أكدت مصادر مُقرَّبة من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أمس الإثنين (15 فبراير/ شباط 2016) لوكالة «فرانس برس» استخدام غاز الخردل في أغسطس/ آب في العراق أثناء هجمات على مدينتين قريبتين من أربيل عاصمة كردستان العراقية.

وقالت هذه المصادر طالبة عدم كشف هويتها لـ «فرانس برس»: «إن نتائج فحوص أكدت استخدام غاز الخردل».

وتؤكد الحكومة في منطقة كردستان العراق التي تتمتع بالحكم الذاتي أن تنظيم «داعش» أطلق نحو خمسين قذيفة هاون على مدينتي غوير ومخمور الواقعتين إلى جنوب غرب أربيل.

وتأتي هذه المعلومات بعد بضعة أيام من تصريح لمدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أيه)، جون برينان لمحطة التلفزة الأميركية «سي بي إس» قال فيه إن تنظيم «داعش» قادر على صنع كميات صغيرة من الكلورين وغاز الخردل.

وغاز الخردل يتسبب بصعوبات في التنفس وعمى مؤقت وتقرُّحات جلدية مؤلمة جداً.

عيِّنات تؤكد استخدام «داعش» لغاز الخردل في العراق

لاهاي - أ ف ب، أ د ب أ

أكدت مصادر مقربة من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أمس الإثنين (15 فبراير/ شباط 2016) لوكالة «فرانس برس» استخدام غاز الخردل في أغسطس/ آب في العراق أثناء هجمات على مدينتين قريبتين من أربيل عاصمة كردستان العراقية.

وقالت هذه المصادر طالبة عدم كشف هويتها لـ «فرانس برس»: «إن نتائج فحوص أكدت استخدام غاز الخردل».

وتؤكد الحكومة في منطقة كردستان العراق التي تتمتع بالحكم الذاتي أن تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» أطلق نحو خمسين قذيفة هاون على مدينتي غوير ومخمور الواقعتين إلى جنوب غرب أربيل.

وتأتي هذه المعلومات بعد بضعة أيام من تصريح لمدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، جون برينان لمحطة التلفزة الأميركية «سي بي إس» قال فيه إن تنظيم «داعش» قادر على صنع كميات صغيرة من الكلورين وغاز الخردل.

وغاز الخردل -الذي يتسبب بصعوبات في التنفس وعمى مؤقت وتقرحات جلدية مؤلمة جداً- استخدمه الألمان للمرة الأولى في بلجيكا في العام 1917.

وقد حظرته الأمم المتحدة في 1993.

لكن الحكومة العراقية ما زالت تعمل على تقريرها بمساعدة منظمة حظر الأسلحة الكيماوية كما أوضح مصدر دبلوماسي.

وكانت وزارة البشمركة أكدت بعد الهجمات أن نحو أربعين من هذه الانفجارات انبعث منها غبار أبيض وسائل أسود.

وأكدت أن 35 مقاتلاً عانوا من تنشق الغاز ونقل بعضهم إلى الخارج للعلاج. وأضافت حكومة هذه المنطقة التي تتمتع بالحكم الذاتي في أكتوبر/ تشرين الأول أن فحوصات الدم لهؤلاء المقاتلين أكدت وجود «أثر لغاز الخردل».

ولم تشأ منظمة حظر الأسلحة الكيماوية تأكيد المعلومة، مذكرة بأن فريقاً من الخبراء يساعد الحكومة العراقية في تحقيقها.

وأكد المتحدث باسم المنظمة، مالك الهي «إن الفريق أنهى مهمته وتقاسم نتائج عمله التقني مع الحكومة العراقية» المكلفة نشر النتائج الرسمية للتحقيق.

وبحسب منسق الاستخبارات الأميركية، جيمس كلابر فإنها المرة الأولى التي تقوم فيها مجموعة متطرفة بإنتاج واستخدام عنصر كيماوي في هجوم منذ اعتداء بغاز السارين في مترو طوكيو في 1995.

وفي 21 أغسطس أشارت مصادر محلية أيضاً إلى احتمال استخدام تنظيم «داعش» عناصر كيماوية في مارع المعقل الرئيسي لمقاتلي المعارضة في محافظة حلب بشمال سورية.

لكن منظمة حظر الأسلحة الكيماوية تتحدث منذ أشهر عن استخدام مستمر لغاز السارين وغاز الخردل أو الكلور في المعارك التي تشهدها سورية منذ خمس سنوات.

وشن تنظيم «داعش» هجوماً كبيراً في يونيو/ حزيران 2014 في العراق ما أتاح له الاستيلاء على مناطق شاسعة في شمال البلاد، بعضها قريب من كردستان العراقية.

ميدانياً، قتل أمس (الإثنين) 17 عنصراً من الشرطة الاتحادية العراقية بهجومين انتحاريين في منطقة الكيلو 170 غرب الرمادي.

وقال ضابط بشرطة الأنبار لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن» تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) شن اليوم هجوماً برياً للسيطرة على منطقة الكيلو 170 وتوغل بسيارتين ملغمتين تم تفجيرهما على تجمع للشرطة الاتحادية ما أسفر عن مقتل 17 عنصراً من الشرطة الاتحادية».

وأضاف أن «القوات الأمنية بمساعدة الطيران الحربي تمكنت من قتل 20 عنصراً من داعش وإفشال الهجوم».