قالت الحكومة الأميركية أمس الجمعة (12 فبراير/ شباط 2016)، إنها وافقت على بيع ما يصل إلى ثماني طائرات مقاتلة من طراز «إف 16» من صنع شركة «لوكهيد مارتن» وأجهزة رادار ومعدات أخرى لباكستان، في صفقة قيمتها 699 مليون دولار، وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم السبت (13 فبراير/ شباط 2016).

وقالت «وكالة التعاون الدفاعي الأمني» التابعة لوزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) التي تشرف على مبيعات الأسلحة الخارجية إنها أخطرت أعضاء الكونغرس بالصفقة المحتملة. وأضافت الوكالة إن طائرات «إف 16» ستسمح لسلاح الجو الباكستاني بالعمل في كل الأجواء وخلال الليل في الوقت الذي تحسن فيه قدرات باكستان على الدفاع عن النفس وتعزز قدرتها على القيام بعمليات مكافحة التمرد والإرهاب.

وأمام أعضاء الكونغرس الآن 30 يوماً لوقف الصفقة على رغم أن مثل هذه الخطوة نادرة لأن الصفقات تُدرس جيداً قبل أي إخطار رسمي. وأبلغ السناتور بوب كروكر رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي إدارة الرئيس باراك أوباما بأنه لن يوافق على استخدام أموال أميركية في تمويل صفقة الطائرات من خلال برنامج التمويل العسكري الخارجي. وهذا يعني أنه يجب على باكستان تمويل الصفقة بنفسها بدلاً من الاعتماد على الأموال الأميركية لتغطية نحو 46 في المئة من تكاليف الصفقة. 

وقال كروكر في رسالة إلى وزير الخارجية الأميركي جون كيري إنه يشعر بقلق من علاقات باكستان بشبكة «حقاني»، وهي جماعة متشددة يقول مسئولون أميركيون إنها تقف وراء تفجيرات وهجمات في أفغانستان. وقال مسئول أميركي إن الإدارة مقتنعة بأن طائرات «إف 16» هي الوسيلة المناسبة لدعم عمليات باكستان لمكافحة الإرهاب والتمرد.