العدد 4920 - الخميس 25 فبراير 2016م الموافق 17 جمادى الأولى 1437هـ

الزياني يؤكد أن دعم جلالة الملك اللامحدود هو الحافز الأساسي لتطوير قطاع السياحة

خلال احتفالية يوم السياحة العربي...

وزير الصناعة والتجارة يلقي كلمته خلال احتفالية يوم السياحة العربي أمس
وزير الصناعة والتجارة يلقي كلمته خلال احتفالية يوم السياحة العربي أمس

أكد وزير الصناعة والتجارة والسياحة زايد راشد الزياني أن تكليف عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لوزارة الصناعة والتجارة والسياحة ودعمه اللامحدود الى قطاع السياحة، هو الحافز الأساسي لتطوير قطاع السياحة.

وأشار الوزير في الكلمة التي ألقاها خلال احتفالية يوم السياحة العربي التي أقيمت مساء أمس الخميس (25 فبراير/ شباط 2016) في المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي بالمنامة، إلى أنه قد تم ضم قطاع السياحة الى وزارة الصناعة والتجارة في فبراير 2015، وبما أن قطاع المعارض يلعب دورا كبيرا في إنعاش قطاع السياحة تم دمج القطاعين تحت مظلة واحدة في أكتوبر/ تشرين أول 2015 لتصبح هيئة البحرين للسياحة والمعارض.

وفي السياق ذاته قال الوزير: «نحن مؤمنون بدور المرشدين السياحين، ولأول مرة تم تخريج أول فوج من المرشدين السياحين في ديسمبر 2015، كما أنه وبناء على توجيهات رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي، تم تأهيل المرشدين السياحين ليكونوا جاهزين للإشراف على المواقع الأثرية وإيصال جميع المعلومات للسياح». وأضاف «لقد تم اعتماد استراتيجية السياحة من قبل اللجنة التنسيقية الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء في شهر فبراير 2016.

وفيما يتعلق باستراتيجية السياحة، قال الوزير في كلمته: «إن استراتيجية السياحة ترتكز على 4 عناصر رئيسية هي: التسويق والترويج، والبرامج والمقاصد السياحية، والوصول والدخول، والإقامة.

وأكد أن هيئة البحرين للسياحة ستقوم بالتعاون مع جميع الجهات ذات العلاقة بتطوير هذه العناصر، والهدف هو مضاعفة عدد السواح ونسبة السياحة من الناتج المحلي بنهاية العام 2018».

وحول المشاريع الرئيسية المدرجة للعام الجاري 2016، قال الوزير: «لقد كلف حضرة صاحب الجلالة الملك وزارة الصناعة والتجارة والسياحة بمشروع إعادة إحياء صناعة اللؤلؤ لتكون البحرين وجهة سياحية وتجارية في هذا المجال».

وأضاف الوزير «أن المشاريع الرئيسية لعام 2016 تتمثل بشكل رئيسي في: إطلاق رزنامة البحرين، وإنشاء معهد للضيافة، تطوير السواحل والجزر، والتعاقد مع شركات المقاصد السياحية DMC، وإنشاء مركز جديد للمعارض والمؤتمرات».

وفي الختام، أكد الزياني أن الدافع الأساسي وراء نجاح هيئة البحرين للسياحة والمعارض، هو روح فريق العمل الواحد والتعاون مع جميع أجهزة الدولة لتطوير قطاع السياحة في مملكة البحرين.

من جهتها، قالت رئيسة هيئة الثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة في كلمتها خلال الاحتفالية: «أرحب بكم في المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي الذي يرعى كافة مواقع أوطاننا التراثية، وخصوصا تلك المهددة بالخطر. في احتفاليتنا هذه نود تسليط الضوء على ما تعايشه مواقع الوطن العربي المسجلة على قائمة التراث العالمي من أوضاع حساسة تؤثر على دورها الهام في تعزيز الهوية المحلية وصناعة الأثر الإيجابي في المجتمعات».

وأردفت «قلوبنا يعتصرها الألم ونحن نشاهد أماكن أثرية وتاريخية تتعرض للهدم والتدمير، ولهذا فإننا دائما نعمل على أن نكون أول من يبادر بالاستجابة لصرخة هذه المواقع، حفاظاً على هذا التراث الذي هو مصدر لا ينضب للإبداع والتعريف بالهوية العريقة لبلداننا، والحفاظ عليه هو المهمة التي نبذل لها الوقت والجهد والعمل الجاد».

بدوره أكد الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية طالب الرفاعي أن السياحة والسفر في الوقت الحالي تشكل ظاهرة إنسانية كبيرة، حيث يسافر في العام الواحد ملايين الناس حول العالم طلباً للتعرف على البلدان والشعوب الأخرى، موضحاً أن السياحة لها دور هام في دعم الاقتصاد المحلي والتنمية.

وحول السياحة وعلاقتها بالثقافة قال الرفاعي إن الثقافة والتراث هما قصة الشعوب، فيما تلعب السياحة دور الموزع والناشر لقصص هذه الشعوب وحكاياتها. وتطرق الرفاعي في حديثه إلى أهمية مواقع التراث العالمي، حيث أشار إلى المسئولية التاريخية التي تتحملها الدول العربية في الحفاظ على مواقعها للأجيال القادمة، موضحاً أن كل قطاعات الثقافة والسياحة والتراث عليها التكاتف من أجل صون المكتسبات الإنسانية للشعوب العربية.

أما مستشارة السياحة في هيئة البحرين للثقافة والآثار هبة عزيز فتحدثت خلال الاحتفالية عن إنجازات الهيئة خلال العام الماضي، متوقفة عند إحصاءات تبرز أهمية متحف البحرين الوطني والمواقع الأثرية في جذب السائح والمقيم وبالأخص عنصر الشباب. كما تطرقت إلى نجاح تجربة جواز عبور السياحة الثقافية.

وفي نهاية اللقاء قدمت سمو الأميرة دانة فراس بن رعد من المملكة الأردنية الهاشمية شرحاً حول البرنامج التوعوي الذي اعتمدته الأردن في دعم قطاع السياحة، حيث يمتلك هذا البرنامج جوانب مختلفة من حيث التعريف بالمقومات الحضارية الأردنية وتوفير العديد من الوظائف محلياً. كما وأوضحت سموها أن البرنامج يمتلك شقاً تعليمياً يزيد وعي الجيل الشاب بالتراث والثقافة المحلية عن طريق منهجيات تعليم متعددة. كما وأشادت بالتجربة الثقافية التي تصنعها الشيخة مي في القطاعين العام والخاص معتبرةً إياها مثالاً يحتذى به. وأعربت عن سرورها بالتعرف على حضارة وتاريخ ومعالم مملكة البحرين.

العدد 4920 - الخميس 25 فبراير 2016م الموافق 17 جمادى الأولى 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً