العدد 4929 - السبت 05 مارس 2016م الموافق 26 جمادى الأولى 1437هـ

البحرين تصدّر أكثر من 1200 طن من «الكراتين» سنوياً... وسعرُها معقودٌ بالنفط

المسقطي: لا مخاطر صحية من إعادة تدويرها واستهلاكها

تمتلئ بها الطرقات وزوايا المنازل والمحلات التجارية، وتنتظر اللحظة التي يأتي أحد العمال الآسيويين ليجمعها في عربة حديد، تارة يدفعها بيديها، وأخرى يجرّها بدراجته الهوائية، ويجوب بها مختلف المناطق، بحثاً عن لقمة العيش في حاويات القمامة، وأمام المحلات التجارية والطرق.

تلك هي الكراتين والأوراق، بمختلف أنواعها، والتي يعاد تدويرها واستهلاكها، في خطوات للمحافظة على البيئة، وتخفيف وطء المخاطر التي تحيط بها. إذ يتم جمعها من خلال شركات بحرينية، ثم تقوم هذه الشركات بتصدير الكميات المختلفة إلى الدول الآسيوية القادرة على إعادة تدوير الورق والكراتين، باستخدام المياه العذبة، وهي العنصر الأساسي في إعادة تدوير الورق.

رئيس مجلس إدارة ألفا إكسبرس، ماهر المسقطي، وصف الكراتين بأنها «الوقود» لكل شركات تدوير الورق، وهي المادة الخام الأساسية في العمل، وقدّر الكميات التي تصدرها البحرين سنوياً من الكراتين بنحو 1200 طن.

المسقطي كشف لـ «الوسط» عن ارتباط أسعار النفط بأسعار بيع وشراء الكراتين، إذ تسبب انخفاض سعر النفط في انخفاض أسعار البيع والشراء لديهم بنسبة 50 في المئة.

وأكد أنهم يجمعون من الطرقات والشوارع، إلى جانب شرائهم من الشركات التجارية، الأوراق باختلاف أنواعها، إلا أن الكراتين تشكل ما نسبته 70 في المئة مما يجمعونه، وهي المادة التي تباع في الأسواق العالمية، بحسب قوله.

وأضاف أنهم يجمعون أوراق الصحف والمجلات والكتب القديمة وغيرها، إلى جانب المصاحف، مبيناً أنهم يتعاملون مع المصاحف بثلاث طرق، إما أن يعيدوا ترتيبها وإصلاحها ووضعها في المساجد، أو طمرها في البحر أو دفنها في الرمل.

وعدّد بعض الدول التي تقوم بإعادة تدوير الورق، ومن ثم تبيعه بأحجام كبيرة قابلة للتقطيع والتشكيل، ومن بين هذه الدول: الهند، تايلند، ماليزيا، إندونيسيا، الفلبين، باكستان. ونفى وجود أي من الدول العربية القادرة على إعادة تطوير الورق.

وأوضح أن هذه الدول تصدر نوعين من الورق، الأول ما ينتج عن أوراق الشجر، وهو ما تستخدمه الدول الأوروبية، إلا أن دول شرق آسيا تعتبر أكثر الدول استخداماً للكراتين المعاد تدويرها، وتستهلكها في تعبئة مختلف المواد الغذائية وغيرها. وشدد على عدم وجود أية مخاطر صحية جراء تدوير الكراتين والورق وإعادة استهلاكها.

وقال إنهم من خلال شركتهم وصلوا إلى غالبية مناطق البحرين، إذ يقومون بجمع مختلف أنواع الكراتين والورق، مشيراً إلى أن «هذه نفايات تأخذ حيزاً كبيراً من الأراضي المخصصة لدفن النفايات في عسكر، والتي لم تعد تستوعب المزيد من النفايات، ولذلك يشجعون على إعادة تدوير النفايات، وخصوصاً الورق والكراتين».

وخلص المسقطي إلى أن الكراتين بمثابة الوقود أو النفط للشركات العاملة في مجال التدوير، فبدون الكراتين التي يتم جمعها من الطرقات لا يمكن لهذه الشركات أن تواصل عملها.

العدد 4929 - السبت 05 مارس 2016م الموافق 26 جمادى الأولى 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً