العدد 4927 - الخميس 03 مارس 2016م الموافق 24 جمادى الأولى 1437هـ

«ديلويت»: الأعمال والمؤسسات الجديدة في عالم اليوم... ستكون مختلفة التصميم عمّا ألفناه

Delloitte: Global Human Trends 2016

تقرير جديد يتكلم تحت هذا العنوان عن «المؤسسة الجديدة»، التي بدأت تتشكل في عالم جديد. وهي تختلف كثيراً عمّا ألفناه من مؤسسات في العقود الماضية، فالموجة العالمية الجديدة تعيد تشكيل أماكن العمل، والقوى العاملة، والعمل نفسه. ويأتي هذا التقرير لمساعدة هذه المؤسسات وقياداتها، على فهم هذه التغيرات الكبيرة وغير المسبوقة، في تقرير «ديلويت» (Deloitte) السنوي عن اتجاهات رأس المال البشري في العالم للعام 2016، اعتماداً على 7000 إجابة عن استبيان أجراه في 30 بلداً عبر العالم.

موضوع التقرير هذا العام (2016)، يتركز على المؤسسات الجديدة، التي ستأتي في صورة مختلفة كثيراً عمّا ألفناه. وهي خلاصة ثلاث سنوات من العمل الجاد لقيادة إدارات التوظيف، وتحسين قيادة المؤسسات وتوفير بيئة عمل خلاقة. وتأتي عناوين الفصول لتعكس طبيعة الأفكار الجديدة في عالم الإدارة والقيادة، حيث يرى المديرون التنفيذيون الحاجة إلى إعادة تصميم المؤسسات نفسها، حيث اعتبر 92 في المئة من المشاركين هذه المسألة أولوية.

عناوين التقرير توزعت على فصول ذات دلالات مهمة. فبعد مقدمة تتكلم عن اختلاف المؤسسة الجديدة من ناحية التصميم، تتحدث الفصول المتعاقبة عن هذا التصميم الذي يفتح المجال لصعود طاقم أو فريق العمل؛ وعن صحوة القيادة والمجموعات والعلم؛ وثقافة الشكل واستراتيجية القيادة؛ والعمل الدؤوب؛ والتعلم والموظفين وتحمل المسئولية؛ وتفكير التصميم: صياغة خبرات الموظف؛ والموارد البشرية: نمو قوة الدفع باتجاه تفويض جديد؛ وتحليل الجمهور وعملية اكتساب السرعة؛ والموارد البشرية الرقمية: الثورة وليس مجرد التطور، وأخيراً ما أسماه اقتصاد الـ «gig»، وهو بيئة العمل الجديدة التي تسمح بتوظيف أشخاص «مستقلين» لفترات قصيرة، لأداء أعمال ومهمات محددة. وهو نمطٌ آخذٌ بفرض نفسه على عالم الأعمال منذ فترة وقد يشهد توسعاً كثيراً في الفترات القادمة.

فما نسميه «المؤسسة الجديدة»، ينشأ حول فريق عمل يتمتع بسلطة واسعة، ويحفّزه نموذج جديد من الإدارة، ويقوده قادةٌ شباب متنوعو القدرات والكفاءات، يتولون تحقيق هذه النقلة باتجاه خلق وقيادة «المؤسسة الجديدة». وتركز قيادات الموارد البشرية على فهم وخلق «الثقافة المتبادلة» أو «المشتركة»، وتصميم بيئة عمل تحتضن الأفراد العاملين، وإطلاق نموذج جديد من القيادة، وتطوير المهنة. ويكون كل ذلك في ظل منافسة مع الطاقات والكوادر ذات الخبرة والمهارة، وتدخل هذه المؤسسات حلبة المنافسة مع المؤسسات الأخرى، في سوق عمل أكثر شفافية، وتركّز في التوظيف على العلامة التجارية التي تقدّمها للسوق.

في عالم العمل الجديد، يحتضن المديرون التنفيذيون التقنيات الرقمية، لإعادة اختراع مكان العمل، والتركيز على التنوع كاستراتيجية، فمن دون «ثقافة تعلّم» لن يكون هناك أي نجاح.

العدد 4927 - الخميس 03 مارس 2016م الموافق 24 جمادى الأولى 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً