العدد 4919 - الأربعاء 24 فبراير 2016م الموافق 16 جمادى الأولى 1437هـ

الصياد: تجنبوا التوحد قبل الحمل

ازدادت في السنوات الأخيرة الحالات المصابة بمرض التوحد، بحوالي 30 % تقريباً كل عامين حسب إحصائيات الأمم المتحدة والجهات الصحية في بعض الدول، فبعد إن كان هناك طفل مصاب بالتوحد من بين كل 150 طفل في سنة 2002، أصبح في سنة 2014 طفل من كل 64 طفل يصاب بالتوحد، وهي زيادة مخيفة تثير الكثير من التساؤلات حولها، لذلك كان لـ «الطبي” اللقاء التالي مع استشارى أمراض النساء والتوليد وعلاج تأخر الحمل في الكويت الدكتور عمرو الصياد:

بداية، ماهو تعريفك لمرض التوحد؟

التوحد أو اضطراب طيف التوحد هو إضطراب النمو العصبي الذي يتصف بضعف التفاعل الاجتماعي والتواصل اللفظي وبأنماط سلوكية مقيدة ومتكررة وتتطلب معايير التشخيص ضرورة أن تصبح الأعراض واضحة قبل أن يبلغ الطفل من العمر ثلاث سنوات. ويؤثر التوحد على عملية معالجة البيانات في المخ وذلك بتغيره لكيفية ارتباط وانتظام الخلايا العصبية ونقاط اشتباكها، ولم يفهم جيداً هذا الأمر حتى الآن. وهنالك عدة عوامل سواء فى الزوج أو الزوجه قبل وأثناء الحمل وخلال الولادة تسهم في الإصابه، كما توجد اسباب اخرى غير معروفه.

• وماهي العوامل التي يكون للزوج دور بها؟ وتزيد من فرص الإصابة؟

بالطبع هنالك عوامل يلعب الزوج دور في إحتمالية الإصابة بالتوحد، من أهمها إذ كان عمره أكثر من

40 سنة، فهذا الأمر يزيد معدل الطفرات الجينية أثناء تكون الحيوانات المنوية وتجدر الإشارة هنا إلى أن من رحمة المولى عز وجل أن تقل الخصوبة بشدة سواء فى الزوج أو الزوجة كلما زاد عمرهما ما يقلل من حدوث التشوهات الخلقية بشكل عام.

ومن بين العوامل كذلك هو تعرض الزوج للإشعاعات الضارة والسموم سواءً من البيئة المحيطة أو بتناول الأطعمة الملوثة، نقص الفيتامينات كما سبق ذكره في عوامل المرأة، السمنة، و التدخين أو تعاطي الكحوليات والمخدرات.

كما تلعب الحرارة الزائدة وخاصة لمنطقة الحوض دور في إختلال عمل الخصية، ففي بعض المهن تحتم العمل أمام أجهزة تولد درجات حرارة عالية كالخبازين على سبيل المثال أو من يرتدون ملابس ضيقة لمدة طويلة لاختلال عمل الخصية وزيادة معدلات التشوه. لذلك من حكم الله أن يجعل الخصيتان خارج الجسم لتكون درجة حرارتهما أقل بدرجة أو درجتين وهو الوضع المثالي لإنتاج حيوانات منوية سليمة.


ما قبل الحمل

• فما هي العوامل التي تزيد نسبة التوحد في فترة ما قبل الحمل؟

حسب الدراسات التي أطلعت عليها، يمكنني تلخيص عوامل الخطر ماقبل الحمل في النقاط التالية:

ولد أو بنت : معدل إصابة المواليد الذكور تبلغ خمسة أضعاف معدل حدوثها في المواليد الإناث

إذا كانت المرأة الراغبة في الحمل لديها أي من عوامل الخطر التالية فهي أكثر عرضة لإنجاب أطفال مصابون بالتوحد:

من لديها طفل مصاب فهذا المرض مرض عائلي تزيد نسبة حدوثه بزيادة عدد الأفراد المصابين وكذلك كلما زادت قرابتهم للأسرة.

إذا كان عمرها عند الحمل أكثر من 35 سنة وذلك بسبب زيادة الطفرات التي تحدث للبويضات كلما زاد عمر المرأة

إذا كانت مصابة بالصرع أو تتعاطى أدوية علاجه أو أدوية مضادات الاكتئاب.

إذا كان لديها كروموسوم X الهش.

إذا كانت مدخنة أو مدخنة سلبية.

إذا كانت تتعاطى الكحوليات أو المخدرات لما لها من ضرر بالغ على الجهاز العصبي.

إذا كان لديها بعض حشوات التجميل وحشوات الرصاص للأسنان.

الوشم والكثير من مستحضرات التجميل قد تزيد فرص الإصابة بالمرض.

الإفراط في الوجبات السريعة وتشير الدراسات إلى أن الأمهات البدينات أكثر عرضة من غيرهن لإنجاب أطفال مصابون بالمرض.

التوتر العصبي يزيد من احتمالات حدوث المرض.

نقص بعض العناصر المهمة لتكوين جنين سليم وخاصةً حامض الفوليك وفيتامين د ومجموعة فيتامينات ب 12

تناول الأغذية الملوثة بالمبيدات الحشرية أو تلك التي تحتوي على نسب عالية من المعادن الثقيلة مثل الرصاص والزئبق كما هو موجود في بعض الأسماك خاصة ً الكبيرة منها والتي تعيش فى مياه ملوثة بصرف المصانع أو بالقرب من الشواطئ الملوثة بالصرف الصحي، وكلما زاد حجم وعمر السمكة زاد ترسب هذه السموم في أنسجتها.

تلوث المنازل بالمنظفات الصناعية.

• إذا كيف يمكن الوقاية في فترة ماقبل الحمل؟

تقديم المشورة الطبية ومناقشة احتمالات حدوث أو تكرار حدوث المرض حسب ظروف كل زوجين تؤدي دور كبير في الوقاية من التوحد، إلى جانب توعية الزوجين بعوامل الخطر السابق ذكرها.

كما على الزوجين خفض الوزن في حالة الوزن الزائد مع الإلتزام بممارسة الرياضة وتناول الأكل الصحي، والتوقف عن التدخين.

العدد 4919 - الأربعاء 24 فبراير 2016م الموافق 16 جمادى الأولى 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً