أقر الرئيس التنفيذي لشركة خليج البحرين للتطوير، التي تطور واجهة أعمال على ساحل شمال المنامة تعادل ضعفي المنطقة الدبلوماسية، بوجود تأثيرات على السوق من تدهور أسعار النفط، لكنه أوضح أن المستثمرين العالميين في المشروعات العقارية بالمنطقة يستثمرون على المدى الطويل.

وذكر غاغان سوري، أمام مجموعة من الصحافيين، في رده عن تأثر المشروع الضخم بالوضع الاقتصادي، أن دورة الاستثمار العقاري تعد أطول من الدورات الاقتصادية التي تكون أقصر في العادة، ولذلك فإن المستثمرين في «خليج البحرين» ينظرون إلى المستقبل ولعدة دورات اقتصادية.

وقال غاغان: «نعم نعتقد أن هناك تأثيراً على السيولة في السوق لكن أعمال التطوير في مشروع خليج البحرين مثل مشروع فندق الماريوت والذي نأمل ان يبدأ العمل قريبا فيه، فإن لديهم نظرة طويلة الأمد، فهم سينتهون من المشروع بعد نحو عامين وفي هذا الوقت نأمل أن يكون الاقتصاد قد تحسن وتكون هناك مشروعات أخرى، مثل الجسر الجديد مع السعودية والجسر الجديد مع المحرق وانتعاش حركة السياحة».

وأعلنت شركة خليج البحرين للتطوير استضافتها مبادرة مبتكرة واستراتيجية تحت عنوان: «منتدى خليج البحرين للأعمال 2016» والذي يقام بمناسبة مرور عشر سنوات منذ انطلاق عمل الشركة.

وأوضحت الشركة خلال مؤتمر صحافي عقدته أمس أن المنتدى سيقام في فندق «الفور سيزونز» في (25 فبراير/ شباط 2016) وسيستضيف قائمة من الضيوف المميزين تشمل شخصيات حكومية رفيعة المستوى، وكبار المسئولين من أبرز البنوك والمؤسسات المالية البحرينية بالإضافة إلى مستثمرين وشركاء من منطقة الخليج.

وأبدى المسئول تفاؤله بتنامي النشاط الاقتصادي والسياحي في البحرين والذي يشكل دفعة لمشروعات العقار في البلاد، لافتاً إلى أن هناك اهتماماً من المستثمرين الدوليين في الاستثمار بالمشروعات.

مشروعات جديدة

وذكر غاغان أن شركة خليج البحرين ستعلن أربعة مشروعات تطوير عقارية جديدة في المشروع يقوم بها مطورون دوليون خلال المنتدى الاقتصادي ستقيمه الشركة.

وقال: «نريد أن نشارككم المزيد من الأخبار الإيجابية والتي سنعلنها في تاريخ 25 فبراير».

وأشار المسئول إلى أن معظم قطع الأراضي في «خليج البحرين» تم بيعها للمستثمرين وهي تشكل أكثر من 80 في المئة من إجمالي المساحات المعروضة، في حين تسعى المجموعة لتسويق 5 قطع للتطوير وأنها تتعاون مع الجهات الرسمية ومن بينها مجلس التنمية الاقتصادية لعرض هذه الفرص في المشاركات العالمية.

وتحدث غاغان أنها استكملت بالكامل أعمال البنية التحتية للمشروع في حين تعمل على تغطية بعض المناطق في المشروع بالمساحات الخضراء والأشجار والنباتات.

وأشار إلى أن شركته تريد إيصال رسائل إلى العامة وإلى المطورين والوسطاء بأن هناك الكثير من عمل التطوير الذي تم إنجازه في المشروع.

وقال المسئول: «تم افتتاح فندق الفورسيزنز في خليج البحرين العام الماضي كما أعلنت بن فقيه تطوير مشروع تطويري إلى جانب افتتاح فندق جديد نهاية العام في حين اكتملت تقريبًا أعمال بناء مقر البركة المصرفية إذ إن الرئيس التنفيذي يتواجد في مقر البنك في خليج البحرين.

شركة سنغافورية تبيع

قطعتها لمستثمر محلي

من جانبه، سئل غاغان عن مشروع «رفال سيتي» الذي أعلنت شركة «كابيتال لاند» السنغافورية عن إقامته في «خليج البحرين»، فأشار إلى أن الشركة السنغافورية باعت حقوقها إلى أحد المطورين المحليين وتم تغيير اسم المشروع ليكون «باي سيتي»، موضحاً أن المطورين الجدد مقتربون من الانتهاء من تصاميم المشروع.

ولفت إلى أن المطورين حاليا في مشروع «خليج البحرين» من جنسيات مختلفة، فمن بينهم مستثمرون بحرينيون وكويتيون وهنود وغيرهم.

منتدى استثماري

وستقوم شركة «خليج البحرين للتطوير» خلال المنتدى الاستثماري الخميس المقبل باستعراض رؤيتها وتعريف الحضور بمراحل التقدم الذي وصل إليها المشروع المميز، إذ اختتم العام 2015 وهو في أوج ذروته وسيستمر هذا النشاط خلال العام 2016. ويعتبر المنتدى فرصة مثالية لاستعراض إمكانيات خليج البحرين ولتقديم فرص الاستثمار والأعمال المتاحة.

ويتضمن جدول أعمال المنتدى إلقاء كلمة من قبل رئيس مجلس إدارة شركة «خليج البحرين للتطوير» عاطف عبدالملك بالإضافة إلى عرض من قبل الرئيس التنفيذي غاغان سوري. كما سيشارك عدد من الشركاء البارزين في جلسات المنتدى.

وذكرت شركة خليج البحرين أن العام الماضي 2015 شهد نموّاً كبيراً حيث إتمام بيع أكثر من 86 في المئة من المخططات مع اكتمال البنية التحتية واقتراب المطورين الفرعيين من الانتهاء من أعمالهم.