العدد 4926 - الأربعاء 02 مارس 2016م الموافق 23 جمادى الأولى 1437هـ

قمة «الكأس» والإثارة والإمتاع... بين ذيب المحرق وأسود الرفاع

نهائي تاريخي للبطولة الملكية وتوقعات بحضور جماهيري كبير

رئيس نادي المحرق يحفز لاعبيه قبل النهائي- تصوير أحمد آل حيدر
رئيس نادي المحرق يحفز لاعبيه قبل النهائي- تصوير أحمد آل حيدر

لا شيء يعلو بين أوساط الرياضيين في البحرين اليوم (الخميس) غير مباراة المحرق والرفاع، إذ يحتضن استاد البحرين الوطني عند الساعة السادسة مساءً المباراة النهائية لمسابقة كأس جلالة الملك بين (الذيب) المحرقاوي والأسد الرفاعي، في مواجهة (لاهبة) بكل ما تحمله الكلمة من معنى، إذ إنها (لاهبة) من الناحية الفنية والتنافسية والجماهيرية، والكل يترقب موعد انطلاق المباراة للاستمتاع بالتنافس فيما بين الفريقين على تحقيق (أغلى الكؤوس).

وسيقام اللقاء تحت رعاية كريمة من جلالة الملك، الرياضي الأول في البحرين، ولذلك نأمل أن يكون الجميع على الموعد اليوم وأن نشاهد مباراة نهائية تنافسية مثيرة يستمتع بها جميع من سيشاهدها سواءً في الملعب أو عبر الشاشة الفضية، مع الالتزام التام بالروح والأخلاق الرياضية بكل تأكيد، وهو ما ننشده، إذ يجب أن يكون التنافس شريفاً وفقاً للروح والأخلاق الرياضية.

ومواجهة اليوم يستحق أن نطلق علها أكثر من عنوان، كون الفريقين لديهما طموح ورغبة مختلفة، لكن في النهاية الكل ينظر إلى تحقيق الكأس، فالمحرق يريد الكأس أولاً؛ لأنها بطولة غالية على الجميع ثم لضمان إحدى البطولات هذا الموسم ومن ثم اللعب بضغوط أقل في الدوري الذي يتخلف فيه الفريق عن المتصدر الحد بخمس نقاط حتى ما قبل لقاء الحد والمالكية أمس، بينما خسارة الكأس اليوم إن حصلت فستزيد الضغوط على (الذيب) فيما تبقى من لقاءات الدوري، كون المحرق غير متعود على الخروج بلا بطولة في أي موسم.

والرفاع يريد (فك النحس) مع هذه البطولة الغالية؛ كونه لم يحققها في آخر 20 عاماً سوى مرتين، الأولى موسم 97 - 98 والثانية في موسم 2009-2010، ولاعبو الفريق يريدون إعادة الأفراح إلى البيت السماوي مرة أخرى، وتعويض الحزن الجماهيري الذي استمر طويلاً هذا الموسم والموسم الماضي كذلك الذي خرج منه الفريق بلا بطولة، إضافة إلى تأكيد التفوق على المحرق بعد أن فاز عليه في الدوري بهدف لمحمود المواس.

والفريقان استحقا الوصول إلى هذا النهائي التاريخي بعد أن تخطيا حاجز الأدوار السابقة، إذ فاز المحرق على الشباب بخمسة أهداف نظيفة، وعلى المنامة بستة أهداف لهدفين وعلى النجمة بستة أهداف لهدف، والفريق يقوده للمباراة الثانية في الكأس المدرب الوطني عيسى السعدون بعد أن كان خالد تاج مدرباً له في أول مباراتين، والمحرق يتمتع بوجود كوكبة مميزة من اللاعبين في طليعتهم إسماعيل عبداللطيف، عبدالله عبدو، عبدالوهاب علي، الحارس سيد محمد جعفر، القائد إبراهيم المشخص والرباعي المحترف، وهم البرازيليان إلياسو وفيليبينهو والسويدي كاتوفيج والأوزبكي غادويف.

بينما الرفاع تغلب في دور الـ16 على الاتحاد برباعية بيضاء، وعلى الحد حامل اللقب في دور الثمانية بهدفين دون رد، وعلى الأهلي في نصف النهائي بهدفين لهدف، وهو بدأ يسير في خط تصاعدي في الفترة الأخيرة ووصل إلى المركز الثالث بدورينا، ومدربه سمير بن شمام بدأ يصل إلى التوليفة المناسبة بالاعتماد على مجموعة من اللاعبين مثل القائد داود سعد وكميل الأسود وسيد ضياء سعيد ومحمد الطيب والحارس حمد الدوسري، والثلاثي المحترف، وهم السوريان أحمد الدوني ومحمود المواس والغاني موسى ناري بينما الاعتماد محدود على البرازيلي باربوزا.

شمام يتحدث للاعبين قبل تدريب أمس - تصوير جعفر حسن
شمام يتحدث للاعبين قبل تدريب أمس - تصوير جعفر حسن

العدد 4926 - الأربعاء 02 مارس 2016م الموافق 23 جمادى الأولى 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً