العدد 4919 - الأربعاء 24 فبراير 2016م الموافق 16 جمادى الأولى 1437هـ

القيادات التنفيذية بـ "غرف دول التعاون" تؤكد أهمية مشروع توظيف الخليجيين

أكدت الأمانة العامة لاتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي أهمية الاجتماع الثامن والثلاثين لقيادات هذه الغرف الذي عقد بمسقط يوم الثلثاء الماضي باستضافة غرفة تجارة وصناعة عمان.
وقالت عبر أمينها العام عبدالرحيم نقي أن أهمية هذا الاجتماع تكمن في القضايا والملفات الاقتصادية الملحة التي تفرض نفسها حالياً وتلك التي تتصل بتعزيز مسيرة العمل الاقتصادي الخليجي المشترك، وفي المقدمة منها تداعيات تراجع أسعار النفط والسبل المثلى لمواجهة هذه التداعيات، وإمكانية تطبيق المواطنة الاقتصادية الخليجية المشتركة، والإتحاد الجمركي الخليجي، ومسار مشروع التوظيف الخليجي "خليجنا واحد"، إلى جانب النظر في مستجدات منتدى صاحبات الأعمال الخليجي الرابع، وغير ذلك من الموضوعات التي تم بلورة الرؤى بشأنها لترفع إلى الاجتماع القادم الثامن والأربعين لمجلس إدارة اتحاد الغرف الخليجية المقرر عقده بدولة الإمارات العربية المتحدة في الفترة القريبة المقبلة، مؤكدا أن المجلس على وعي تام بدقة مرحلة العمل الاقتصادي في الوقت الراهن وما يفرضه ذلك من عمل نوعي مكثف للاتحاد كممثل للقطاع الخاص الخليجي في المرحلة المقبلة.
وأضاف نقي أن لجنة القيادات التنفيذية اطلعت على تقرير متابعة اجتماعها السابق، واستعرضت تقرير الموازنة والحسابات الختامية المالية للأمانة العامة للاتحاد لعام، وخطة فعاليات الاتحاد واستراتيجية عمله، وكذلك بحث المواضيع المقرر بحثها في الاجتماع الدوري مع وزراء العمل الخليجيين، علاوة إلى بحث أهم مستجدات مشروع برج مقر الاتحاد بالدمام.
وأوضح أمين عام اتحاد الغرف الخليجية بأن هدف المواطنة الاقتصادية الخليجية بات اليوم في ضوء مجمل الأوضاع والتحديات في صدارة أولويات الاتحاد الذي سيكون على أتم جاهزية للتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون، واللجان المعنية المنبثقة عنه في سبيل تسريع الخطى من أجل بلوغ هذا الهدف وإزالة المعوقات التي تواجه القطاع الخاص الخليجي، تماشياً مع قرارات قمة دول مجلس التعاون الخليجي التي عقدت بالرياض، والتي تدفع إلى شراكة فاعلة بين القطاعين العام والخاص، وهي الشراكة التي من شأنها تعزيز التنمية الاقتصادية وترجمة هدف المواطنة الاقتصادية إلى واقع ملموس.
ولفت نقي إلى أن الاجتماع استعرض الفعاليات المشتركة المقرر تنظيمها بين دول مجلس التعاون الخليجي والعديد من الدول والمجموعات الاقتصادية، ومن ضمنها المؤتمر الخليجي الأوربي الذي سيعقد ببروكسل في شهر مايو/ أيار القادم، وكذلك المنتدى الخليجي الفرنسي الذي ينظمه اتحاد الغرف الخليجية بالتعاون مع غرفة التجارة العربية الفرنسية في باريس، كما تضم قائمة الفعاليات منتدى صاحبات الأعمال الخليجيات الذي ينظمه الاتحاد في نوفمبر القادم بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة عجمان ومجلسي سيدات الأعمال في الإمارات وعجمان .
كما نوه نقي إلى أهمية كل الفعاليات والمبادرات وورش العمل القطاعية التي يقوم بها الاتحاد بالتعاون مع الغرف الأعضاء، وقال إنها على وجه الإجمال تستهدف تمكين القطاع الخاص الخليجي من مواجهة التحديات الآنية والمقبلة، وتعطي دفعة قوية غير مسبوقة للعمل الاقتصادي الخليجي المشترك، وهذا أمر بات ملحاً بقدر ما هو ملح تعميق الشراكة بين القطاعين العام والخاص بكل أبعادها وتجلياتها.

وشدد على أهمية مشروع التوظيف الخليجي" خليجنا واحد"، وقال: إن الأمانة العامة للاتحاد في سياق اهتمامها البالغ بهذا المشروع الوطني ستنظم بالتعاون من غرفة تجارة وصناعة البحرين وشركة كابستى لحلول التوظيف ندوة بالبحرين في فبراير الجاري حول مستقبل توظيف الخليجيين.
ودعا في الوقت ذاته كل الجهات والأطراف المعنية وذوي العلاقة والاختصاص والبحث في دول مجلس التعاون الخليجي إلى المشاركة والإسهام الفعال في ملف توظيف الخليجيين الذي بات اليوم متصدراً اهتمامات حكومات دول المنطقة، كما أنه أحد الملفات التي يمكن أن نترجم من خلالها عملية التعاون والتنسيق والشراكة بين القطاعين العام والخاص في دول مجلس التعاون الخليجي.
وأبدى أمين عام اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي تفاؤله بمستقبل العمل الاقتصادي الخليجي المشترك، وقال إن المستجدات والتحديات تفرض العمل النوعي المشترك الذي يفتح آفاق جديدة تخدم تطور العمل الاقتصادي الخليجي المشترك.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً