العدد 4910 - الإثنين 15 فبراير 2016م الموافق 07 جمادى الأولى 1437هـ

الرئيس السوري: وقف إطلاق النار لا يعني "الامتناع عن استخدام السلاح"

قال الرئيس السوري بشار الأسد أمس الاثنين (15 فبراير/ شباط 2016)، إن أي وقف لإطلاق النار لا يعني أن أيا من الجانبين يجب أن يتوقف عن استخدام الأسلحة ولا يوجد من يستطيع تأمين الشروط المطلوبة خلال أسبوع.

وقال الأسد لحشد من المحامين في كلمة بثها التلفزيون "يعني حتى الآن يقولون يريدون وقف إطلاق نار خلال أسبوع طيب من هو القادر على تجميع كل هذه الشروط أو المتطلبات خلال أسبوع؟ لا أحد.

من سيتحدث مع الإرهابيين في حال منظمة إرهابية رفضت وقف إطلاق نار من سيحاسبها؟ من سيقصفها كما يقولون؟ إذا أرادوا قصفها أين تتوضع؟ أين تتواجد؟ من الناحية العملية كل هذا الكلام كلام صعب.

ولكن نحن نتحدث عن أسس في حال تم تأمين كل هذه المتطلبات فيجب أن يكون هذا الوقف للعمليات بهدف تحسين الوضع الأمني وبهدف الوصول إلى إما مصالحات أو تسويات أو أي شيء من الأشياء التي نقوم بها اليوم بشكل مستمر".

كانت القوى العالمية قد اتفقت في ميونيخ يوم الجمعة 12 فبراير شباط على "وقف الأعمال القتالية" على أن يبدأ بعد أسبوع لكن هجمات الجيش السوري استمرت دون توقف بدعم من الضربات الجوية الروسية في أنحاء البلاد.

وقال الأسد إنه إذا تم الاتفاق على وقف إطلاق نار لابد أن تتوقف العمليات القتالية بهدف تحسين الوضع الأمني من أجل التوصل لاتفاقيات مصالحة داخلية مع قوات المعارضة.

وقلل الأسد من أهمية التهديدات التركية والسعودية بعمل عسكري بري في سورية.

وقال "الحقيقة عندما نناقش إذا كانت تركيا أو السعودية ستهاجم يعني نعطيهم حجما كبيرا وكأنها دول تمتلك قرار وتمتلك إرادة وتستطيع أن تغير الخريطة. هم مجرد تابعين منفذين. حاليا هم يقومون بدور البوق البوق بهدف الابتزاز في حال ذهبنا لجولة مفاوضات أخرى إن لم تقدموا تنازلات سوف يكون هناك غزو بري لو كان مسموح لهم لبدأوه منذ زمن طويل على الأقل منذ أشهر".

وقال الأسد إن القوى الدولية تسارع بالسعي لوقف إطلاق نار عندما يتكبد المسلحون الذين يقاتلون الحكومة السورية خسائر.

وأضاف "متى يتحدث الغرب عن وقف إطلاق النار؟ اعتقد بأن الجواب واضح عندما يتألم المسلحين عندما تبدأ الهزائم".

وأشار الأسد أيضا إلى أن أي انتقال سياسي في البلاد لابد أن يكون خاضعا للدستور السوري الحالي.

وقال "الأهم في هذه النقطة أية عملية انتقال مهما تكن يجب أن تكون خاضعة للدستور الحالي. يعني الهدف من هيئة الحكم الانتقالي كان الخروج عن الدستور تعطيل الدستور. وهذا يحقق فكرة الفوضى من يقود الدولة أية دولة من يقود المجتمع أو ما الذي يقود المجتمع الدستور.

عندما نستبعد الدستور ونضع بنيان تصبح قيادة هذا المجتمع خاضعة لمزاج هذه البنية أو الأشخاص الذين يقبعون فيها أو لمصالحهم الضيقة وعمليا للأوامر التي تأتيهم من الخارج. لذلك أية عملية يجب أن تبقى خاضعة لهذا الدستور ولا يتوقف العمل بالدستور الحالي إلا إذا توصلنا في حوار ما في بنية ما لاحقا لدستور جديد يصوت عليه الشعب السوري كما حصل منذ حوالي ثلاثة أو أربعة أعوام في الدستور الحالي وعندها ننتقل للدستور الجديد."

وتحدث الأسد أيضا عن أزمة الهجرة التي شهدت نزوحا كبيرا مع هروب السوريين إلى أوروبا للفرار من النزاع المدمر. وقال الأسد إنه شعر أن من غادروا تخلوا عن واجب مساعدة سوريا في الخروج من أزمتها.

وقال "كيف يمكن أن نطور ولدينا نزيف من الكوارد عبر اللجوء للخارج؟ اللجوء تحت عناوين مختلفة البعض لأسباب معاشية البعض لأنه خائف من الوضع العام البعض لأنه مهدد من الإرهابي وهناك من هو إرهابي وخرج أيضا للخارج أو من بيئته الحاضنة. ولكن بالمحصلة هناك نزيف كبير بسبب اللجوء للخارج وبنفس الوقت هو تخلي عن الوطن. يعني هو تخلي عن الدفاع عن الوطن مهما يكن السبب ولو أننا لا نضع الناس في إطار واحد ولكن هذا تخلي عن الوطن".

وتستضيف تركيا 2.6 مليون لاجئ سوري في حين يوجد العديد غيرهم في الأردن والعراق ولبنان ومصر. وقطع مئات الألوف رحلات خطرة في محاولة الوصول إلى أوروبا.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً