العدد 4929 - السبت 05 مارس 2016م الموافق 26 جمادى الأولى 1437هـ

مصطفى السيد: نظريتا الإدارة «موسف» و«كريموك» ساهمتا في رفع إنتاج حقل البحرين من النفط

مصطفى السيد يعرض نظريتيه في منتدى الوسط - تصوير محمد المخرق
مصطفى السيد يعرض نظريتيه في منتدى الوسط - تصوير محمد المخرق

ذكر الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية مصطفى السيد أن استخدام نظريتي «موسف» و«كريموك»، اللتين طورهما السيد قبل 15 عاماً، ساهم في تحقيق عوائد اقتصادية مهمة للبحرين من خلال تجربتهما في عدد من المؤسسات.

وأوضح السيد، خلال منتدى الفكر الإداري الذي أقامته «الوسط» أمس وناقش نظريتيه للإدارة «موسف» و«كريموك»، أن المهندسين البحرينيين وبفضل تطبيقات هاتين النظريتين تمكنوا من تطبيق تقنيات مكنت من تطوير إنتاج حقل البحرين من 29 ألف برميل يوميّاً لتصل إلى قرابة 50 ألف برميل في الوقت الراهن.

كما مكنت تطبيقات النظريات الإدارية السليمة شركة الخليج للبتروكيماويات من تبني أفكار إبداعية، واستخدام القيم في الإدارة والخروج من أزمة عانت منها في السنوات الماضية.

واستطاع مصطفى السيد بخبرته الطويلة، إذ تنقّل فيها بين مختلف المؤسسات من إدارة الكهرباء والماء إلى شركة «ميدال كيبل» وحتى شركة الخليج للبتروكيماويات ومروراً بـ «بابكو» وأخيراً أميناً عامّاً للمؤسسة الخيرية الملكية، من إدخال العنصر البشري والقيم الإنسانية في الفكر الإداري من خلال نظريتي «موسف» (MOSIF) وكريموك (CREAMOC) اللتين استخدمهما تحقيق نتائج مؤثرة للمؤسسات التي عمل بها.

واعتبر السيد أن النظريتين مع بعض تشكلان نظرية واحدة «تدمج بين الإدارة الصحيحة للأعمال والمعاملة والتنظيم الصحيح للموارد البشرية ضمن سياسة تشمل العنصرين مع بعض».

ونظرية موسف (MOSIF) التي طورها السيد تسهم في تطوير المؤسسات وإدارة المشاريع بحسب رؤى واضحة وأهداف محددة، إلى جانب تنفيذ الاستراتيجيات الصحيحة وإجراء المراجعة السليمة في العمل؛ لتعزيز فعاليات الأداء للتأكد من سلامة ونجاح كل مرحلة من مراحل التنفيذ، أما نظرية كريموك (CREAMOC) المكملة للنظرية الأولى فتسهم في تطوير الإنسان وتشجيعه على العطاء وتحصيل العلم وكسب المعرفة.

و «موسف» (MOSIF) كلمة تعبر عن الأحرف الأولى لخمسة عناصر تقوم عليها النظرية وهي الرسالة (MISSION) و الأهداف (OBJECTIVES) وتصميم الأهداف (STRATIGY CRAFTING) والتنفيذ (IMPLEMENTATION) وأخيرًا المراجعة (FEEDBACK).

أما كريموك (CREAMOC) فهي اختصار للعناصر الثلاثة، وهي الإبداع (CREATIVITY) والحفز (MOTIVATION) والثقافة التنظيمية (ORGANIZATIONAL CULTURE).

15 سنة على نظريتي «كريموك» و«موسف»

اعتبر أن نظرية «موسف» هي أداة إدارية لا يجب بالضرورة إعلان استخدامها، بل هي تأتي كمنهجية عملية في المؤسسات وشبهها، بأنها المطرقة التي تستخدم لطرق المسمار وإدخاله في الجدار، فعمل المطرقة مهم ولا ينبغي للشخص إعلان مثلاً أنه سيستخدم المطرقة.

وأكد السيد أن محور كل تغيير في العالم هو «الاستراتيجية»، ومن هنا ينبغي التعرف بشكل دقيق على معناها، والتي اعتبرها أنها خطة طويلة الأمد، فحين يتم الحديث عن خطة للتدريب فينبغي معرفة أين سيتم التدريب، هل مدارس في البحرين أم في الخارج، وكم عدد المدارس التي ينبغي بناؤها لتدريب هؤلاء.

واعتبر السيد أن الاستراتيجية عادة قرار مَّا يتعلق باستغلال جزء كبير من موارد المؤسسة بشكل صحيح، «مثلاً عندما يقوم بل غيت بشراء منزل له لن يكون ذلك قراراً استراتيجيًّا لكنه إذا أراد مثلا أن يحول الكمبيوتر في الصين إلى اللغة الصينية فهذا قرار استراتيجي؛ لأن القرار الأخير له علاقة بالمورد، كما أن قرار الشاب حديث التخرج شراء منزل يعتبر قراراً استراتيجيّاً، يمكن تلخيص القرار الاستراتيجي في أنه قرار مهم للفرد أو المؤسسة».

وأشار إلى أن القرارات الاستراتيجية يجب التفكير بها بشكل علمي وشامل؛ لأن لها علاقة بجزء كبير من الموارد سواء في مجال النفط أو الألمنيوم أو حتى في مجال الأفراد.

تحديات قطاع الأعمال

ولفت السيد إلى أن مجالات الأعمال وقطاع العمل قد يواكب الإنسان فيها عدد من التحديات التي تستوجب تكيف العمل الإداري لمواجهتها، ومن بين هذه التحديات شح الموارد وتعدد استخدامها، واقع العولمة، التغيير في الأنظمة والتشريعات والتعرفة الجمركية، التطور التكنولوجي السريع وتضارب المصالح، عمليات الدمج وتملك الشركات، الأزمات المالية والاقتصادية العالمية وتزايد حدة المنافسة بين الشركات.

القيادة والرؤية

وتحدث السيد بحكم السنوات الطويلة التي قضاها في جيبك وناهزت 15 عامًا كيف أن «جيبك» تعرضت لفترات صعبة كان من بين الخيارات المطروحة التوقف، وكانت أمامها قرارات صعبة، وكان على القيادين التنفيذيين اتخاذها للتغيير وقد تمكنوا من ذلك.

وتطرق هنا إلى أهمية القائد الذي يمتلك الرؤية ويرى ما هو صحيح ويقوم بإرشاد الموظفين إليها.

وتطرق السيد إلى مسألة وجود الرؤية وخصوصا لدى القائد إذ إن الرؤية تعبر عن المشهد العام، وشرح كيف أن المؤسسة الخيرية الملكية كانت تملك الرؤية حين قامت بتشييد 6 مدارس للسوريين من أجل ملء الفراغ في جيل كامل ومحاولة إنقاذه من الضياع، وكيف ان دبي امتلكت رؤية من أجل تنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

القيم في العمل الإداري

وتناول السيد عدداً من القيم التي يجب أن يتمتع بها الفكر الإداري في المؤسسات ومن بينها عمل الخير والنزاهة والإبداع والتكافل الاجتماعي والعدل والعمل الجماعي، إلى جانب الاحترام وهي من الأمور التي يحث عليها الدين الإسلامي الحنيف.

وشرح كيف أنه كان يترأس شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات (جيبك) فحول إليه مبلغ مليوني دولار بالخطأ، فـ «قمت بأمرهم بإرجاع المبلغ على الفور كما حدثت مرة مع البا».

وذكر السيد إحدى تجاربه مع موضوع القيم المؤسسية «عندما اندلعت حرب الخليج الثانية، كان الكويتيون يسوقون منتجات «جيبك» والأسعار ارتفعت وجاء زبائننا عن طريق الكويت وطلبوا المساعدة فزودناهم بالمواد وبالسعر القديم، وكان لا بد لنا من احترام تعاقداتنا مع الآخرين بغض النظر عن وجود المسوقين أم لا».

وقال السيد :»إن القيم مهمة جدّاً، وهذا مع الأسف غير موجود في النظريات الإدارية، ومن خلال تطبيقي لهذه القيم استطعت أن اكسب محبة الناس، وعملنا مع الرئيس التنفيذي السابق لشركة ألمنيوم البحرين أحمد النعيمي مثلا كإخوان».

كاريكاتور البيئة الصعبة

وعرض السيد كاريكاتور لأحد الطلاب الذين تتلمذوا على يده حين كان يدرس «الإدارة الاستراتيجية» في جامعة البحرين ويعرض من خلاله البيئة الصعبة لعمل المؤسسات.

وأشار إلى أن المؤسسات الجديدة في السوق مثلا قد تواجه صعوبات مع مزودي الخدمات والمواد إلى جانب مشكلات مع الزبائن الذين يريدون أسعاراً أقل، كما هناك منافسون مما يضع الإدارة في حلقه من الضغوط.

«موسف» نظرة شاملة لتغيير المؤسسات

وأشار السيد إلى أنه بعد تجربته على مدى السنوات الماضية توصل إلى قناعة بأنه يمكن التوصل إلى تصميم نظام إداري يفيد جميع الإدارات.

وأشار إلى أن من يستطيع استيعاب وتلبية عناصر «موسف» الخمسة يستطيع النجاح في الحصول على بكالوريوس إدارة استراتيجية بكل سهولة.

وأوضح أن «موسف» كنظرية تعطي نظرة شاملة إلى تغيير المؤسسات من فشل إلى نجاح، أو إلى بناء مشروعات جديدة أو تغيير أنظمة جديدة.

وقال: إن نظرية «موسف» «تبدأ بتحديد الرؤية والرسالة، فمثلا البحرين كانت من أوائل الدول في التعليم والشعب، محب للفكر والثقافة، ولإن الأمهات يودن رؤية أولادهن في أعلى المناصب المهنية، وبعدها تأتي مرحلة الأهداف، ويمكن التمثيل لها بأنها تحديد عدد المدارس والخطة التعليمية، وهاتان المرحلتان تقوم بهما وزارة التخطيط، وبعدها تأتي مرحلة تصميم الأهداف وهي تشابه عمل النحت، وعليه يجب أن يعمل إعمال الفكر. مثلاً إذا أردنا تدريب أبنائنا أين ندرسهم في الخارج أو الداخل، وهل نقوم ببناء مدارس جديدة أو نستخدم المدارس مرتين ونقوم بعمل دراسات جدوى وعصف ذهني».

وزارة التخطيط غير كافية

وأشار إلى أن دور وزارة التخطيط يقتصر على موضوع تحديد الأهداف والرؤية والرسالة، وأن هذه الموضوعات غير كافية «أتألم لكثير من المسئولين والمديرين الذين يعطون مهام لعملهم ولا يحصلون على الموازنة أو الهيكل الإداري المناسب (...) لا يمكن أن أطلب من الموظفين لدي شيئاً قبل أن أحصل على الموارد، والقائد يجب أن يوفر أمرين، هما الموارد البشرية والموارد المادية».

وقال: «الكثير من المشروعات تفشل بسبب عدم تطبيق عناصر «موسف» (...)، وهل يكفي أن تكون لدينا برامج أو أهداف، فقد لا يكون هناك تطبيق، وهنا ينبغي أن تكون هناك مراجعة».

وأضاف «إذا المدير لم تكن لديه متابعة مستمرة فنحن لا نستطيع ضمان نجاح المشروع، فنجاح المؤسسة والفكرة على المراجعة وهي من أهم الأمور؛ لأن الظروف والأهداف تتغير».

وتابع «بإمكاننا أن نضع لوحة بيضاء في غرفة كل مدير يتم توضيح فيها ما تم إنجازه من الأهداف وهذا أبسط الأمور، ورأيت البعض لديهم غرفة خاصة يتم وضع الخطوات والمؤشرات لمعرفة ما تم الوصول إليه، كما أن الكمبيوتر حاليا يسهل ذلك».

تغيير في الفكر الإداري وانطلاق «كريموك»

وتحدث السيد عن أن نظرياته اختلفت عن نظريات الإدارة في القرن الماضي من حيث المزج بين العمليات التشغيلية والإدارة «لماذا يعد مصنع الخليج للبتروكيماويات من أفضل مصانع العالم على رغم أن عدد العاملين فيه نحو 500، كما أن ألبا مثلا تعتبر من أفضل المصانع في العالم، في حين هناك مصانع أخرى توظف 10 آلاف من العاملين، لكن مستواها أقل بكثير من ناحية الجودة على رغم وجود الأجهزة والمعدات نفسها».

ومضى «هنا أضفت الجزء الثاني من النظرية، وهي «كريموك» وهي القوة التكاملية للإبداع والحفز والثقافة المؤسسية».

وأعطى السيد مثلاً لأهمية الحفز والتشجيع للإنجاز، وذلك من خلال تجربة طفل ياباني لم يستطع تجاوز أحد الحواجز بعد عدة محاولات قبل أن يقوم أصدقاؤه بتشجعيه ليتمكن من تحقيق ذلك بفضل التشجيع.

البتروكيماويات والإجراءات الإبداعية

وأسهب السيد في الحديث عن نظرية «كريموك» والتي تخفي الكثير من جوانب القوة وخصوصًا من حيث الإجراءات الإبداعية في التعامل مع التحديات والمشكلات التي تعتري عمل المؤسسات.

وقال: «اذا كانت الشركات في أزمة نحتاج إلى حلول، وجميعنا مررنا بمشكلات واضطررنا إلى إيجاد حلول من أجل التغيير، وهذا ما حصل في شركة الخليج للبتروكيماويات عندما واجهنا أزمة وتعاملنا معها بإبداع من خلال زيادة الإنتاج بإنفاق ملايين من الدولارات وذلك بنسبة تصل إلى نحو 20 في المئة».

ويرى السيد أنه عندما تكون الشركات على حافة الإفلاس فإن مهمة القائد الناجح تتجلى من خلال منح جرعات من الأمل للموظفين من أجل التغلب على الصعوبات التي تمر بها المؤسسة «أتذكر في البتروكيماويات عندما قمنا بحل الكثير من المشكلات، وقلت لهم قد تقرؤون في الصحف أننا أخذنا BRIDGING LOAN بعد تخطينا الظروف الصعبة وذلك لتغطية الفترة بين شراء المواد والحصول على الأموال من الزبائن، وأحد الموظفين اقترح تخفيض رواتب الموظفين 10 في المئة وأبلغته أن الهدف ليس تخفيض الرواتب لكن لجعلكم في الصورة وتقدير جهودكم في النجاح».

وتابع «لقد أبلغت الموظفين حينها أنه على رغم الظروف السيئة فإنه قد يحصلون على مكافأة؛ لأنهم ساهموا بتقليص الخسائر بتخفيض كلفة بمبلغ 13 مليون دولار كلفة الإنتاج من 113 إلى 100 دولار».

ومضى بالقول «في السنة التي كنا نمنى بخسائر، قمت بمكافأة العمال؛ لأنهم قللوا من الخسائر وهذه نظرة مهمة جدّاً (...)، لا نستطيع أن نطلب من الموظفين شد الأحزمة وحينما تتحسن الأمور أو يكون هناك رخاء لا نكافئهم، فهم يتذكرون وقد لا يتعاونون معك مستقبلا وإذا كنا مخلصين معهم فإنهم مستعدون للتضحية».

تطبيقات لـ «موسف» و«كريموك»

ومضى السيد في إعطاء أمثلة على الاستخدام الناجح لعناصر نظريتي «موسف» و«كريموك»، من خلال خبرة عمله في شركة الخليج للبتروكيماويات «كنا ننتتج أمونيا، وهي مادة خطرة وحولنا إلى اليوريا بعد نقاش مع شركائنا، واستطعنا إقناعهم بأنه من صالح البحرين، وذهبنا إلى خيار مادة الحبيبات، بدلاً من البودرة والاستثمار في الموارد البشرية».

وأشار السيد إلى أن المشاريع البيئية تؤثر في حياة الناس بشكل كبير، وشرح كيف أن «البتروكيماويات» كانت تتعرض لانتقادات بسبب خروج الماء من المصنع في البحر على رغم أنه لم يكن ملوثاً حيث عرض فكرة أن تتم تربية الأسماك في مكان التقاء الماء الخارج من المصنع إلى البحر من أجل إثبات أن الماء الخارج نظيف ولا يضر بالبيئة.

ويقول السيد، الذي كان يشغل المدير العام للشركة حينها، إن البعض انتقد فكرته، واعتبرها ضرباً من «الجنون»، لكنه أصر على الفكرة وطبقها لتلقى نجاحاً باهراً وتقوم شركات بتطبيقه في الإنتاج السمكي.

القائد يعد للقائد الذي بعده

وشرح السيد كيف أنه حينما كان يتولى قيادة شركة الخليج للبتروكيماويات أعد الجيل الثاني من القيادة عبر المهندس عبدالرحمن الجواهري الذي تولى مناصب رفيعة منذ كان عمره في نهاية العشرينات من عمره، واعتبره من أكفأ المهندسين على مستوى المنطقة، والذي حقق نجاحاً كبيراً على مستوى المؤسسة.

وأكد السيد مهمة القائد في إعداد من يخلفه من القادة، ولم تقتصر تجربته على إعداد القادة من بعده في شركة الخليج للبتروكيماويات بل حتى عندما كان رئيساً لشركة نفط البحرين «بابكو» كان يعد لأن يكون فيصل المحروس الذي اعتبره من أهم الكفاءات في القطاع النفطي، على مستوى المنطقة، من خلال تبادل المعلومات وإبقائه على تواصل كامل.

ولا تبدو خبرة انتقال القيادة فقط حينما كان السيد قائداً، بل حتى عندما كان نفسه مرؤوسا، شرح كيف كان جعل مهندساً مسئولاً لجميع محطات الكهرباء في البحرين وهو شاب.

التفكير الأفقي

وسأل أحد الحضور في الندوة عما إذا كانت نظرية السيد تتبنى فكراً أفقيًّا أو النظر للأمور بطريقة مغايرة من أجل الوصول إلى الحل، فقال السيد إن نظريته هي ضرورة تقييم الأمور، وعدم الاكتفاء بما يقال للقائد أو المسئول عند عملية التخطيط أو معالجة الأمور.

وروى السيد كيف أنه في إحدى المرات حين كان يترأس شركة الخليج للبتروكيماويات جاءه المهندسون يخبرونه عن مشكلة أحد المحركات الرئيسية في المصنع والتي كانت تشكو من خلل مستمر يتعلق بالتسرب، وكانت ملاحظات المهندسين أن المشكلة قد تكون في المواد المستخدمة، إلا أنه وبعد عدم قبول كل ما يقال له من تبرير وفق ما تفتضيه النظريات تم البحث في المشكلة والتوصل إلى أن كمية البخار الخارجة من عملية التصنيع لا توزع بطريقة صحيحة، ما جعلهم يستخدمون طريقة «القبعة الصينية» في توزيع نسبة البخار على كامل الجهاز وبالتالي تلافي حدوث المشكلة.

تطبيق النظريات على أرض الواقع

وتحدثت مديرة الاتصالات التسويقية في «تمكين» هالة سليمان عن أهمية تطبيق النظريات على أرض الواقع وعدم الاكتفاء بتبني هذه النظريات واستخدامها في الحيز العملي.

أما الرئيس التنفيذي السابق لـ «ألبا» أحمد النعيمي، الذي أثنى على السيد فقد ذكر «أعتقد أن هناك قصة نجاح، وشهادتي فيه مجروحة (ويقصد السيد)، أعتقد أنها من أهم قصص النجاح في الموارد البشرية في البتروكيماويات وهي مذهلة على مستوى البحرين».

وتساءل المدير التنفيذي لشركة ريف محمود الكوفي عن النطاق الذي يمكن تطبيق النظريتين الإداريتين في، داعيا السيد إلى تبني مشروع مع الجمعيات الخيرية من أجل تطبيق الأفكار الإدارية لتطوير العمل وتنمية دورها.

الثقافة المؤسسية

وبخصوص موقع الحزم في هذه النظرية، والنقاط التي تدخل في سياق الاشياء في الثقافة المؤسسة، وإذا كانت تصلح للشركات الصغيرة مع وجود علاقة شخصية بين القائد والموظفين، أشار السيد إلى أن الأمور التي تتطرق للثقافة المؤسسية تعتمد على طبيعة عمل كل شركة، فشركة «ألبا» مثلاً قد تهتم بموضوع السلامة وهنا عليها مثلاً إشاعة جو من الثقافة بشأن السلامة.

وأشار إلى أن نظرية «موسف» و»كريموك» يمكن تطبيقهما في جميع المؤسسات سواء الصغيرة أو الكبيرة وفي مختلف المجالات.

وشرح السيد كيف أنه طبق نظرية «موسف» في العمل الإغاثي فكان كقائد لا يقوم بتحميل الموظفين مخاطرة عند زيارة الأماكن المنكوبة «حتى في الاعمال الاغاثية طبقت موسف عندما تكون كارثة طبيعة أذهب بنفسي لزيارة المكان واحلل المخاطر وبعدها ابعث شخصاً (...) يجب ان اكون اول شخص يذهب».

العدد 4929 - السبت 05 مارس 2016م الموافق 26 جمادى الأولى 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً