أكد رئيس جامعة الخليج العربي خالد بن عبدالرحمن العوهلي على أن الدين الإسلامي الحنيف يوصينا بالتعقل والتدبر، وهو ما ألهم قيادات دول مجلس التعاون الخليجي للاهتمام بصيانة الموهبة وتنميتها، وقال خلال احتفال الجامعة بيوم الموهبة الخليجي للعام الثاني على التوالي إن " حضارات الأمم تقاس بعلمائها وموهوبيها، وان الحضارة الإسلامية زاخرة بالموهوبين في شتى المجالات"، مشيداً بقرار وزارة التربية والتعليم في دول مجلس التعاون الذي خصصوا قبل عامين يوماً للاحتفاء بالموهبة الخليجية، إدراكاً منهم لأهمية العقل البشري في تنمية ورخاء المجتمعات.
وأضاف العوهلي: "ان العقل البشري هو القوة الوطنية الحقيقية التي تحدد حجم التنمية في كل مجتمع"،لافتا في السياق ذاته إلى مجموعة من مشاريع دعم الموهبة والإبداع في دول الخليج العربي، التي تؤكد حرص قادة دول مجلس التعاون على النهج الاستراتيجي للاستثمار في تنمية العقل البشري.
إلى ذلك، شهد الاحتفال بيوم الموهبة الذي أقر الاحتفال به في 3 مارس/ آذار من كل عام، بموجب قرار المؤتمر العام الثالث والعشرين لوزراء التربية والتعليم في الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج تقديم مجموعة من الكلمات للموهوبين وذويهم، إذ استعرض الطالب في كلية الطب بجامعة الخليج العربي محمد العوضي المراحل التي مر ت بها موهبته التي بدأت بالانتقاء، ثم الصقل، ثم الدعم من الأهل والأصدقاء الذي أعتبره مهماً لتطوير المواهب وتشجيعها، فيما قدمت ولية الأمر عائشة عبدالله عبدالرحمن، وهي أم لطلبة موهوبة كلمة بهذه المناسبة أكدت خلالها على أهمية أن يلاحظ أولياء الأمور مواهب أبنائهم منذ الصغر، لتشجيعهم، ورعايتهم، لكي تنمو مواهبهم مهما كانت بسيطة وتتألق، في الوقت الذي ألقت فيه الطفلة شريفة أحمد الكبيسي كلمة بهذه المناسبة، شكرت خلالها أهلها، ومعلماتها في المدرسة على الدعم والمساندة، لتطوير موهبتها في الإلقاء، ثم ألقى الطفل ركان سعيد القحطاني فقرة شعرية حول الموهبة، تضمنت شكر جامعة الخليج العربي على جهودها في دعم الموهبة والموهبين.
وفي السياق ذاته، تضمن الاحتفال إقامة معرض لرسائل الماجستير والدكتوراه الخاصة بفئة الموهوبين المنجزة بجامعة الخليج العربي، كما تضمن ست حلقات من ورشة عمل متخصصة تناولت مواضيع مختلفة في مجال تربية الموهوبين وهي: "ارسم مستقبلك"، "مهارات إدارة الوقت للطلبة الموهوبين"، "القيادة الإبداعية"، "تنمية الذكاء العاطفي"، "لعبة التفكير"، و"تنمية التفكير الاستبصاري والاستدلالي"، كما عرض الاحتفال مجموعة من الألعاب التربوية، والكتب الخاصة بمجال تربية الموهوبين.
يشار إلى أن برنامج تربية الموهوبين تأسس في جامعة الخليج العربي في العام 1990، واستطاع منذ إنشائه تخريج 350 طالباً وطالبة من مختلف دول الخليج العربي بينهم 26 خريجاً من برنامج الدكتوراه، ويمنح البرنامج درجات الدبلوم العالي والماجستير والدكتوراه، حيث بدأ برنامج الدكتوراه منذ العام الأكاديمي 2006 -2007، كما تجمع جامعة الخليج العربي إتفاقية شراكة مع وزارة التربية والتعليم بدولة الإمارات، وجائزة حمدان بن راشد، أسفرت عن توقيع اتفاقية إنشاء برنامج الدبلوم المهني في تربية الموهوبين، وبدأ في عام 2010، وهو من المسارات الأكاديمية المتخصصة التي تهدف إلى تدريب وتأهيل 160 معلماً ومعلمة من المرشحين للعمل في مجال الموهوبين حتى عام 2017.
هذا، وخرج البرنامج خمس دفعات، ويستعد خلال أيام للاحتفال بتخريج الدفعة السادسة، وتتولى جامعة الخليج العربي وفقاً للاتفاقية تأهيل المعلمين والمعلمات أكاديمياً في برنامج دبلوم معتمد، ما وفر للمشروع 120 معلماً ومعلمة يملكون طاقات ومهارات أكاديمية في التعامل مع الطلبة الموهوبين، من حيث تشخيص واكتشاف وتأليف وحدات إثرائية، وإعداد وتقييم برامج موجهة، وحقائب تدريبية وأوراق عمل تخصصية.
