العدد 4916 - الأحد 21 فبراير 2016م الموافق 13 جمادى الأولى 1437هـ

مؤتمر القيم الإنسانية: مطالبات بتأمين طفولة سوية لحماية الأطفال من المتطرفين

المتحدثون في مؤتمر تنمية القيم الإنسانية عند الطفولة - تصوير : محمد المخرق
المتحدثون في مؤتمر تنمية القيم الإنسانية عند الطفولة - تصوير : محمد المخرق

دعا متحدثون في مؤتمر تنمية القيم الإنسانية عند الطفولة بتأمين طفولة سوية وآمنة مع ضمان تنشئة الأجيال، وذلك بعد أن وقع العديد من أطفال الدول العربية كفريسة سهلة أمام أصحاب الأيديولوجيات المتطرفة، مطالبين بتدارك أخطاء التربية لتصحيح الأخطاء واتباع أصول علم التربية الحديثة. وجاء ذلك خلال المؤتمر السابع لتنمية الطفولة والذي نظمته جمعية البحرين لتنمية الطفولة أمس الأحد (21 فبراير/ شباط 2016) تحت عنوان «تنمية القيم الإنسانية عند الطفولة»، وذلك بغرفة تجارة وصناعة البحرين.

وقال نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية البحرينية لتنمية الطفولة عبدالله الحواج: «إن تنمية القيم الإنسانية لدى الطفولة يجب الوقوف عليه، وخصوصاً أن التعاطي مع هذه القضية يضع أمام نصب أعيننا بأن الطفل في جميع الأماكن يعتبر نواة المجتمع فهو المستقبل، في الوقت الذي يستخف البعض بحاجته أو يعتدي عليه في العديد من دول العالم الثالث». وأضاف رعاية الطفل في الدول المتقدمة تبدأ منذ الولادة مع توفير الأمن والسلام له في المدرسة، فضلاً عن تلقي العلوم على يد مربين قادرين على التعامل مع الطفل، مع عدم التطاول على رغباته، مع عدم التحرش به وعدم إغفال أسئلة الطفل». وأوضح الحواج أنه من الضروري فهم احتياجات أطفالنا وضرورة هذه الاحتياجات، فهي تختلف من طفل إلى آخر، مؤكداً أنه لابد من مراجعة الحسابات بشأن حقوق الأطفال وكيفية حمايتهم. مشيراً إلى أنه في الدول المتقدمة هناك مدارس متكاملة تقدم رعاية شاملة لكل طفل، فضلاً عن توفير حاضنات الأطفال النموذجية، مبيناً أن رعاية الطفل لا تعني لعبة باهظة الثمن، فالرعاية تعني تنمية عقله لتمكينه من الابتكار بصون براءته واكتشاف مواهبه، ومن ثم وضعه على الطريق الصحيح الذي يدعم قراراته ويحترم تطلعاته.

من جهته، قال رئيس اللجنة المنظمة فؤاد شهاب: «الأزمة التي تعاني منها مجتمعاتنا المعاصرة في العالم العربي هي أزمة أخلاق، والتي تظهر في الممارسات اليومية من كذب وقسوة وقذف واستهتار وتمييز، وعلاج هذه الأزمة لا يمكن إلا بزرع القيم الأخلاقية بين الناس».

وأضاف «البحث في القيم عموماً مسألة تطول، فجذور القيم لها صورة القيمة والفساد، فالجذور تبدأ مع الطفولة، لذا لابد من التركيز على حاجات الطفل، مع التوقف عن فرض رؤيتنا على الطفل فذلك يؤدي إلى مصادرة إرادتهم، إذ إن ذلك يزرع فيهم روح التبعية مما ينعكس عليهم في المنزل والمدرسة والمجتمع، وخصوصاً أن العديد من العائلات تعتمد على التضليل وفرض الرأي».

وقدم عدد من المتحدثين أوراق عمل في كيفية غرس القيم في الطفولة، ودور مؤسسات التنشئة الاجتماعية في غرس القيم الإيجابية عند الأطفال، ودور الإعلام في تقديم النموذج والمثل الأعلى للطفل، ودور الأسرة في بث القيم الإنسانية للطفل. كما تم التطرق إلى تكنولوجيا الاتصال الحديثة وعلاقتها بالمهارات الاجتماعية لدى الطفل وأثرها عليه مستقبلاً.

العدد 4916 - الأحد 21 فبراير 2016م الموافق 13 جمادى الأولى 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً