العدد 4909 - الأحد 14 فبراير 2016م الموافق 06 جمادى الأولى 1437هـ

«طه» قصة نجاح بحرينية في الإبداع والابتكار عالمياً بتحويل نفايات الألمنيوم لمنتجات نافعة للبيئة

 أحد مصانع الأسمدة التابع لمؤسسة طه
 أحد مصانع الأسمدة التابع لمؤسسة طه

«طه» قصة نجاح بحرينية ملهمة في الإبداع والابتكار، إبداع في تحويل التحديات إلى فرص، وابتكار في تحويل نفايات الألمنيوم إلى منتجات نافعة للبيئة وصديقة لها.

و»طه» هي اختصار لمؤسسة طه الدولية للخدمات الصناعية ومقرها البحرين، شعارها «صفر نفايات»، ويتلخص عملها في معالجة المواد التي تستخرج من مصانع الألمنيوم «خبث الألمنيوم» على شكل نفايات، وإعادتها إلى دورة الحياة الطبيعية من جديد.

وبدأت طه، بتأسيس أول مشروع لها في البحرين، يعمل على معالجة مخلفات الألمنيوم التي تشكل عبئا على مصانع الألمنيوم عند التخلص منها وعلى البيئة، فمصانع الألمنيوم في عملياته تريد إنتاج ألمنيوم خالص، ولكن هناك شوائب ومخلفات لابد من إزالتها والتخلص منها، وهذه المخلفات تشكل تحديا، في ظل وجود قوانين لحماية البيئة. ومن هنا تأتي فكرة «طه» بتحويل هذا التحدي إلى فرصة، بإعادة معالجة الشوائب وخبث الألمنيوم إلى منتجات صديقة للبيئة وفق المعايير الصارمة للاتحاد الأوروبي ونيوزيلندا.

فتمثلت عمليات «طه» بأخذ مخلفات مصانع الألمنيوم العاملة في البحرين، وإعادة معالجتها، وإنتاج المنتج المناسب لاحتياجات البلد الذي تعمل به مثال نيوزيلاند تعنى بالزراعة فهناك إقبال على الأسمدة، فلديها هناك مصنع للأسمدة، أما باقي البلدان فلهم منتجات أخرى.

وكأن أحد قوانين الطبيعة هو مكافأة من يوجد حلول للبيئة ويساهم في استمرار دورة الحياة الطبيعية، فحصلت «طه» على ترحيب من مختلف الدول لإنشاء مصانع لها، ففتحت مصنعا لها في سلطنة عمان، وفي نيوزيلندا.

كما تلقى طه دعوات أخرى من دول الخليج أوروبا كندا وأميركا وهي في طور المفاوضات معهم.

وقالت سهيلة عواجي وهي واحدة من ملاك الشركة: «إنني فخورة بشركه طه لأنها تطمح وتسعى دوما للتطور، كي نعيش نحن والأجيال المقبلة في بيئة نظيفة. وبسواعدها البحرينية واستقطاب الخبرات الأجنبية ستسمو إن شاء الله وسنرى علم البحرين يرفرف في دول عدة مثل ما هو الحال في نيوزيلاند».

من جهته، قدم فرانك بولمان وهو مسئول رفيع المستوى في المؤسسة، عرضاً للصحافيين عن عمليات المؤسسة ومنتجاتها، بدءا من معالجة الألمنيوم، واستخراج المخلفات، وإعادة تدويرها وصناعتها كمنتجات مفيدة للبيئة.

ومن المنتج، صناعة أسمدة تزيد من خصوبة الأرض الزراعية، حيث تلقى منتجات الأسمدة رواجاً في نيوزيلندا.

كما عرض منتجاتها التي يتم صناعتها من مخلفات الألمنيوم، وهي إنتاج سيراميك كالذي يستخدم في المطابخ، وسيراميك يستخدم في الحدائق وبرك السباحة لا يستجمع حرارة الشمس بحيث تكون الأرضية باردة وغير حارة على القدمين.

وكذلك بودرة لصناعة أصباغ ضد الحريق، فعندما يتم طلاء الخشب بهذه الأصباغ، يكون محميا من النيران. وكذلك إنتاج صفائح مقاومة للحريق، إذ عرض طاه مقطع فيديو لعمل مختبري إذ يقوم عامل بإشعال نيران في الصفيحة، إلا أن الصفيحة لا تتأثر وكأنها تطرد النيران.

العدد 4909 - الأحد 14 فبراير 2016م الموافق 06 جمادى الأولى 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 3:59 ص

      ذا الي يعرف لل Recycling ♻

    • زائر 1 | 1:36 ص

      مبروك للبحرين بمثل هذه الطاقات الشبابية المبدعة والمجتهدة في مختلف القطاعات ومنها ريادة الاعمال

اقرأ ايضاً