العدد 4924 - الإثنين 29 فبراير 2016م الموافق 21 جمادى الأولى 1437هـ

"رسالة مواطن"... ترك الأبناء لدى عاملات المنزل مع عمل الأم... أنت ضد الفكرة أم معها؟

إن الاعتماد على عاملات المنزل في تربية الأبناء خطر كبير وله العديد من السلبيات، حيث إن اختلاف الثقافات والتقاليد يؤثر على الأطفال ويهدد هويتهم، إذ إن عاملات المنزل تسلب اختصاص الأم في تربية الأطفال ورعايتهم بعد أن كانت عاملة المنزل تؤدي دوراً ثانوياً في المساعدة فقط أو القيام بالأشغال المنزلية، ولكني استغرب من قيام بعض الأسر والعوائل بتكليف ووضع جميع أمور المنزل تحت تصرف عاملات المنزل بما فيها تربية الأطفال، ومن دون اكتراث لأي تبعات يمكن أن تحدث جراء تلك الظاهرة.

وكلنا نعلم أن تربية الأبناء من مهمات الأم، ويجب ألا توكل هذه الوظيفة إلى عاملة منزل جاءت من بلاد أخرى وتحمل ثقافة غير ثقافتنا وعادات غير عاداتنا، وفي يوم من الأيام ستغادر المكان وقد يكتسب الطفل من عاداتها أو يتعلق بها أكثر من والديه، ومن الخطأ أن نكون بذلك قد جعلنا قلب الطفل يتعلق بها لدرجة كبيرة، وخصوصاً أن بعض عاملات المنزل غير مؤتمنات على الأطفال، وقد سمعنا عن الكثير عن جرائمهن الفظيعة، فما أن يتم استقدام عاملات المنزل في ظل انشغال الأم والأب في الحياة العملية فيتركان الأبناء مع عاملات منزل مختلفات في الدين واللغة والعادات والتقاليد طوال اليوم، وهؤلاء عاملات المنزل بالأصل غير مؤهلات لتربية ومعاملة الأطفال وفي الأخير هن عاملات منزل أي أنهن لسن مربيات ولا تربويات.

كما أن الطفل قد يتعرض أحياناً إلى العنف والعقاب غير الملائم والشديد والذي قد يؤدي إلى القتل أو التشويه أو الاعتداء الجنسي، ناهيك عن أنه ليس  لدى عاملات المنزل الدراية الكافية للعناية بالطفل أو الاهتمام بتنشئته تنشئة مناسبة تقوم على احترام الدين والعادات والتقاليد والقيم الصحيحة، فضلاً عن أن الأبناء قد يحصلون على رعاية عاملات المنزل منذ استيقاظهم وحتى نومهم مع غياب الأبوين بشكل تام، ولا ننسى أمراً مهماً وهو أنه لا يوجد لدى عاملات المنزل أي نوع من الترابط العاطفي تجاه الأبناء؛ بل أصبح هناك نوع من العقوق من قبل الأبناء تجاه آبائهم وأمهاتهم نتيجة عدم العناية، مما أدى بهم لاختيار وتفضيل عاملات المنزل اللاتي يحسن العناية بهم أكثر من آبائهم.

في النهاية هناك فارق كبير بين عاملة المنزل التي تقوم بمهمات محددة في المنزل وبين المربية التي يتوجب عليها التربية، وهذا النوع من العناية لا تجده للأسف لدى الآباء في البحرين خاصة والخليج عامة حين يقومون باختيار من يؤمنون عليهم ويدخلونهم بيوتهم ويعتنون بأبنائهم، وقد تجد هذه المواصفات في جيل عاملات المنزل، ومن المؤكد أن ما يتلقاه الطفل من عاملة المنزل يعتبر صفة سلبية مكتسبة يقابلها تجاهل الآباء والأمهات له، وعندها تنعكس شخصية الشاب ويصبح اعتمادياً على من يخدمه ويترك من يعامله معاملة دونية، مما يولد لديه ضعف الارتباط الأسري ويفرز العديد من صور العقوق، وبالطبع لا نستطيع التعميم على الجميع حيث إن ذلك مرفوض وغير مقبول، فهناك من الآباء والأمهات ممن يعتنون بكل صغيرة وكبيرة وترى الأبناء في أبهى حال من التربية وحسن الخلق وقوة الشخصية.

أحمد عقاب





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 14 | 5:19 ص

      إللي يرفض....!!
      ليش تخلي الزوجة تشتغل عيل؟ أما توفر لها الحياة الكريمة وتغنيها عن الدوام أو بسط إنت مع اليهال. عمل الزوجة لم يعد ترفا أو رفاهية إجتماعية بل اصبح حتمية حتى لو الزوجة رافضة العمل تجبرها ظروف الزوج للعمل ومو كل الناس عندهم أهل يهتمون في عيالهم. وبدل ما تقولون مع أو ضد حطو حلول أول وخيروا الناس شنو أفضل حل
      اللي يقول رافض يدفع فلوسه ويقعد المدام في البيت

    • زائر 13 | 4:08 ص

      اخي العزيز ليس انقلاب على المراة ولا نشمل الجميع بس اصبحت المراة تنافس الرجل في كل شي حتى لو لم تكن بحاجه . هناك عائلة تحتاج لسد الجوع هذه لانتكلم عنها نحن نتكلم عن المراة المترفه الغير محتاجه فقط لاجل عين الاصدقاء ومن كوفي شوب الى مطاعم . هذي الفئه .

    • زائر 12 | 3:02 ص

      اكيد رافض
      انا حاليا اعمل في الشفت الصباحي وزوجتي تعمل في الشفت المسائي
      ولا عوار راس الخدم ومشاكلهم ولا منت احد من الاهل

    • زائر 11 | 2:00 ص

      السكوت علامة الرضا .

    • زائر 10 | 1:29 ص

      اشوف الكل منقلب على المرأةالمرأة اللي خرجت من بيتها وتركت فلذة اكبادها علشان تساعد الزوج ع متطلبات الحياة واكيد أهي تفكر في اولادها بس ادا ما كانت قريبة من أهلها واهل زوجها مافيهم الخير تعتمد على من مافي وحدة مب محتاجة حق الشغل بتقعد الصبح وتترك بيتها ..اعرف ناس في البيت قاعدين وعندهم شغالات تسوي عنهم كل شيء جت ع المرأة العاملة اللي ما عندها أحد يساعدها هههههه

    • زائر 9 | 1:17 ص

      كانت الخادمه تتواجد في منازلنا لمساعده الام في ترتيب المنازل . اما الان ففي مكان الام في كل شي بالاختصار . والمشكله ان بعض البيوت لديهم خادم ايضا ليحل مكان الاب في المستقبل هذا بسبب العادات السيئه . في الدول الاجنبيه لا نرى هذه الظاهره الا قليل. الخليج اليوم يمتلك عاده سيئه كم خادمه وسائق .هم يملكون المال لكن .ليس هناك بديل للام والاب ونظره الغرب باننا مترفين لاخر حد وهي حقيقه السباق للحصول على اكثر خادمه في منزل واحد. عندها طفل واحد وخمس خادمات وراها تمشي

    • زائر 8 | 1:02 ص

      كانت الخادمه تتواجد في منازلنا لمساعده الام في ترتيب المنازل . اما الان ففي مكان الام في كل شي بالاختصار . والمشكله ان بعض البيوت لديهم خادم ايضا ليحل مكان الاب في المستقبل هذا بسبب العادات السيئه . في الدول الاجنبيه لا نرى هذه الظاهره الا قليل. الخليج اليوم يمتلك عاده سيئه كم خادمه وسائق .هم يملكون المال لكن .ليس هناك بديل للام والاب ونظره الغرب باننا مترفين لاخر حد وهي حقيقه السباق للحصول على اكثر خادمه في منزل واحد. عندها طفل واحد وخمس خادمات وراها تمشي

    • زائر 7 | 12:51 ص

      ضد بالتأكيد
      بإمكان المرأة العاملة ان تودع اطفالها لدى امها او ام زوجها او احد من الأهل واذا ما كانت هالخيارات متوفرة في روضات وحضانات فيها بحرينيين الحين اامن من الشغالات لكن الوضع العام صاير يجيبون ولاد ويفلتونهم ولا يدرون عنهم بسبب الدوامات الطويلة فالمزاج يكون كجرة مو زين لمقابل الأطفال لكن الأسوأ والأدمر ان تكون المرأة لا تعمل وعندها خادمة واطفالها عند الخدامة دايما ويحبون الخدامة اكثر من امهم .. كارثة

    • زائر 6 | 12:48 ص

      يا ريت كل الحريم نفس ماقلت

    • زائر 5 | 12:29 ص

      الحياه صعبه لو رواتبنا عدله جان محد صار عنده شغاله
      دوامنا الطويل من الصبح للمغرب
      كلها جم ساعه معاها بعدها نرد البيت خصوصا اذا كان عندهم مدارس

    • زائر 4 | 11:30 م

      بات هناك بديل

      انتشرت في القرى عدد من النساء المعوزات والتى تتولى رعاية الأطفال عند غياب الام ورغبتها في توفير قوتها فتح لها باب رزق

    • زائر 2 | 10:56 م

      لست مع ترك الابناء لدى الخادمات لكن عمل المراة خارج المنزل ولفترات طويلة يضطر الاسره للجوء الى ترك الاطفال معها مما يؤدي الى نتائج كارثية على الاسره

    • زائر 3 زائر 2 | 11:20 م

      كسل الزوجة

      قسم رعاية الأمومة في المراكز الصحية يشهد على كسل الأمهات العاملات فهناك فرق كبير عند الطفل تربية شغالة و تربية الأم في الوزن و النمو و الدم

    • زائر 1 | 10:54 م

      بالتأكيد ضدها !!!
      مع الأسف اصبح الكثير من النساء عديمة احساس وتترك فلذات أكبادها من الخادمات وذلك بسبب حفنة من الدنانير أو من أجل التسكع من مكان لمكان وكل ذلك من أجل حياة الترف والرفاهية في هذا الزمن فالناس أصبحت لا تبالي لشي سوى العيش كالأمراء ضاربين ، الحمد لله رب العالمين زوجتي لا تعمل وهي قنوعة بما أحضر لها ولا تنظر لزخرف هذه الحياة وأن تربية أبناءها تربية صحيحة أهم من أموال العالم فلك الحمد ياربي على ما رزقتني.

اقرأ ايضاً