العدد 4914 - الجمعة 19 فبراير 2016م الموافق 11 جمادى الأولى 1437هـ

بشتاق: «استمطار الرطوبة» سيوفر المياه لدولنا بتكاليف أقل من «التحلية»

قال الأكاديمي عادل احمد بشناق في ورقته التي قدمها تحت عنوان «صناعة التحلية وفرص توطينها في دول مجلس التعاون»: انه «لا يخفى على الجميع الترابط القوي بين أمن الماء والغذاء والطاقة، ونظرا لان الحلول الأفضل مستقبلاً ستكون حلولا جديدة غير تقليدية؛ يجب على دول الخليج حث مواطنيها على الإبداع والابتكار لإيجاد حلول المستقبل غير النمطية للإنتاج المحلي المستدام للمتطلبات الأساسية للأمن والاستقرار».

وأضاف «أوصي من طرفي في هذا الصدد استخدام الطاقة الكهربائية غير المستغلة خارج أوقات الذروة لنتاج وتخزين المياه المحلاة بالقرب من مراكز الاستهلاك. كما يجب العمل على تخزين المياه في بطون الأودية وليس في خزانات فوق الأرض؛ لان المطلوب فى حالات الطوارئ هو توفير مخزون كاف للمياه العذبة لمدة 6 أشهر وليس 6 أيام أو أقل كما هو شائع الآن».

وأردف بشناق «كما يجب الإشادة في هذا الصدد بنتائج الدراسات العديدة التي أجرتها الجامعات المحلية للتأكد أن تخزين المياه المعالجة تحت الأرض، يجعلها مياه طبيعية عذبة صالحة للشرب خلال عدة أشهر بعد التخزين».

وتابع «ويجب تحفيز وتطبيق الحلول الإبداعية الجديدة على المستوى المحلي لزيادة فرص العمل وتعزيز الأمن والاستقرار، وهناك عدد من الاختراعات والتقنيات الحديثة التي تستحق الذكر في هذا المجال، والتي سينتشر استعمالها خلال العقد الجاري بعون الله، وستخلق عالما جديدا أخضر ومستداما، وتخفض تكاليف تحلية البحر وإنتاج الغذاء بشكل كبير، ولعل أهمها تقنية استمطار الرطوبة المتاحة في طبقات الجو العليا، حتى وإن لم تكن هناك سحب في السماء، مما سيوفر الماء والغذاء والطاقة في الصحراء الجرداء بأقل التكاليف وفي كل وقت».

وواصل «وهناك أيضاً تقنية زراعية محلية واعدة؛ لإنتاج الغذاء المطلوب داخل بيوت محمية».

وأكمل «بالإضافة إلى تقنية تخفيض الطاقة الكهربائية اللازمة للتحلية باستخدام فروقات نسبة الملوحة في المياه المتاحة بالقرب من محطة التحلية. وأوصى أيضا بالتعاون الخليجي لتطبيق حلول جديدة مبتكرة لاستدامة متلازمة الماء والغذاء والطاقة والصحة لأهمية هذه العناصر الأربعة لأمن ورفاهية البشر».

وبشأن التوصيات التي قدمها، فذكر بشناق أن «على كل دولة أن تحدد أهدافها المستقبلية للعقود القادمة بشأن استدامة التحلية والطاقة، وتعديل تعرفة المياه وتعرفة الطاقة، والتوسع في بناء محطات تحلية مركزية، وإنشاء أوقاف مياه محلية في كل منطقة، والتوسع في استخدام الطاقة المتجددة، واستغلال اختلاف ملوحة المياه لإنتاج الطاقة اللازمة للتحلية، وخزن الماء خارج أوقات الذروة، والحث على التعاون الخليجي بين الجامعات ومراكز البحوث والشركات والمصانع الخليجية».

العدد 4914 - الجمعة 19 فبراير 2016م الموافق 11 جمادى الأولى 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً