العدد 4905 - الأربعاء 10 فبراير 2016م الموافق 02 جمادى الأولى 1437هـ

"الخيرية الملكية" تُنشئ مدرسة للاجئين السوريين في عمّان

بتوجيهات ملكية سامية...وضمن مشروعات "المؤسسة" الإنسانية

ضاحية السيف – المؤسسة الخيرية الملكية 

تحديث: 12 مايو 2017

بتوجيه من عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، لدعم الأشقاء السوريين، وتحت رعاية ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشئون الشباب رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، تم في العاصمة الأردنية عمان توقيع اتفاقية تعاون بين المؤسسة الخيرية الملكية والهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية لإنشاء وبناء مدرسة مملكة البحرين في العاصمة الأردنية، وذلك بحضور نائب رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم محمد ذنيبات.

وقد وقع الاتفاقية الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية مصطفى السيد والأمين العام للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية أيمن رياض المفلح، بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم في الأردن والتي خصصت أرض من أراضي الوزارة بمساحة 10 دونمات لهذا المشروع.

وبهذه المناسبة صرح سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بأنه يشرفنا أن نتقدم إلى سيدي الوالد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه الرئيس الفخري للمؤسسة الخيرية الملكية خالص الشكر والتقدير والعرفان على عطاءات جلالته المستمرة ومبادراته الخيرية في دعم الأشقاء في مختلف الدول الشقيقة والصديقة، والتي تعكس حرص جلالته على مد جسور التعاون والمحبة للجميع انطلاقاً من الروابط الأخوية والإنسانية التي تجمع مختلف شعوب العالم وتأكيداً للعلاقات المتميزة بين مملكة البحرين والمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة.

وثمن سموه الدعم الكريم من الحكومة بقيادة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، ومؤازرة ولي العهد الأمين النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.

كما أوضح سموه بأنه بدعم من القيادة فإن المؤسسة الخيرية الملكية تحرص على تنفيذ العديد من المشروعات التنموية في الدول الشقيقة والصديقة، مشيراً إلى أن سياسة التنمية المستدامة هي الاستراتيجية التي تحرص المؤسسة الخيرية الملكية على العمل بها في جميع المساعدات التي  تقدمها في حملاتها الإنسانية والإغاثية لمختلف الدول.

وأكد سموه بأن هذا المشروع يأتي ضمن مساهمة مملكة البحرين في دعم الأشقاء السوريين الذي أعلنه ولي العهد الأمين النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة خلال المؤتمر الدولي للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا الذي عقد بدولة الكويت الشقيقة تحت رعاية أمير دولة الكويت صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ولدعم الجهود الإنسانية التي تقوم بها المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة لاستيعاب أبناء اللاجئين السوريين في مدراس وزارة التربية والتعليم.

من جانبه تقدم نائب رئيس الوزراء ووزير التربية والتعليم محمد ذنيبات بخالص الشكر والتقدير إلى عاهل البلاد المفدى جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة على اهتمام جلالته وتوجيهاته السامية لدعم جهود المملكة الأردنية الهاشمية في تقديم المساعدات التنموية للأشقاء السوريين وهو أمر غير مستغرب على جلالته الذي عرف بمد يد العون والمساعدة للجميع.

مشيداَ بالعلاقة بين القيادتين في مملكة البحرين والمملكة الأردنية الهاشمية والشعبين الشقيقين وهي علاقات تاريخية أخوية متجذرة عبر التاريخ كونها تحمل نفس التوجهات والأهداف وتسعى إلى مصير وأخوة واحدة حقيقية.

وأضاف أن هذه الاتفاقية سوف تعمل بشكل كبير تساعد على حل مشكلة الاكتظاظ الطلابي بالمدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم الأردنية والتخفيف من المشكلات التي تواجهها حيث سيستفيد من إنشاء هذه المدرسة الطلبة الأردنيون وغيرهم من الطلبة السوريين.

وأوضح الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية مصطفى السيد بأن مشروع مدرسة مملكة البحرين جاء بناءً على النجاح الكبير الذي حققته مدرسة مملكة البحرين في إربدـ وبناءً على احتياجات الأشقاء السوريين الذين يعيشون خارج المخيمات وللمساهمة في تخفيف الضغط على موارد المملكة الأردنية الهاشمية ومساعدتها في خدمة الأشقاء السوريين اللاجئين فيها، حيث تعتبر هذه المدرسة أحد أهم المشروعات التي تنفذ للاجئين من الأشقاء السوريين وحتى تستمر عجلة التعليم للأشقاء السوريين رغم الظروف الأليمة التي يمرون بها، حيث تحتوي المدرسة على فصولاً دراسية بالإضافة إلى المختبرات العلمية والملاعب الرياضية ومكاتب للهيئتين الإدارية والتعليمية وغيرها من المرافق العلمية الهامة، كما سيتم العمل فيها على نظام التدفئة بالطاقة الشمسية على غرار ما تم في مدرسة البحرين في أربد.

من جهته ثمن أمين عام الهيئة الخيرية الهاشمية أيمن المفلح لمملكة البحرين قيادة وشعبا ما تقدمه  للمجتمع المحلي و للسوريين من دعم ومساعدة كبيرة تؤكد على قوة الروابط الأخوية بين الأشقاء العرب وبتحديد مشروعات التنمية المستدامة للسوريين.

كما أضاف أن هذه المدرسة ستخفف الضغط على المدارس في محافظة العاصمة – عمان والتي استقبلت أعداد كبيرة من الطلبة السوريين نتيجة تدفق اللاجئين السورين، ما أدى إلى اكتظاظ المدارس وزيادة الضغط على وزارة التربية والتعليم، وبإنشائنا لهذه المدرسة نكون قد قمنا بأخذ خطوة نحو مواجهة إنتاج جيل غير متعلم نتيجة لهذه المأساة الإنسانية.

ومن الجدير بالذكر أن المؤسسة الخيرية الملكية لها باع طويل في تقديم العديد من المساعدات و المشروعات الإنسانية الخيرية للاجئين السوريين أبرزها إنشاء المدرسة البحرينية في محافظة إربد والتي تم افتتاحها في عام 2015 بمساحة 2835 متر والتي تعتبر أول مدرسة بالأردن يتم تدفئتها بالطاقة الشمسية المتجددة و مجهزة بكامل الأثاث اللازم، كما قامت المؤسسة بإنشاء مجمع البحرين العلمي في مخيم الزعتري المكون من أربعة مدارس لخدمة اللاجئين السوريين، وهي تعمل بالوقت الحالي بكامل قدرتها الاستيعابية بعدد 5000 طالب سوري وبكادر تعليمي أردني وذلك ليخدم اللاجئين السوريين ولتوفير التعليم الأساسي لهم في ظل ظروفهم الصعبة التي يعيشونه.

وشمل نشاط المؤسسة مشروعات إنسانية أخرى للاجئين السوريين في الأردن مثل مجمع البحرين السكني في مخيم الزعتري الذي يضم 500 وحدة سكنية قدمت للاجئين السوريين، بالإضافة إلى 1000 وحده سكنية في مخيم الأزرق.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً