أصدر التلفزيون الحكومي الإيراني تسجيلاً جديداً يُظهر أحد البحارة الأميركيين، الذين احتجزهم الحرس الثوري الإيراني، وهو يبكي. وأخبر مسئولون عسكريون أميركيون شبكة CNN أن الفيديو، الذي نُشر تحت عنوان «دموع أميركية»، من المرجح أن يكون حقيقياً ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "القبس" الكويتية اليوم الجمة (12 فبراير /  شباط 2016).

ولم يكشف أي من مسئولي وزارة الدفاع سبب بكاء البحار الأميركي، وكشف مسئول اميركي مطلع، قبل عدة أسابيع، عن شعور البحارة بالضغط للحديث عن مدى حسن معاملتهم.

ولم يتضح ما إذا وجّه الإيرانيون لهم أمراً مباشراً بالاعتذار، وأظهرت مشاهد بثها التلفزيون الإيراني الرسمي البحارة على ركبهم، وأيديهم خلف رؤوسهم، ويظهر في أحد المشاهد بحار أميركي يقول: «كان الخطأ خطأنا ونعتذر عن غلطتنا».

ويبدو أن البحارة، الذين انتهى بهم المطاف بإطلاق سراحهم في اليوم التالي، لم يكن لديهم وسيلة لمعرفة ما سيحدث لهم، وفوجئوا بفداحة الوضع، عندما بدأ الحرس الثوري بتصويرهم.

وفي حين لم يتعرّض البحارة الأميركيون العشرة، وهم تسعة رجال وامرأة، إلى إساءة جسدية، أخبر المسؤول في وزارة الدفاع الأميركية، سابقا، أن المعلومات تفيد بتعرضهم للضغط النفسي من الإيرانيين.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، جون كيربي: «لقد كنا في غاية الوضوح، وكان وزير الخارجية واضحاً، بالتعبير عن اشمئزازنا من رؤية صور وفيديو بحارتنا، التي استُخدمت بشكل صريح لأغراض دعائية». وأكد كيربي أن وزارة الدفاع تنظر في القضية.