العدد 4929 - السبت 05 مارس 2016م الموافق 26 جمادى الأولى 1437هـ

الماجد: 22 نوعاً من الورق قد يسبب السرطان... والفلين خطر مقبل

إعادة تدوير طن ورق يحتاج 3 أطنان ماء نقي... ولا مصانع متخصصة في البحرين

أكد مدير عام مصنع الماجد لتدوير الورق والبلاستيك والمواد الصلبة، حميد الماجد، وجود نحو 22 نوعاً من الورق الذي يستهلكه الإنسان، وقد يكون سبباً للإصابة بالعديد من الأمراض، ومنها السرطان، وتدمير البيئة، مشيراً إلى أن طمر البحر بالنفايات يؤدي إلى تسمم الأسماك التي يأكلها الإنسان، بعد أن يتغذى عليها، فيتسمم وينقل السموم إلى الإنسان.

وحذر من الخطر المقبل على البيئة بعد الورق، وهو الفلين، الذي يصفه الماجد بأنه «خفيف الوزن وثقيل التأثير وهو سام»، إذ إنه يصنّع من المواد البتروكيمياوية (بلاستيك)، ويأخذ جزءاً من الفراغ دون جدوى.

الماجد تحدث لـ «الوسط» عن أخطر أنواع الورق على الإنسان والبيئة، وهو ورق الصحف والورق الأبيض المستخدم في المكاتب والمنازل، فهو سريع التحلل في التربة، ويذهب إلى المياه الجوفية، مؤكداً إمكانية تدوير جميع أنواع الورق، والاستفادة منها في إعادة تصنيع الأنواع المختلفة، وهو الأمر الذي يتطلب وعياً مجتمعياً، وإدراكاً بأهمية فصل النفايات، وعدم وضعها مجتمعة في حاويات القمامة.

كما حذر الماجد من الإصابة بالأمراض والتسمم بسبب هذه الأوراق بشكل خاص، وجميع النفايات بشكل عام، قائلاً: «يجب ألا ترمى ورقة واحدة في القمامة، بل توضع في الحاويات المخصصة لتجميع الأوراق وتدويرها، فعند رمي الورقة في القمامة أو الطريق، فإن أثرها سيكون سلباً على الإنسان والبيئة، وخصوصاً ورق الصحف والورق الأبيض، الذي يعتبر أكثر الأنواع قدرة على التحلل والانتقال إلى المياه الجوفية، وبالتالي يشربها الإنسان، أو يستحم بها، وفي الحالتين يمكن أن يؤدي ذلك إلى الإصابة بالسرطان».

وذكر أن أحد أسباب انتشار السرطان في البحرين هو الورق والبلاستيك، ولذلك حرّمت الأمم المتحدة حرق القمامة أو طمرها أو دفنها في التربة، وجاءت بذلك في اتفاقية وقعت عليها غالبية دول العالم». ونفى الماجد وجود مصنع لتدوير الورق في البحرين، مشيراً إلى أن ما يتم حالياً هو تجميع الورق وإجراء 3 عمليات عليه، قبل أن يُصدر إلى المصانع المتخصصة في التدوير النهائي خارج البحرين، لإعادة تصنيعه إلى ورق جديد.

وأوضح أن إعادة إنتاج طن من الورق، يتطلب نحو 3 أطنان من الماء النقي، وليس الماء المعالج. وأفاد بأن الدول التي بها مصانع لتدوير الورق تمتلك أنهاراً ومياه نقية غير مكلفة، مبيناً أن هذه الدول تقوم بثلاث عمليات أخرى غير التي تجرى في البحرين، لاستكمال عملية التدوير/ التصنيع، والحصول على ورق صالح لإعادة الاستخدام.

وأشار إلى أن بعض المصانع الموجودة في البحرين، هي مصانع تغليف وتقطيع، تستورد الورق المصنع «المدوّر» بأحجام كبيرة، ومن ثم تقوم بتقطيعه بحسب القياسات التي يرغب فيها الزبون، وبأحجام مختلفة.

وتحدث مدير عام مصنع الماجد لتدوير الورق والبلاستيك والمواد الصلبة، عن أخطار الفلين، معتبراً أنه «خطر» مقبل على البيئة، إذ إنه يحتاج 500 عام ليتحلل في التربة، ولكنه يشغل حيزاً كبيراً في مكب النفايات. وقال: «الورق يحتاج من شهر إلى 3 أشهر ليتحلل، بينما الفلين يستغرق 500 عام ليتحلل، وهو ما يشكل عبئاً إضافياً على البيئة، ويشكل ضرراً عليها». وذكر أن هذه النفايات وغيرها تكون منشأ لغازات سامة، مثل غاز الميثان الذي يعد سبباً للإصابة بالسرطان، وبإجهاض المرأة الحامل.

ولفت إلى أن غالبية شركات تصدير الأغذية تلجأ إلى استخدام الفلين، وخصوصاً في تعبئة الخضراوات والفواكه، بسبب انخفاض سعره وخفته وقوته إذا ما قورن بأدوات التعبئة الأخرى، فصندوق الفلين لا يتجاوز سعره 60 فلساً، ووزنه لا يتعدى 50 غراماً، بينما الصناديق الخشبية والكارتونية يتراوح سعرها ما بين 200 - 400 فلس.

ورأى أن المشكلة تزداد خطورة بسبب رفض شركات النظافة نقل الفلين إلى مكب النفايات، إذ إنه غير قابل للضغط، وقد يتسبب في تعطل آلة ضغط النفايات «الهايدروليك»، وتغييرها مكلف.

وخلص إلى أن تغير سلوكيات الفرد في المجتمع تجاه النفايات، سيكون لها نتاجها الإيجابي على البيئة بشكل عام، وعلى الأفراد والأجيال المقبلة بشكل خاص.

العدد 4929 - السبت 05 مارس 2016م الموافق 26 جمادى الأولى 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً