العدد 4918 - الثلثاء 23 فبراير 2016م الموافق 15 جمادى الأولى 1437هـ

الإعلام الوطني في خطاب جلالة الملك

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

لقاء جلالة الملك يوم أمس في قصر الصخير مع رؤساء تحرير الصحف والعاملين في هيئة شئون الإعلام، وبحضور سمو رئيس الوزراء وسمو ولي العهد، وعدد من كبار المسئولين في الدولة، كان مناسبة جميلة للاحتفاء بذكرى ميثاق العمل الوطني، واستذكار دور الإعلام في مساندة مسيرة الإصلاح والتحديث.

لقد أكد جلالة الملك على «جسامة المسئولية الملقاة على عاتق الرسالة الإعلامية»... وكان اللقاء قد افتُتح بالذكر الحكيم «يا أيُّها الذين آمنوا إنْ جاءكم فاسقٌ بِنَبَإٍ فتبيَّنوا أنْ تُصيبوا قَوْماً بِجَهالَةٍ فتُصْبِحوا على ما فَعَلْتُمْ نادِمين» (الحُجُرات: 6). ونحن بالفعل في أمَسِّ الحاجة لهذا التوجيه القرآني، وحسناً فعل المُقرئ بهذا الاختيار لافتتاح اللقاء.

القرآن يُوجِّه بضرورة التثبُّت من الأنباء من خلال التحرّي الدقيق، واعتماد الصدق في القول والنقل. والقرآن الكريم أوضحَ خطورة عدم التثبُّت عند نقل الأنباء، «أنْ تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ»، وذلك لأنّ الحماس قد يدفع شخصاً أو جهةً ما إلى التساهُل في نقل الأخبار وإطلاق الأحكام، اعتماداً على ضغينة، أو حقد، أو مصلحة شخصية، والنتيجة تكون إيذاء قوم آخرين «بجَهالَة».

وسائل الإعلام تلعب دوراً كبيراً في صياغة الرأي العام حول أيَّة قضية من القضايا، ويمكن لوسائل الإعلام أن تساهم في حَلِّ المشاكل، كما يمكنها أن تكون عاملاً في خلق المشاكل. والدور الأهم الذي ينبغي أن تصرَّ جميع وسائل الإعلام على القيام به هو رَصُّ الصفوف، وتعزيز التماسك المجتمعي، وذلك عبر الالتزام بأخلاقيات المهنة المسترشدة بما تصدره، مثلاً، منظمة اليونسكو. كما أن وسائل الإعلام عليها أن تلتحق بالتطوُّر التكنولوجي، بما يُسهِّلَ لها القيام بالدور الوطني المنشود.

لقد أشار جلالة الملك إلى أننا نواجه أطماعاً خارجية مكشوفة تتربَّصُ بأمن واستقرار خليجنا العربي، ونَوَّهَ بالدور الذي يتولاه الإعلام الوطني، في سبيل إظهار ما تحقق على أرض الواقع من إنجازات، مُشيداً بما تطرحه وسائل الإعلام «مادامت الغاية خدمة الصالح العام والنقد البنّاء لتستمر مسيرة الإصلاح»، وهو ما نعاهد جلالته عليه.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 4918 - الثلثاء 23 فبراير 2016م الموافق 15 جمادى الأولى 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 18 | 4:21 ص

      التماسك المجتمعي يأتي من الشراكة السياسية وقبول بعضنا البعض في الجمعيات الدينية وتبقى المطالب العادلة محل نقاش بين مكونات الشعب وأي مطالب لا يمكن أن تفرق الشعب اذا الثقة رجعة بين المواطنين

    • زائر 16 | 2:52 ص

      .. إطلقوا شريف ودعوه يقوم بمصالحة ..

    • زائر 15 | 2:41 ص

      الدكتور منصور المحترم أصبت الدور الأهم الذي ينبغي على كل وسائل الإعلام القيام به هو رص الصفوف والتماسك المجتمعي وهذ لا يتحقق إلا بقبولنا لبعضنا البعض واعتماد المواطنة لدي جميع أطراف الأزمة والبدا بانضمام البحريني لديها وفتح جميع الأبواب لحتضانه

    • زائر 14 | 2:15 ص

      مقال رائع

      نتمنى ان يكون اعلان جلالة الملك بداية جديدة لاعلام يوحد الناس و يعيد المحبة و على الجميع ان يدرك ان الالتفاف حول رايت جلالة الملك هو الحل الوحيد للخروج من الأزمة الحالية وعلى المعارض اولا ان تدرك ذلك و تحكم راي العقل

    • زائر 11 | 12:15 ص

      ما على الأرض من حقائق لا يجعل الاستشهاد بهذه الآية مصيبا ابدا.
      بلدنا يعجّ بالأزمات ولدينا ازمة سياسية ومعتقلين سياسيين والتنكّر لذلك هو هروب من الواقع والعالم كله يعرف ذلك فهل نضحك على العالم ام على انفسنا.
      ما لم نضع يدنا على الجرح ونعترف بالحقيقة سيبقى وطننا رهن الازمات

    • زائر 8 | 11:49 م

      نقيض الآية الكريمة نقرأه في بعض الصحف وربما يفعله بعض المستشارين، لهذا ندور في نفس الدوامة من الأزمات دون حوار ودون حل. نحن جميعاً نحتاج إلى الرجوع إلى فطرتنا الإنسانية وترابنا الوطني وقيم التسامح والطيبة البحرينية حتى نتجاوز بإرادة هذا الوضع السيء إلى وضع عادل ومنصف لكل البحرينيين.

    • زائر 13 زائر 8 | 1:31 ص

      صح الله لسانك

      شعب البحرين يجب ان يتكاتف ونصد كل من يقوم بتفرقتنا من المنابر الدينية في المساجد والمآتم ليفرض علينا اجندته وولائه ،عقولنا يجب ان لا تخترق من أناس عقولها وقلوبها مريضه

    • زائر 17 زائر 8 | 3:01 ص

      لم يصح لسانك أبدا 13

      لا تأخذنا بالطوشه مثل ما يقولون ! كلمتين حلويين في بداية تعليقك ومن ثم هجوم مباغت وكلام ليس فيه من الصحه بشيء،، يا أخي اتحداك أن تثبت بأن يوم من الأيام أن المآتم فيها سب وستم لأناس شركاء معهم ، انتقاد السلطه نعم هناك وهذا حق حقوقنا ،، وكلمتك أيضا " ولاء " نفسهم بالضبط.

    • زائر 7 | 11:48 م

      لقد اصبنا بعمد وليس بجاهلة فلا أدري أي موقف سيقف البعض امام الله وبماذا سيدرأ عن نفسه العذاب وقد أوغل في ايذاء بني جنسه.
      هون ما نزل بنا انه بعين الله وان التلاعب على البشر ليس مثله على الله الذي يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور

    • زائر 5 | 11:34 م

      أية قرآنية عظيمة وياريت البشر يتعظون من آيات الذكر الحكيم. واحنا حقيقة نعاني من رئيس الشركة من نفس المشكلة يسمع ويصدق اي كلام ويتخذ قرارات على اي شيء يسمعه لو حتى من الفراش ويظلم من دون ان يتأكد بنفسه او يواجه الموظفين.

    • زائر 4 | 10:39 م

      يجب علينا التمعن في آيات القران الكريم ، الآية صريحة تخاطب المؤمنين وليس عامة الناس ... علينا ان نسأل أنفسنا جميعا واسأل نفسي هل نحن فعلا مؤمنون ؟؟ لأن حسب ما نراه اغلب البشر ينجر وراء الوشاة وأنباء الفاسقين والمحرضين لدرجة اننا نشك في اقرب الناس الينا ونبدأ بالهجوم المضاد والخصام دون ان يعلم الشخص ما الجرم الذي ارتكبه.

    • زائر 3 | 10:36 م

      *****

      اللهم أوقف الظلم والجرم الممنهج على هذا الشعب الصامد.

    • زائر 2 | 9:52 م

      مراجعة سريعة على بعض الصحف والتويتر نلاحظ المستوى الهابط في الاتهامات للناس ومؤسسات الدولة من قبل مجموعات "الضباع" الذين متفرغين للقذف والشتم والتعدي والغمز واللمز ويخلقون اسماء مستعارة لأنهم جبناء في مواجهة الناس وكشف وجوههم القبيحة. ونشكر إدارة مكافحة الجرائم الالكترونية للتتبع هؤلاء ورصدهم ومحاكمتهم.

    • زائر 1 | 9:11 م

      اللهم احفظ البحرين من كل طامع وحاسد

اقرأ ايضاً