأة في ذلك الزمن من قسوة الحياة وتربية الابناء ورعاية زوجها والصبر مع زوجها وقت الشدة نعم ليس ما يقصد به النجاح او العظمة هو ارتفاع الرجل ماديا وانما العظمة في تحمل الصعاب والصبر على
      الحياة وضيقها وكم نرى الان من الابناء من هو مدرس ومهندس ودكتور ومحامي كانت وراهم ام عظيمة لا تعرف الكتابة واب عظيم لا يعرف القراءة نعم سيدتي لقد اخطأتي بقلمك وانه حقا كانت توجد امرأة .

    • زائر 6 | 1:06 ص

      رجاء للي قال ام مشمر

      خل عندك اسلوب ارقى اشوي ولاتهين الفتاه البحرينيه ..لاتعيبها بفقرها او لمجرد محافضتها على سترها ..صدق ان الرجل الاجنبي يحترم ويقدر البحرينيات فمااستغرب لما يتجهون للزواج من خارج البحرين ...

    • زائر 5 | 12:40 ص

      هذا المثل .

      ينطبق هلى الام وليس الزوجه فالام هي من تصنع الرجل العظيم بتربيتها له من الصغر وليس ام مشمر .

    • زائر 4 | 12:36 ص

      فعلا هناك رجل

      تزوجت صغيره وبعدها زوجي شجعني اواصل دراستي واشتغلت وشجعني اواصل مره ثانيه وواصلت وتفوقت رغم كل العقبات ووقف معاي في احباطاتي وانكساراتي واليوم انا مديرة وعندي موظفيني ...احبه لانه هو سر نجاحي

    • زائر 3 | 12:34 ص

      نعم هناك رجل

      انا تزوجت وكنت صغيره ماكملت دراستي زوجي شجعني اني ادرس ودرست وتفوقت وحصلت اعفاء واشتغلت واثناء شغلي شجعني زوجي اني ادرس مره ثانيه وهم درست وشجعني ويشجعني ويوقف معاي بأحباطاتي وانكساراتي وانا اليوم اشتغل مديره وعندي موظفيني ...احبه واحترمه ويارب تحفظة لي ..

    • زائر 2 | 12:23 ص

      العبارة لا تقصد المرأة هي بالزوجة في غالب الاحيان وربما المقصود هي الام التي ربت الرجل وجعلته عظيما..وربما تكون وراء كا امرأة عظيمة رجل وهو الاب الذي رباها...وليش بعيد من الازواج المتفاهمين المساندين لبعضهم ان يكون احدهم عظيما لمساندة الشريك له

    • زائر 1 | 11:18 م

      ومن أين تأتي الارادة

      اختي الكريمة اذا لم يكن هناك حث وتشجيع من الطرف الاخر

اقرأ ايضاً