دعا رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي أمس السبت (27 فبراير/ شباط 2016) إلى أن تكون في البلاد كتلة برلمانية عابرة للطائفية والإثنية.
قال العبادي في كلمة خلال حضوره مؤتمر المصالحة المجتمعية «لا يوجد خيار لدينا إلا بالتعايش السلمي بين مكونات الشعب العراقي لان هذا التنوع الحاصل صفة أساسية علينا أن نعتز بها ونحافظ عليها وهو إثراء للمجتمع».
وأضاف «أن الإرهاب حاول إثارة الأحقاد والتفرقة والتهجير والقتل وإلغاء الآخر ولكننا نواجه هذا الإرهاب ونحقق الانتصارات عليه».
وأعرب عن أمله بان «تكون هناك كتلة برلمانية عابرة للطائفية والإثنية».
وقال رئيس الحكومة العراقية «إننا حالياً بدأنا بتطبيق مبدأ (من أين لك هذا) لمراقبة الكسب غير المشروع وألا يكون رؤساء الكتل فوق القانون».
وانتقد «وجود لجان اقتصادية في الأحزاب والكتل لإحالة المشاريع في الوزارات التابعة لهذه الأحزاب وأن فتح ملف محاربة الفساد يجب أن يشمل الجميع».
إلى ذلك، قال مسئول في قوات الحشد الشعبي التركماني أمس (السبت) إن قوات الحشد التركماني صدت هجوماً لتنظيم داعش استهدف مواقع للحشد وأوقعت 35 قتيلاً في صفوف التنظيم في إحدى قرى ناحية تازة جنوبي كركوك.
وقال المشرف على «اللواء 16» للحشد الشعبي التركماني أبو رضا النجار لوكالة الأنباء الألمانية «إن عناصر داعش حاولوا مهاجمة قوات الحشد التركماني قرب مشارف قصبة بشير قرب ناحية تازه جنوبي كركوك عبر ثلاثة محاور من طرق ناحيتي الرشاد والرياض جنوبي كركوك في هجوم يعد الأعنف وتصدى لهم مقاتلو الحشد التركماني بعد توفر معلومات استخبارية مسبقة وتم نصب كمائن في عموم المنطقة الفاصلة بين تازه وقصبة بشير وتم إحباط الهجوم ومقتل 35 عنصراً من داعش وإصابة خمسة من عناصر الحشد التركماني».
وأضاف «أن داعش يتمركز في قرية بشير التي تخضع لسيطرته منذ يونيو/ حزيران العام 2014 ويستخدمها لمهاجمة قوات الحشد والبيشمركة وتهديد ناحية تازه ومحطة الكهرباء إلا أن مقاتلي الحشد يقفون لهم بالمرصاد لمنعهم من التقدم».
يذكر أن قصبة بشير التركمانية تضم أكثر من ألف و150 داراً سكنية تقطنها عوائل شيعية تركمانية تعاني من سيطرة داعش.
من جانبه، أفاد قائد شرطة الأنبار العراقية اللواء هادي ارزيج أمس (السبت) أن قوات الشرطة والجيش بالأنبار خسرت 15 عنصراً متخصصاً بتفكيك الألغام بالرمادي.
وقال اللواء هادي لوكالة الأنباء الألمانية إن عمليات تنظيف البيوت والبنايات الحكومية والطرقات في مدينة الرمادي من الألغام والعبوات التي زرعها عناصر تنظيم داعش قبل تحريرها في الأسابيع الماضية أسفرت عن مقتل 15 عنصراً من الشرطة والجيش وجميعهم متخصصون بالمعالجة من الألغام.
وأضاف أن عملية رفع وإزالة الألغام لاتزال حتى اللحظة العقبة الكبيرة أمام المختصين بالمعالجة لكن لاتزال الجهود تبذل وأن بعض الشوارع لم تنظف حتى الآن، مشيراً إلى أنها بحاجة لجهود خاصة ودقيقة.
العدد 4922 - السبت 27 فبراير 2016م الموافق 19 جمادى الأولى 1437هـ
