يبدأ عمله عند الساعة السادسة من صباح كل يوم، وينتهي بالتأكد من أنه جمع الوزن المطلوب من الكراتين يومياً، وهو ما يضمن له الحصول على راتبه كاملاً، والذي لا يتجاوز 80 ديناراً.

أبو الخير، ذلك الآسيوي الذي يعمل في مهنة جمع الكراتين والورق من الطرقات، التقته «الوسط» وهو يقود دراجته الهوائية، ومن ورائها عربة حديدية حجمها يصل إلى مترين مربعين تقريباً، وهي الوسيلة التي يتخذها لجمع الكراتين.

أبو الخير، وبابتسامة عفوية، يقول إنه جاء إلى البحرين قبل نحو 4 أعوام، وبدأ عمله في جمع الكراتين لصالح إحدى الشركات الخاصة، ويذهب بها إلى حيث مركز الشركة في إحدى المناطق بالمحافظة الشمالية.

ويشير إلى أنه يجمع يومياً 100 كيلوغرام من الكراتين، (3 آلاف كيلو شهرياً) ليضمن الحصول على راتبه المقدر بـ 80 ديناراً، وإذا ما تمكن من جمع وزن أكثر من المطلوب منه فإنه يحصل على أجرة إضافية.

وشاهدت «الوسط» عشرات الآسيويين العاملين في هذه المهنة، إذ يقومون بتفكيك الشكل الهندسي الذي تكون عليه الكراتين، بهدف جعلها مبسوطة بشكل تام، ولضمان أن تحمل عربتهم الحديدية أكبر عدد ممكن من قطع الكراتين.

ويجمع الآسيويون جميع أنواع الكراتين، وخصوصاً المستخدمة في الخضراوات والفواكه، وفي تغليف الأثاث المنزلي والأجهزة الكهربائية، إذ إن كراتين الأجهزة الكهربائية والأثاث يكون وزنها ثقيلاً، وهو ما يقلل الجهد المطلوب من كل شخص.

ولا يقتصر تجميع الكراتين على الفترة الصباحية أو المسائية فقط، بل إن العمل متواصل من الصباح وحتى المساء.